على زملائي أن يتفهموا لاعبا ضيع المونديال بعد 10 سنوات من العطاء والتضحية أملك عروضا من أندية فرنسية وخليجية وقد أنهي مشواري في شبيبة القبائل حل اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني يزيد منصوري يوم أمس بوهران، حيث زار بعض المناطق السياحية للمدينة، وكذا مدرسة جمعية راديوز التي تضم بعض البراعم الذين قدم لهم هدايا في مبادرة استحسنها الجميع، وقد استغلينا تواجده بحي مرافال وكان لنا معه هذا الحوار. في البداية كيف هي أحوالك، وما سر زيارتك لوهران؟ والله الحمد لله، أما عن هذه المبادرة، فأنا بطبعي أحب مساعدة الأطفال، خاصة أنهم يمثلون المستقبل، وقد أتاح لي رئيس جمعية راديوز، قادة الشافي، الفرصة كي أقدم مساعدات لأطفال الجمعية، فأنا متعود على هذه المبادرات خاصة في فرنسا. نعود إلى التصريحات النارية التي أطلقها المدرب السابق سعدان في حقك، لعدم تقبّله ما قلته بشأنه، ما تعليقك؟ كل ما قاله سعدان لا أساس له من الصحة وافتراء برأيي، لأنه يعلم جيدا بأنني كنت واحدا من اللاعبين القلائل، الذي كان دائم الحضور في المعسكرات التدريبية. وهو يعلم جيدا بأنني لست من الأشخاص الذين يتسببون في المشاكل، بدليل أنني كنت قائدا للمنتخب لمدة 10سنوات، وقائدا لعدة نوادي مثل لوهافر، ولوريون الفرنسيين ومؤخراً النادي القطري السيلية. ولم أفهم لماذا تهجم علي بتلك الطريقة؟ رغم أنه يعلم جيدا عقليتي وانضباطي داخل المجموعة. لكن بعض زملائك لم تعجبهم التصريحات التي أطلقتها على''الشيخ''؟ هي وجهة نظر زملائي وفقط، فهم لم يشعروا بما حدث لي، لأنه ليس من السهل أن تضحي عبر أدغال إفريقيا لقرابة 10 سنوات. فهم على الأقل شاركوا في مقابلة أو مقابلتين، في المونديال، لكن أنا أحسست بالإهانة ولم أفهم لحد الآن الأسباب التي كانت وراء عدم منحي الفرصة للمشاركة. وهل نسيت كل ما حدث لك؟ بالطبع أحاول تدريجياً أن أنسى هذه القصة، والشيء الجميل أنني وجدت المساندة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي رفعت معنوياتي، عندما دعتني لحضور لقاء المغرب بعنابة، لكن التزاماتي مع فريقي حالت دون ذلك. هل تلقيت الدعوة لحضور تربص إسبانيا ومباراة مراكش؟ بالفعل، الفاف طلبت مني التنقل مع التشكيلة الوطنية إلى إسبانيا، لكني أفضل التنقل إلى مراكش لمتابعة اللقاء بين المنتخبين الجزائري والمغربي، حيث إن التزاماتي لا تسمح لي بالبقاء في إسبانيا لمدة أسبوعين. بعض الأخبار تحدثت عن تلقيك عرضا لتدعيم العارضة الفنية ل''لخضر''، هل تؤكد ذلك؟ سمعت هذا الكلام، لكن لا شيء رسمي لحد الآن، وفيما يخص منصب مناجير للمنتخب فهذا المنصب يستهويني وأتشرف بمتابعة اللاعبين الجزائريين المتواجدين في أوروبا. وماذا عن مستقبلك مع فريقك السيلية القطري الذي سيسقط بنسبة كبيرة؟ قبل الحديث عن مستقبلي مع الفريق القطري، يجب أن تعلم بأنه احتمال كبير أن لا يسقط الفريق إلى الدرجة الثانية، لأن الاتحاد القطري ينوي رفع الأندية من 12 إلى 14 نادياً، وهذا القرار قد يتأكد في 23 ماي الجاري على هامش لقاء كأس أمير دولة قطر. واحتمال كبير أن لا أبقى في نادي السيلية، لأنني أملك حاليا عرضين من الخليج، وكذا فريقين من القسم الأول للبطولة الفرنسية، حيث أفكر بجدية في العودة إليها. قد يكون لوهافر أو لوريون؟ ''يبتسم''.. أفضل عدم ذكر ذلك، لأنه سابق لأوانه، وبالتالي أفضل التريث لمعرفة أهداف هذه الفرق التي تريدني حتى أنضم إلى أحدها. ألا تفكر مثل زملائك السابقين كحرشاش وشراد الذين اختاروا اللعب في البطولة الجزائرية؟ إذا فكرت في إنهاء مشواري الكروي فقد اختار الجزائر وبالتأكيد سيكون فريق شبيبة القبائل، وهو النادي الذي أفضله بحكم أنني أنحدر من هذه المنطقة. لنعود إلى المواجهة المنتظرة بين الجزائر والمغرب، كيف تتوقع أن تكون؟ ستكون صعبة للغاية وملتهبة ومن الصعب التكهن بنتيجتها، لكن أنا واثق من أن رفقائي قادرون على رفع التحدي لو نلعب ''برجولة'' وروح قتالية عالية، فالجزائر حاضرة في المواعيد الكبرى، وهو ما حدث في لقاء الذهاب. منصوري يقدم ألبسة وبذلات لمدرسة راديوز l قدم القائد السابق ل''الخضر'' يزيد منصوري أمس، ألبسة وكرات لبراعم جمعية راديوز، في الزيارة لمدينة وهران، قبل أن يزور عائلة مناصر مولودية وهران الذي توفي (سفيان بن سالم) في تيزي وزو، حيث منح لوالد سفيان صكا حتى يرفع معنوياته، كما استغل تواجده في وهران ليزور المرافق والملعب الذي سيفتتح في الأيام القليلة القادمة.