بإبعاده عن قائمة اللاعبين المعنيين عن مواجهة المنتخب البوركينابي واتخاذه قرارا بإبعاده عن المنتخب الجزائري حتى في لقاء العودة وتصفيات "كان" 2015 وكذا مونديال البرازيل في حال تأهل الخضر، يكون التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش مدرب الخضر يتجه بخطى ثابتة نحو تكرار سيناريو بودبوز الذي أبعده منذ نهائيات "كان" 2013 الأخير متحججا بقضية "الشيشة" وما تلاها من اتهامات بين الرجلين، حيث كشفت مصادرنا أن سلوك مهاجم الإنتر وعدم تقبل إشراكه من طرف المسؤول الأول على الطاقم الفني للخضر لدقيقة واحدة في لقاء مالي الأخير قطعت شعرة معاوية بين الطرفين خاصة أن العلاقة بينهما لم تكن يوما على أحسن ما يرام. أبعده من قائمة لقاء بوركينافاسو ذهابا وإيابا كشف مصدر عليم ومقرب من حاليلوزيتش أن هذا الأخير قام بشطب اسم بلفوضيل من قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة بوركينافاسو ذهابا وإيابا وهو ما يعني بصفة مباشرة أن إبعاده لم يكن لأسباب رياضية أو ابتعاده عن الميادين مع فريق النيراتزوري خاصة أنه لا يزال يفصلنا أكثر من شهر كامل عن موعد لقاء العودة بتشاكر وحاليلوزتش قرر بشأن اللاعب القادر على ضمان مكانة أساسية في فريقه خلال الجولات القادمة كما أن استدعاء كل من سليماني وغيلاس البعيدين عن المنافسة يؤكد ما سبق أن ذكرناه بأن الإبعاد هو عقوبة انضباطية محضة. استغل سلوك إسحاق في لقاء مالي ليبرر موقف إبعاده في حديثه إلى مقربيه وبعض أعضاء الطاقم الفني، أكد حاليلوزيتش أن السبب الرئيسي الذي جعله يقرر إبعاد بلفوضيل من مواجهتي بوركينافاسو هو السلوك غير المبرر الذي أقدم عليه اللاعب الأسبق لأولمبيك ليون عقب نهاية مواجهة مالي، ففي الوقت الذي بقي أغلب اللاعبين على أرضية ميدان تشاكر للاحتفال بالتأهل إلى الدور الفاصل خرج هو مباشرة وعلامات الغضب بادية عليه ليأخذ حمامه كما أنه لم يكلم أحدا بمركز التحضيرات بسيدي موسى قبل أن يطير إلى إيطاليا لمباشرة التحضيرات مع فريق الإنتر. "حاليلو" يخشى على مجموعته ويقول بأن إسحاق قد يفجّر المنتخب بذهنيته في سياق ذي صلة، كشف مصدرنا أن حاليلوزيتش كشف لمقربيه أنه يخشى على تماسك المجموعة التي عمل مطولا من أجل إدخالها بيت الطاعة ولن يسمح لبلفوضيل أن يؤثر سلبا عليها بتصرفاته اللامسؤولة التي لا يتقبلها الطاقم الفني كما أنها قد تفجّر حسبه المنتخب الجزائري بهذه الذهنية وذلك قبل أيام معدودات عن مباراتين هامتين سيتحدد على ضوء نتيجتيهما مصير مشاركة الخضر في مونديال البرازيل من عدمه. مشكلة البوسني مع لاعبي ذوي الشخصيات القوية تتواصل منذ سنتين بالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن حاليلوزيتش وخلال ال25 شهرا التي ترأس فها العارضة الفنية للمنتخب الجزائري كانت جل المشكلات التي اعترضت طريقه مع اللاعبين الذين يملكون شخصية قوية ويعتبرون قادة الرأي في التشكيلة الوطنية، حيث لم يستسغ التقني البوسني وجود "كوادر" في المنتخب على