تحدث اللاعب رفيق جبور أمس للإذاعة الوطنية الثالثة عن الكثير من الأمور الشخصية مع ناديه «سيفا سبورت» التركي، وعن مشواره مع المنتخب الوطني، ومعرجا عن منافسي الخضر في المجموعة الثامنة والأخيرة في تصفيات كأس العالم، معتبرا المنتخب البلجيكي قويا للغاية، والذي قال أنه ليس بالمنتخب البرازيلي ولا الإيطالي، لكنه يملك لاعبين أقوياء وبارزين في أقوى النوادي الأوروبية، ما جعل منه منتخبا قويا حتى من المنتخب الفرنسي . «لا ننسى أن روسيا يدربها كابيلو وكوريا الجنوبية لم تغب عن المونديال منذ سنوات» جبور الذي قال أن المجموعة الثامنة أنها من حيث أسماء المنتخبات ليست بمجموعة الموت، لأن منتخبات البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين ليست معنا، لكن هذا لا يعني أن منتخبات روسيا وكوريا الجنوبية وبلجيكا ضعيفة، فالمنتخب الروسي يدربه كابيلو وكوريا الجنوبية تمكنت من التأهل إلى المونديال منذ سنة 98، وهذا أمر رائع وليس سهلا تحقيقه». «علينا أن لا نحتقر أنفسنا لدينا لاعبون بارزون ويجب الحذر من المنافسين» أما بخصوص حظوظ المنتخب الجزائري في المونديال، قال رفيق جبور أن الجزائر تملك تشكيلة قوية ولاعبين بارزين، وتطبق في كرة حديثة، وعليها أن لا تحتقر نفسها وتتنقل بثوب الضحية إلى المونديال، لكن في نفس الوقت على الخضر توحي الحذر من منافسيهم، لأن المهمة لن تكون سهلة. «أحلم بتمثيل ألوان بلدي الغالية في مونديال البرازيل» واصل جبور الحديث، مؤكدا تمنيه الكبير بالمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة مع الخضر المقررة بالبرازيل، وتمثيل ألوان وطنه الغالي الجزائر خلال المونديال القادم، والذي يعتبر بالنسبة له حلم كبير في حال تمكن من تحقيقه. «اخترت اللعب بتركيا لأثبت لحاليلو أنني لاعب مميز وقادر على اللعب في المستوى العالي» أرجع رفيق جبور اختياره ترك أولمبياكوس والتنقل للعب في فريق آخر وفي بطولة أقوى، كي يثبت لحاليلوزيتش أنه قادر على اللعب في بطولة قوية بدنيا، وأن يواكب ريتم المنتخب الوطني والتواجد ضمن القائمة النهائية للمونديال، مضيفا أن اختياره البطولة التركية كان لهذا السبب. «قبل أربع سنوات كنا نعاني من نقص المهاجمين والآن لدينا مهاجمون في المستوى» اللاعب السابق لنادي أولمبياكوس اليوناني، أكد أن المنتخب الوطني قبل أربع سنوات لم يكن يجد مهاجمين في المستوى، والمدرب السابق عاني كثيرا في تلك الفترة، بيد أن الوقت الحالي للخضر مهاجمون من الطراز الرفيع، وهذا ما يعود بالفائدة على المنتخب الوطني، لأننا نملك لاعبين في الهجوم يلعبون في بطولات كبيرة في أوروبا. « «أعتبر المنافسة مع سليماني، غيلاس وبلفوضيل أمرا جيدا ويدفع للعمل أكثر» حول المنافسة بين جبور وسليماني وبلفوضيل وغيلاس، قال رفيق هذا أمر جيد، لأن اللاعب الجزائري لما يحس نفسه من دون خطر يتماطل ويقدم أشياء قليلة مقارنة بما هو قادر على فعله، ولهذا، فتواجد المنافسة سيزيد من عزيمة كل لاعب على الحضور في قائمة ال23 التي ستلعب المونديال. «عشت الحقبتين قبل ومع حاليلوزيتش وهذا المنتخب يلعب كرة جميلة » عرج رفيق جبور على منتخب سعدان وبن شيخة ومنتخب حاليلوزيتش، وقال أنه عاش المرحلتين، أي مرحلة ما قبل «حاليلو» والمرحلة الحالية، واصفا المنتخب الحالي بالقوي تكتيكيا وبدنيا، والمحضر جيدا من جميع النوادي، ومتمنيا اللعب كأساسي وأخذ فرصته