استطاع نادي فالنسيا الإسباني العودة بنتيجة ممتازة من تنقل صعب إثر فوزه على غرناطة سهرة أول أمس الأربعاء على أرضه وأمام جماهيره، رفقاء الدولي الجزائري سفيان فيغولي ورغم مستواهم المتواضع إلا أنهم عرفوا من أين تأكل الكتف، حيث قبعوا طيلة التسعين دقيقة في الدفاع لكنهم باغتوا غرناطة بهجمة معاكسة في آخر ثانية من اللقاء، نتيجة رفع بها فالنسيا رصيده للنقطة التاسعة في المركز السابع فيما استقر رفقاء براهيمي في المركز 13 بخمس نقاط فقط. فيغولي شارك بديلا ولم يظهر الشيء الكثير كما كان متوقعا، أبقى مدرب فالنسيا ميروسلاف دجوكيتش لاعب الخضر سفيان فيغولي بديلا مقابل إشراك للثنائي بابون والشاب فيدي اللذين شغلا الأجنحة بالتناوب، دجوكيش وعلى خلاف اللقاء السابق قرر منح الفرصة لفيغولي بداية من الدقيقة ال 74 عندما زج به مكان زميله فيديرويكو كاتابريا (فيدي)، لكن دخول فيغولي لم يغيّر الشيء الكثير في مستوى فالنسيا، حيث قدم هو الآخر مستوى متواضعا كثيرا ولمس بعض الكرات التي اتسمت أغلبها بالعشوائية، الحسنة الوحيدة التي جاء بها دخول فيغولي هو أن ناديه سجل في حضوره وهو أمر لن يخدمه كثيرا. مستوى الأطراف كان سيئا وفيغولي قد يحصل على فرصته من جديد وضع فيغولي في ناديه فالنسيا كان يمكن أن يسوء أكثر في حال حقق ناديه فوزا مع الأداء في لقاء غرناطة لكن الأداء المتواضع لرفقائه خاصة على الأجنحة أثبت أن لقاء إشبيلية ما هو إلا طفرة وليس المستوى الحقيقي للفريق، التقارير الإسبانية بدأت تتكلم عن عدم جدوى وجود بابون على الأجنحة وهو المستقدم من أجل شغل مركز المهاجم مؤكدين على أن وجوده شل الهجمات بشكل كبير، انتقادات وإن أخذت بعين الاعتبار من شأنها أن تعيد فيغولي لمكانه خاصة أنه يؤدي بشكل أحسن من بابون. براهيمي شارك أساسيا وقدم مستوى مقبولا من الجانب الآخر وبشكل غير متوقع، أشرك مدرب غرناطة لوكاس ألكاراز لاعبه الجزائري ياسين براهيمي أساسيا رغم عدم جاهزيته بشكل كاف خاصة من الناحية البدنية، براهيمي قدم مستوى جيدا على العموم ولم يظهر عليه أبدا أنه ناقص بدنيا، حيث قاد بعض الهجمات لفريقه لم تكلل بنجاح كما لم يتوقف طيلة اللقاء على مداعبة دفاعات الخصم بمراوغات نجح بعضها وفشل بعضها الآخر، لاعب الخضر أكمل اللقاء إلى نهايته ولم يظهر عليه أي تعب أو إرهاق وهو مؤشر إيجابي جدا. يبدة بقي حبيس الدكة ولم يشارك إذا كان مواطنه براهيمي قد شارك أساسيا ولعب تسعين دقيقة، فإن لاعب الخضر الآخر حسان يبدة بقي حبيس الدكة طيلة التسعين دقيقة بعد أن قرر مدربه إقحام ثلاثة لاعبين في تغييراته يمتازون بالطابع الهجومي، لوكاس ألكاراز لم يكن بحاجة إلى وسط ميدان دفاعي بعدما سيطر وسطه بالمرة في أغلب فترات اللقاء وهو ما حفزه على الزج بلاعبين ذوي طبعة هجومية من أجل إنهاء اللقاء لكن العكس هو الذي حدث، بقاء يبدة بديلا أمر غير مشجع لأنه مطالب باللعب أكثر فأكثر إن أراد حجز مكان في التشكيلة التي ستواجه بوركينافاسو شهر أكتوبر المقبل.