يعتبر مركز "لامونغا كلوب" الذي يقيم فيه المنتخب الوطني تربصه التحضيري للقاء المغرب، تحفة فنية وطبيعة خلابة لا مثيل لها، فكل من يزور هذا المركز ينبهر بالإمكانيات المتوفرة فيه، ما جعله من أحسن مراكز التحضير في أوروبا وحتى في العالم ككل، وهو ما ساهم بشكل كبير في اختيار الفاف لهذا المركز الذي سيكون أحسن مكان ليحضر فيه المنتخب الوطني للقاء هام جدا ومصيري أمام المنتخب المغربي في مدينة مراكش المغربية، سيما أن هذا النوع من التحضيرات يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات المصيرية والتي تعتبر نهائيا مثلما تحدث عنه بن شيخة في لقاء ندوته الصحفية الأخيرة. تسعون كم تفصله عن مطار أليكانت وكلها طريق سريع وصولنا إلى مطار أليكانت كان في حدود الساعة الخامسة مساء، حيث ركبنا السيارة التي استأجرناها خصيصا لهذا التربص لنقل كل صغيرة وكبيرة لقرائنا الكرام، وبعدها سلكنا الطريق متوجهين إلى منطقة لامونغا التي يتواجد فيها مركز "لامونغا كلوب" الذي يقيم فيه المنتخب الوطني الجزائري، فقطعنا حوالي 90 كم كلها طريق سريع، حتى وصلنا إلى جنة لامونغا التي أطلقنا عليها هذا الاسم نظرا لخلابة الطبيعة وجمالها وسحر المنطقة الأحسن في إسبانيا للتحضير الرياضي. الفاف تصرف الملايير لضمان تأهل الخضر إلى كان 2012 الوصول إلى منطقة لومونغا، يجعل كل من يعرف المنتخب الوطني وإمكانيات الفاف، يجزم أن الرئيس محمد روراوة وضع إمكانيات كبيرة جدا تحت تصرف رفقاء بوقرة، فالاتحادية تصرف الملايين كي تضمن للمنتخب الوطني تحضيرات في المستوى المطلوب، وكي يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق نتيجة إيجابية في المغرب، فالمنتخبات الإفريقية الأخرى لا يمكنها أن تحظى بنفس هذه الإمكانيات، لاسيما أن الفاف حاليا أغنى اتحادية كرة قدم في القارة السمراء. 3 طوابق تحت تصرف المنتخب وعزلة تامة على الزبائن أمور كثيرة وضعت تحت تصرف المنتخب الوطني، أهمها المكان الذي خصص للخضر للإقامة فيه بهذا المركز الجميل، حيث علمنا أن رفقاء جبور يقيمون في ثلاثة طوابق كاملة كلها مخصصة لهم، ومن أجل ضمان وراحة المنتخب، قام مناجير المنتخب تاسفاوت بطلب عزلة اللاعبين عن بقية الزبائن، فلا يمكن لأحد أن يقترب من اللاعبين لا نهارا ولا ليلا، كي يضمن مسؤولو المنتخب التركيز الذي يعتبر جد مهم للمنتخب الوطني الذي سيلعب أمام منتخب المغرب مباراة مصيرية وهامة جدا في مراكش. 4 ملايين سنتيم قيمة الغرفة الواحدة في فندق المنتخب الوطني الشيء الذي يؤكد أن الفاف تخصص الملايير كي ينجح المنتخب الوطني، هو الثمن الباهظ لغرف اللاعبين، فالغرفة الواحدة التي تخصص لثنائي من اللاعبين تصل إلى 4 ملايين سنتيم بالعملة الجزائرية، والفاف حجزت حوالي 40 غرفة كاملة، من دون نسيان الأكل والنقل وكل المتطلبات التي يحتاج إليها الخضر خلال هذا التحضير، ولهذا فإن الفاف تصرف فعلا الملايير كي تضمن للمنتخب الوطني إقامة رائعة. الاخضرار والهدوء أهم سمة يتميز بها المركز من