حد تعبيره وحارب أغلب هؤلاء إلى أن فاز عليهم وأبعدهم نهائيا من المنتخب وما تحججه بقضية "الشيشة" لإبعاد بودبوز واستغناؤه عن المخضرم كريم زياني بحجة عدم تقبله كرسي الاحتياط رغم نفي اللاعب للأمر ودفعه لكل من كريم مطمور والقائد الأسبق عنتر يحيى ونذير بلحاج للاعتزال بسبب خطابه يكشف الوجه الحقيقي لحاليلوزيتش الذي لا يقبل أن يقاسمه لاعب المسؤولية ويريد دائما أن يكون الآمر الناهي و"السبيشل وان". تضييع ورقة بلفوضيل ليس في صالح الخضر قبيل المونديال و"كان" المغرب2015 رغم أننا لسنا هنا للتدخل في صلاحيات الناخب الوطني ولا الدخول في حساباته التكتيكية إلا أن الحقيقة التي يجب أن تقال أن تضييع ورقة لاعب الإنتر إسحاق بلفوضيل ليس في صالح المنتخب الجزائري قبيل تأهله للمونديال الذي يحتاج إلى لاعبين في سنه وإمكاناته المورفولوجية وحتى الفنية كما أن التشكيلة الوطنية ستكون في حاجة إليه في تصفيات "كان" المغرب 2015 وهو ما يجعل من الاستغناء عنه نهائيا قرارا عديم الفائدة لأن الخطأ الذي ارتكبه بلفوضيل ليس جسيما بقدر ما أنه سيجعله خارج الحسابات نهائيا وهو الذي بذلت الفاف مجهودات كبيرة لإقناعه بحمل قميص الخضر بعد تدرجه في مختلف الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي قبل أن يندم على اليوم الذي قبل فيه باللعب لمنتخب بلده الأصلي بفعل القرارات التي يتخذها دوما حاليلوزيتش في شأنه. البوسني لا يتحمس للاعبين الذين يجلبهم روراوة لو نتمعن جيدا في سلوكات التقني البوسني مع لاعبي المنتخب الجزائري، نجد أنه لم يتحمس يوما للاعبين جلبهم روراوة وبذل قصارى جهده لإقناعهم بحمل قميص الخضر، حيث يهمشهم ويضعهم في أغلب الأحيان خارج حساباته التكتيكية في المباريات التي يلعبها الخضر في مختلف المنافسات التي يشاركون فيها. قضية غلام ما زالت عالقة في الأذهان لتأكيد ما ذهبنا إليه في تحليلنا لعدم رغبة حاليلوزيتش في إشراك اللاعبين الذين جلبهم روراوة وأقنعهم شخصيا بارتداء الزي الأبيض والأخضر، نتحدث عن قضية لاعب سانت إيتيان فوزي غلام الذي ظل روراوة يركض وراءه حتى أقنعه بفكرة تقمص ألوان المنتخب الجزائري ومغادرة شبان المنتخب الفرنسي لكن حاليلوزيتش لم يحسب لذلك يوما وهمش اللاعب رغم تضحياته الجسام وتحمله نتائج قراره،حيث اعترضته عدة مشاكل في فريقه لكن حاليلوزيتش لم يعط للأمر أهمية وظل يضع فوزي على الهامش ويتركه دوما على دكة الاحتياط إلا إذا استلزم الأمر ذلك. "حاليلو" سيبقى يوظف مصباح مهما تألق غلام في قراءة لما يحدث وما حدث في سرايا المنتخب الجزائري، نجد أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سيبقى يوظف مصباح على الجهة اليسرى من الدفاع مهما فعل غلام مع سانت إيتيان ومهما تألق ومهما ابتعد مصباح عن حسابات مدربه دونادوني في نادي بارما الإيطالي لأنه لا يحمله في قلبه وهو الذي لطالما خالف الرؤى وأبعد لاعبي "روراوة" عن حساباته لأنه يخشى أي انقلاب في حال تعثره وإخفاقه في تحقيق نتائج إيجابية.