كشفت العديد من التقارير الإعلامية التونسية، أمس أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سينظر يوم الخميس 28 نوفمبر القادم في الاحترازات التي تقدم بها منتخب تونس بعد مباراة التي انهزم فيها أمام الكاميرون ب 4-1 بملعب «ياوندي» في إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى كأس العالم المقررة بالبرازيل عام 2014. وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم قد تقدمت باحتجاج رسمي على خلفية مشاركة اللاعبين جويل ماتيب وشوبو موتينغ اللذين سبق لهما وأن تقمصا ألوان المنتخب الألماني للشبان قبل أن يتم الاستعانة بهما لتعزيز صفوف «الأسود» دون الحصول على موافقة رسمية من طرف «الفيفا» كما هو معمول به في هذه الأمور. هذا وحسب ذات التقارير، فإن هيئة «بلاتير» سوف تنظر أيضاً في قضية اجتياح الجماهير الكاميرونية لأرضية الملعب بعد نهاية المباراة وتسببها في أحداث عنف ما جعل الشرطة تتدخل لأجل إرجاع الأمور إلى نصابها لتفادي حدوث ما لا يحمد عقباه. وهو الشيء الذي تم تدوينه من طرف محافظ اللقاء الذي كان شاهداً على ما جرى في «ياوندي». الدبوسي: «تحصلنا على معلومات تفيد بعدم شرعية مشاركة لاعبين كاميرونيين» رغم أن الجماهير في الجارة الشرقية استسلموا للأمر الواقع، وتقبلوا على مضض إقصاء «نسور قرطاج» أمام الكاميرون في الدور الفاصل، إلا أن المسؤولين على الكرة في تونس لا يزالون يصرون على قلب الطاولة من خلال التشبث بأمل قبول الاحترازات بعدما أكدت لهم بعض الأطراف أن مشاركة جويل ماتيب وشوبو موتينغ غير قانونية و»الفيفا» ستفصل بنسبة كبيرة لصالحهم وسيتأهلون إلى مونديال البرازيل عام 2014 عوض المنتخب الكاميروني. وصرح نبيل الدبوسي الناطق الرسمي للجامعة التونسية في هذا الشأن ل جريدة «الشروق» المحلية أمس قائلاً:»الجامعة التونسية لم يصلها إشعار من الفيفا حول موعد البتّ في الاحتراز لكن تحصلنا على معلومات دقيقة تفيد بأن هناك خللا قانونيا في مشاركة اللاعبين ضد المنتخب التونسي في المباراة الفاصلة يوم 17 نوفمبر الماضي. وعلمنا بأن هذه المعلومات تتعلق بقوانين الجنسية في الدولة الكامرونية، والتي لا تعترف بالجنسية المزدوجة وأن اللاعبين مطالبان بالتخلي عن الجنسية الألمانية، قبل اللعب لفائدة الكاميرون وهو إجراء لم يقم به اللاعبان، مما زاد في شكوك الجامعة حول عدم حصول اللاعبين على ترخيص من الاتحاد الدولي للعب مع «الأسود» . هيئة «بلاتير» تُمهل الاتحادية الكامرونية 48 ساعة لتقديم الوثائق الضرورية في السياق ذاته وفي التطورات الجديدة حول الاحتراز الذي تقدمت به الجامعة التونسية لكرة القدم، حول عدم شرعية مشاركة اللاعبين جويل ماتيب وشوبو موتينغ لحصولهما على الجنسية الألمانية ومشاركتهما مع المنتخب الكاميروني ضد تونس في المباراة الفاصلة التي جمعتهما يوم 17 نوفمبر الماضي في إطار الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال 2014 بالبرازيل. وحسب موقع «فوتبال 365» المتخصص أمس فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم راسل أمس الجامعة الكاميرونية وطالبها بضرورة مدّها بالملف الإداري للاعبين المذكورين، وذلك في ظرف 48 ساعة قبل البتّ في الاحتراز يوم الخميس القادم. ومع هذه التطورات السريعة يبقى حال الجماهير التونسية يتساءل عما إذا كانت تونس قادرة على فعلها مرة أخرى وتبلغ المونديال بالاحترازات بعدما سبق لها وأن تأهلت إلى هذا الدور على حساب جزر الرأس الأخضر الذي أشرك لاعباً معاقباً دون أن يتفطن مسؤولو الاتحادية المحلية للأمر، فيما تساءلت بعض وسائل الإعلام المختلفة عن هوية الطرف الذي سرب المعلومة للتوانسة.