بين المزايا التي يتسم بها المركز، هو الاخضرار والهدوء، فكل من يدخل إلى مركز "لامونغا كلوب" ينبهر بالهدوء والسكينة، ويتخيل له أنه في جنة على وجه الأرض، هذه الجنة التي تضمن للمنتخب الوطني تركيزا كبيرا على اللقاء القادم، فبعد موسم طويل وشاق سيجد اللاعبون أنفسهم في مكان وكأنه غابة لا تسمع فيها إلا زقزقة العصافير ونسيم الهواء الذي يجعل أي زائر لهذا المركز هادئا طوال فترة إقامته. حوالي 500 منزل و10 فنادق داخل لامونغا المركز الذي يقيم فيه المنتخب الوطني لا يحتوي على الفندق الذي يقيم فيه الخضر فقط، بل إنه يحتوي على العديد من الفنادق التي يصل عددها إلى ال 10، كلها مفتوحة للزبائن من دون أي مشكل، فضلا عن ذلك هناك حوالي 500 مسكن تكتريها إدارة المركب للزبائن بأثمان باهظة، تصل في الشهر الواحد إلى 40 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية، ما يعكس الرفاهية الكبيرة الموجودة هنا في "لامونغا" والتي يقصدها الناس في كل فج عميق. قاعة تقوية العضلات على بعد كيلومترين من الفندق توجد تحت تصرف المنتخب الوطني قاعة لتقوية العضلات أجرى فيها الثلاثي جبور، بوزيد وبوقرة أول حصة تدريبية لهم في مركز "لامونغا"، والتي تبعد عن الفندق بحوالي كيلومترين فقط، وهي مسافة قصيرة بالنظر إلى توفر النقل إذ لا يوجد أي مشكل في هذا الخصوص، رغم أن المشي على الأرجل لرؤية الطبيعة في هذه المنطقة أحسن بكثير من التنقل بالسيارة، لأن الراكب سيضيع الكثير من المناظر الخلابة والساحرة. الملاعب تبعد بحوالي 3 كم وتوجد وسط غابة كثيفة فضلا عن قاعة تقوية العضلات، فإن ملاعب كرة القدم التي تحدثنا عنها من قبل، تبعد عن فندق المنتخب الوطني بحوالي 3 كيلومترات، حيث توجد في مخرج المركز ويجب قطع الطريق للوصول إليها، وقد كان أمس عمال الفندق يقومون بتهيئتها للمنتخب الوطني كي يتدرب عليها ولا يتعرض اللاعبون إلى أي إصابات، فالكل هنا مجند من أجل ضمان راحة المنتخب الوطني وتمكنه من الوصول إلى المغرب سالما معافى. حافلات تحت تصرف اللاعبين فرديا وجماعيا وضع مركز "لامونغا كلوب" تحت تصرف اللاعبين حافلات صغيرة من نوع "فولسفاغن" لنقل اللاعبين إلى أي مكان، سواء تعلق الأمر بمجموعة أو فرد واحد منهم، كما منحت سيارة لعبد الحفيظ تاسفاوت من أجل التنقل وحل كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني، سيما أن التنقلات في مركز "لامونغا" يلزمها السيارة نظرا للبعد في المسافة بين مكان وآخر، حيث تصل في بعض الأحيان إلى 8 كيلومترات. الدخول إلى "لامونغا" ليس ممنوعا على الصحفيين ولا الأنصار عكس ما أشير إليه من قبل، فإن الدخول إلى مركز "لامونغا كلوب" ليس ممنوعا لا على الصحفيين ولا حتى الأنصار، فالمركز كبير وفيه الطرق المؤدية إلى كل مكان، فمثلا المار على فندق المنتخب الوطني لا يمكن أن يمنع من ذلك، لأنه الطريق الوحيد المؤدي إلى المحلات التجارية، لهذا فإن الصحفيين يمكنهم الاقتراب من الفندق وحتى من أماكن التدريبات دون منعهم من