بدأ العد العكسي للقاء جمعية الشلف بشبيبة الساورة، حيث لم يعد يفصلنا سوى يوم واحد عن المواجهة القادمة التي ستلعبها التشكيلة الشلفية فوق أرضية ميدان 20 أوت 55 ببشار، وسيكون التعثر ممنوعا بالنسبة لرفقاء لخضاري المطالبين بتفادي أي تعثّر من أجل التأكيد بأن الفريق قوي خارج ميدانه. وحاول مدرب الجمعية أثناء الفترة السابقة أن يشحن لاعبيه من خلال تحفيزهم على التحلي بالإرادة اللازمة لتسيير المرحلة الصعبة التي سيمر بها النادي خلال الفترة القادمة، حيث أكد إيغيل للاعبيه أن صعوبة البطولة في المرحلة القادمة تتطلب بذل المزيد من الجهد والتركيز، وأن الإرادة التي أظهروها في المباريات السابقة يجب أن تتضاعف مع تضاعف صعوبة المباريات القادمة، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون المطالبون باستحضار الحرارة لمواجهة الساورة. إيغيل درس طريقة لعب الساورة جيدا ومن خلال حديثه مع لاعبيه بدا مزيان إيغيل وكأنه يعرف جيدا طريقة لعب شبيبة الساورة، حيث قام خلال فترة توقف البطولة بدراسة متقنة للأداء الذي قدمته الساورة في الكثير من المباريات، وهو الأمر الذي جعل إيغيل يركز خلال الحصص التدريبية التي جرت سابقا على كيفية استغلال نقاط الضعف الموجودة لدى عناصر أبناء الجنوب، لذلك يمكن القول أن مدرب الشلف درس منافسه دراسة جيدة وحضّر بشكل جيد للقاء الغد الذي يعد امتحانا حقيقيا لمستوى الجمعية ولقدرتها على اجتياز الصعوبات التي وقعت فيها من قبل. أي تعثّر قد يعيد الجمعية لنقطة الصفر لن يكون لرفقاء تجار يوم غد أي حجة في حال ما إذا تعثروا، فالظروف والأجواء المحيطة بالفريق تبعث على التفاؤل والتحضيرات تمت في أحسن الظروف، لذلك لن يكون أمام الشلفاوة أي خيار آخر سوى تحقيق الفوز لأن تسجيل نتيجة سلبية أخرى قد تورط التشكيلة وتجعلها تتخبط في مرحلة فراغ هي في غني عنها خاصة أن الظروف المحيطة بالمواجهة القادمة لن تكون في صالح «لايصو» التي ستصطدم بفريق قوي وهو شباب قسنطينة، خاصة مع الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين. فترة توقف البطولة سمحت باسترجاع المصابين يمكن القول أن فترة توقف البطولة كانت في صالح الشلفاوة الذين استفادوا كثيرا من تأجيل لقاء الساورة بسبب مواجهة المنتخب الوطني الأخيرة حيث عمل الطاقم الفني خلال الفترة الماضية على استرجاع كل المصابين وهو الأمر الذي مكّنهم من استرجاع لاعب الوسط الدفاعي سلامة الذي تحسنت حالته الصحية بشكل ملحوظ والذي أكد أنه سيشارك أمام الساورة بصفة عادية رغم الآلام التي كان ولا يزال يشعر بها. ومن جهة أخرى استفادت الجمعية من عودة بقية المصابين على غرار معمر و ناصري، كما سيكون بإمكان ضيف المشاركة في لقاء الغد نظرا لأنه أصبح هو الآخر جاهزا بعدما أعفاه المدرب إيغيل من المشاركة في اللقاء الأخير أمام مولودية بجاية. تحضيرات في المستوى وثلاث مباريات تطبيقية مفيدة جدًا من جهة أخرى كانت فترة توقف البطولة بمثابة فرصة حاول من خلالها المدرب مزيان إيغيل تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها التشكيلة في المواجهات الأخيرة، وذلك من خلال برمجة ثلاث مباريات تطبيقية قوية بين لاعبيه، حيث كانت فرصة للتحضير الجيد للقاء شبيبة الساورة ولبقية المواجهات، حيث عمد إيغيل على اختيار العناصر البديلة التي ستشارك أمام الشبيبة، فإيغيل سيعتمد على مبدأ تدوير التعداد وسيكون بحاجة لعدة عناصر احتياطية لذلك كانت الفرصة في المباريات التطبيقية لاختيار هذه العناصر. المقابلة « تاع حرارة ورجولة» بالدرجة الأولى وتعد مباراة الغد أمام شبيبة الساورة مباراة حرارة ورجولة بالدرجة الأولى قبل أن تأتي الأمور الفنية في المقام الثاني، وهذا لأن هذه المواجهة ستبين نوايا الجمعية هذا الموسم، وهو الأمر الذي يجعل رفقاء ملياني يضعون في بالهم أن الفوز على حساب شبيبة الساورة نتيجة وأداء سيجعل أنصارهم يلتفون حولهم من جديد وسيقدمون لهم كل ما يطلبونه نظرا لحساسية العلاقة الجديدة بين الفريقين.