هزيمة مرّة، تلك التي تكبّدتها تشكيلة شبيبة الساورة عشية أول أمس بمدينة سطيف أمام الوفاق المحلي ، الذي تمكّن من تحقيق الفوز بفضل الهدف الثمين الذي وقّعه اللاعب البديل العمري قبل نهاية المواجهة بأربع دقائق فقط , و هو الهدف الذي قضى كلية على أحلام «الساوريين» الذين كانوا على بعد دقائق معدودة فقط من تحقيق التعادل و العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الهضاب العليا , في مواجهة لعبت فيها عناصر الشبيبة بعزيمة «فولاذية» و استماتة كبيرة في الدفاع رغم التحيّز الفادح للحكم بوستر الذي حرم الشبيبة من نقطة ثمينة كانت تبدو مستحقّة في نظر الجميع . الوفاق نجح في إعادة سيناريو الموسم الماضي هذا وقد تمكّن فريق وفاق سطيف من إعادة نفس «السيناريو» الذي حدث الموسم الماضي , حيث لعبت الشبيبة مباراة كبيرة قبل أن تتلقّى الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء عن طريق البديل ناجي الذي لم يشارك في مباراة أول أمس وتمّ تعويضه باللاعب العمري الذي نجح في تسجيل الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة ال 86 , و هو ما أعاد لأذهان الجميع «سيناريو» مباراة العودة من الموسم الماضي , الأمر الذي تحسّر عليه الجميع و خاصة الأنصار الذين أكّدوا أن فريقهم لدغ من الحجر مرّتين بعدما لم يستفد كثيرا من دروس الماضي . مشيش اعتمد على خطّة مُغايرة والدّفاع تحمّل عبئ المباراة و بالعودة إلى مُجريات مباراة أول أمس بين وفاق سطيف و شبيبة الساورة , نجد أن المدرب مشيش قام بإجراء تعديل على مستوى خطة اللعب و هذا بالدفع بخمسة مدافعين دفعة واحدة مع الاعتماد في خط وسط الميدان على ثلاثة لاعبين فقط اثنين منهما يشغلان منصب وسط ميدان دفاعي وهما زاوي و برباري , ممّا يؤكد بأن الطاقم الفني ل «الصفراء» قام باعتماد خطة دفاعية للعودة بنتيجة التعادل على الأقل , الأمر الذي جعل دفاع الشبيبة يتحمّل عبئ اللقاء و يتلقّى هدفا قاتلا في وقت كانت المباراة تسير إلى لفظ أنفاسها الأخيرة . لاوتي «سلك العجب» و الدفاع كان في المستوى كادت الخطة التكتيكية التي اعتمد عليها المدرب مشيش أن تُؤتي أكلها , حيث أدّت عناصر خط الدفاع مباراة كبيرة و نجحت في غلق جميع المنافذ أمام مهاجمي وفاق سطيف الذين وجدوا صعوبات كبيرة من أجل اختراق دفاع الشبيبة و الوصول لمرمى الحارس لاوتي الذي شارك بالمناسبة لأول مرة هذا الموسم ضمن التشكيل الأساسي و نجح بنسبة كبيرة في خلافة زميله سفيون , حيث كانت معظم تدخّلاته ناجحة أعطى بها ثقة إضافية لزملائه في الفريق , إذ أنقذ الحارس لاوتي مرماه من أهداف محققة قبل أن يسقط في اللحظات الأخيرة من المواجهة في لقطة لا يتحمل فيها أي مسؤولية . الهجمات المعاكسة كادت أن تُعطي ثمارها في مقابل ذلك، فقد اعتمدت عناصر الشبيبة أمام الرائد الحالي للبطولة الوطنية وفاق سطيف على الهجمات المعاكسة و المرتدات السريعة عن طريق الثلاثي بلجيلالي , بلخير و « أوودو « , و هو ما كاد أن يعطي ثماره لولا نقص الفعالية و سوء الطالع الذي رافق المهاجمين في هذه المواجهة , خاصة في الدقيقتين ال 11 و 15 و التي كانت فيه الشبيبة قريبة جدا من افتتاح باب التسجيل , الأمر الذي دفع بعناصر الوفاق لارتكاب الأخطاء على مهاجمي الشبيبة . الشبيبة تراجعت بمرتبة واحدة ونتائج الجولة لم تُؤثّر كثيرا جعلت هزيمة الشبيبة أمسية السبت الماضي بملعب الثامن ماي بسطيف أمام الوفاق المحلي رصيد نقاط الشبيبة يتجمّد عند عتبة خمسة عشرة نقطة , لكن و من حسن حظ تشكيلة فريق «جي أس أس» أن نتائج الجولة الحادية عشر من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى لم تكن مؤثّرة كثيرة، خاصة على مستوى وسط و مؤخرة الترتيب و ذلك بعد السقوط الجماعي لأصحاب هذه المراتب , حيث سجّلنا انهزام مولودية وهران داخل قواعدها أمام اتحاد العاصمة بنتيجة هدف لصفر و كذلك هزيمة مولودية بجاية في الشلف أمام الجمعية المحلية بثنائية نظيفة , وهي نفس النتيجة التي تكبدتها تشكيلة الأهلي البرايجي في تيزي وزو , في حين افترقا فريقا مولودية العلمة و شباب بلوزداد بالتعادل الإيجابي , الأمر الذي جعل الشبيبة تتراجع بمرتبة واحدة إلى الخلف بعدما أضحت في المرتبة الثامنة . تربص الخروب ينطلق هذه الصبيحة بعد يوم راحة منحه الجهاز الفني لشبيبة الساورة للاعبيه من أجل استرجاع الأنفاس بعد المجهودات الكبيرة المبذولة في لقاء السبت الماضي و الذي جمع شبيبة الساورة و وفاق سطيف , من المنتظر أن تعطى ضربة الانطلاقة للتربص المبرمج بمدينة الخروب و ذلك بإجراء أول حصة تدريبية هذه الصبيحة بملعب عابد حمداني , و هي الحصة التي يرتقب أن تعرف حضور جميع اللاعبين وذلك بعد التحاق الثلاثي بوسماحة , سايح و بن محمد بمقر إقامة الفريق ليلة أول أمس.