في هذا المنتخب كي يثبت نجاعته التهديفية. «منتخب 2010 كان يعتمد على القلب وحب الوطن والمنتخب الحالي يعتمد على المهارات» اعتبر جبور منتخب 2010 قويا من الناحية الذهنية، و الروح القتالية والرغبة في الفوز حتى أمام منتخبات أقوى منه، فضلا عن حب الوطن إلى الجنون، مقارنة بالمنتخب الحالي الذي ربما لا يعتمد على الروح الوطنية وما شابه ذلك، بل يعتمد على الفنيات والمهارات، والتحضير الجيد تكتيكيا وبدنيا، والثقة في النفس للفوز بالمباريات، وفعل المستحيل يوم اللقاء لرفع حظوظه من أجل الفوز. «لو خيرت بين اللعب مع منتخب 2010 والمنتخب الحالي لاخترت منتخب حاليلو» اعتبر جبور اللعب مع المنتخب الحالي أمر رائع، لأنه يسمح للمهاجم بخلق العديد من الفرص للتهديف، مضيفا رفيق أنه لو يخير بين المنتخب الحالي ومنتخب 2010 لاختيار اللعب مع منتخب حاليلوزيتش، دون نسيان أن اللعب مع منتخب 2010 كان رائعا، وسمح له بمعرفة أصدقاء في المنتخب وزادت من وطنيته وحبه للجزائر. «ألعب كأساسي في كل المواجهات و كارلوس يعرف حالتي البدنية ولا يضغط علي» رفيق جبور قال أنه يلعب في الفترة الأخيرة كأساسي مع نادي «سيفا سبورت» التركي، وأن المدرب البرازيلي روبرتو كارلوس يعرف جيدا حالته البدنية، بما أنه لم يحضر في بداية الموسم، ولهذا يحاول التعامل معه بحذر ليكون عند حسن ظن الجميع، ويعتبر جبور المرحلة الثانية من الموسم سيحضر لها جيدا ليكون في أحسن مستوياته ويقنع حاليلوزيتش بالتواجد ضمن القائمة النهائية للمونديال. « أتمنى تأهلنا للدور الثاني في المونديال» قبل أن يختم جبور الحديث، قال أنه يتمنى قبل نهاية 2013، وما يراد تحقيقه في 2014، هو أولا تألق المنتخب الوطني في مونديال البرازيل والمرور لأول مرة في التاريخ إلى الدور الثاني، كما تمنى جبور شخصيا أن يكون ضمن قائمة حاليلوزيتش المتنقلة للعب مونديال البرازيل، وتمنى في الأخير عيد ميلاد سعيد لكل الجزائريين. «لم أكن أتوقع كل هذه القوة في البطولة التركية سواء بدنيا أو فنيا» تحدث رفيق جبور عن ناديه، وعن التأقلم معه، وقال أنه شخصيا لم يكن يتوقع الصعوبة التي واجهها للعب في البطولة التركية، سواء من الناحية البدنية والعضلية وحتى الفنية، معترفا أن مستوى ناديه العالي أدهشه أيضا، كما لم ينف الصعوبة التي وجدها في التأقلم قائلا: «وجدت صعوبة في التأقلم بسبب اللغة واختلاف الكرة التركية عن اليونانية، لكن طريقة كارلوس تساعدني كثيرا، لأنني عملت مع الكثير من المدربين الإسبان من قبل، وكارلوس لاعب برازيلي لعب في إسبانيا ولديه نفس الطريقة تقريبا». «تمنيت اللعب لفريق كبير و أولمبياكوس عرقلني » أكد رفيق جبور أنه تمنى من قبل اللعب في فريق كبير، وفي بطولة كبيرة، لكن أولمبياكوس ولأسباب مجهولة عرقل تنقله، وفضل التريث لغاية اللحظات الأخيرة، لكن بقيت البطولة التركية مفتوحة في التحويلات لتتم إعارته لتركيا، ومضيفا رفيق أنه راض عن حصيلة 4 أهداف التي سجلها لحد الآن مع ناديه التركي، لأنه لم يقم بتحضيرات بدنية قبل بداية الموسم، أما بخصوص أهداف الفريق هذا الموسم قال جبور «لا ندري هل سنحتل مرتبة مؤهلة لرابطة أبطال أوروبا ليغ لكن هدفنا منافسة أوروبية الموسم المقبل، وكل الأمور ستتحدد قبل نهاية الموسم بجولات، لأن الحديث حاليا عن الأهداف سابق لأوانه، ما دمنا في شهر ديسمبر والموسم لا يزال طويلا وشاقا وكل شيء فيه ممكن.