طرف مسؤولي المركز ولا حتى مسؤولي المنتخب الوطني. الإنجليز أكثر الوافدين إلى المركز للعب الغولف يعتبر الإنجليز وكل سكان بريطانيا على العموم أكبر الوافدين إلى مركز "لامونغا كلوب"، هذا المركز الذي يتميز بالشمس الساطعة، والتي تساعد كثيرا سكان بريطانيا الذين يشتاقون إلى مثل هذه الظروف المناخية. هذا وقد علم بعض الأنصار الإنجليز المتواجدون بالمركز والذين تحدثنا إليهم أن المنتخب الجزائري موجود في "لامونغا كلوب"، وحينها تحدثوا إلينا وفرحوا كثيرا، وتذكروا المونديال الذي انتهى فيه اللقاء بين الجزائر وإنجلترا بالتعادل السلبي بكاب تاون. محلات تجارية، محطة بنزين...كل شيء متوفر داخل المركز بالإضافة إلى كل هذا فإن المقيم في فندق "لامونغا كلوب" ليس في حاجة تماما إلى الخروج منه، فكل شيء متوفر فيه خاصة المحلات التجارية وحتى "السوبيرات" التي توفر كل شيء للزبائن، و تعود كل مداخيل هذه المحلات إلى المركز الذي يعرف كيف يسير أموره من الناحية المالية والتجارية رغم الأزمة المالية الكبيرة التي مست إسبانيا. المركز يبعد عن الشواطئ ب 3 كيلومترات فقط زيادة عن المناظر الخلابة التي يحويها الفندق، فإن مركز "لامونغا كلوب" لا يبعد عن الشواطئ سوى بثلاثة كيلومترات ما يساعد كثيرا المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة على ضمان التركيز للاعبيه، بما أن منظر البحر يمكن رؤيته من غرف اللاعبين الذين سيستمتعون طبعا بمناظر المنطقة الجميلة التي تسمى "أطاليا" وهي جميلة جدا وبنسبة كبيرة سيزورها لاعبو المنتخب الجزائري في إحدى فترات الفراغ التي سيجدها بن شيخة طيلة هذا التربص الذي يجرى في إسبانيا تحضيرا لمواجهة المنتخب المغربي. مدينة بنيت من عدم ولاعبو الخضر انبهروا بالإمكانيات المتوفرة بني مركز "لامونغا كلوب" أو مدينة لامونغا بصفة عامة، من العدم، بما أن هذه المدينة التي أبهرت لاعبي المنتخب الوطني الذين وصلوا في أوائل أيام التربص، خاصة جبور الذي لم يكن يتصور أنه سيجد مدينة من هذا الحجم وبهذا المستوى في إسبانيا، وفي منطقة مورسيا التي تبعد كثيرا عن المناطق الجميلة في إسبانيا على غرار برشلونة أو بينيدورم، فهذا ما يجعلنا نتحسر ونتأسف على عدم وجود أماكن مثل هذه في الجزائر، رغم الطبيعة الخلابة التي نملكها في بلدنا. "الخبر الرياضي" تقيم في نفس المركز خدمة لقرائها الكرام فضلا عن كل ما ذكرناه من قبل، فإن جريدة "الخبر الرياضي" التي تنقلت مع المنتخب الوطني إلى "لامونغا"، اختارت الإقامة في نفس المركز مع المنتخب الوطني لنقل كل صغيرة وكبيرة عن تربص الخضر، حيث سنبقى أوفياء لقرائنا الكرام كي ننقل لهم كل شيء، على غرار أول انفراد أمس بخصوص وصول اللاعب رفيق جبور إلى أليكانت عكس ما أشاعه البعض بخصوص عدم وصوله إلى إسبانيا وتأخره عن موعد الالتحاق بتربص المنتخب، وسنواصل سرد كل شيء عن تربص الخضر وإقامتهم في إسبانيا، بل وحتى عند تنقلهم إلى المغرب حتى عودة المنتخب إلى الجزائر بنتيجة إيجابية كما نتمناه جميعا.