بعد الخسارة المخيبة لفريقه أمام مرسيليا في كأس فرنسا سهرة الأحد الماضي أدلى الدولي الجزائري ولاعب نادي رامس عيسى ماندي بتصريح لمجلة "فرانس فوتبول" صدر أمس الإثنين، لاعب الخضر عبّر فيه عن خيبة أمله الكبيرة من الخسارة كما تكلّم عن مستواه في اللقاء وفي الدوري ككل من دون أن ينسى الحديث كذلك عن المنتخب الوطني وضرورة التواجد ضمنه في كأس العالم نهاية الموسم الحالي في البرازيل. " أشعر بخيبة أمل بسبب الإقصاء أمام مرسيليا" بداية حديث الجزائري كانت عن اللقاء وظروف الإقصاء، فرغم تأديته رفقة بقية زملائه للقاء قوي، إلا أن رامس أقصي وبنتيجة ثنائية من دون رد :"أشعر بمشاعر متداخلة، أولا أنا حزين جدا للإقصاء أمام مرسيليا لكن إذا عدنا للقاء فقد خلقنا عدة فرص وكنا أحسن في كثير من ردهات اللقاء، لكن لأكون واقعيا فلإقصاء من أمام مرسيليا وفي ملعبهم الفيلدروم ليس أمرا مخزيا بل هو أمر عادي جدا". "القرعة لم تكن في صالحنا ووقفت في وجهنا" رغم أن الكأس كان يمكن أن تكون هدفا محتملا لرامس إلا أن القرعة لم تكن في صالح رفقاء ماندي وكانت بحسبه السبب الرئيسي في خروجهم سواء في لقاء الكأس ضد مرسيليا سهرة الأحد أو ضد ليون في كأس الرابطة وفي هذا الشأن قال :"لم نكن سعداء بتاتا بالقرعة، في لقاء كأس الرابطة أوقعتنا مع ليون والآن مع مرسيليا وفي كلا اللقاءين لعبنا خارج أرضنا، صراحة لم نكن محظوظين بتاتا هذا العام". " مطالب بالعمل أكثر وما زلت أتعلّم " رغم مرور سنتين عن إمضائه على عقد احترافي ومشاركته مع الفريق الأول لرامس، إلا أن ماندي أكد بكل تواضع أنه لم يثبّت أقدامه بعد، وما زال مطالبا بالعمل، ففي جوابه عن سؤال تمحور حول نهاية فترة التكيف مع أجواء "الليغ 1″ قال :"من الخطأ التفكير بهذه الطريقة، لقد قلت سابقا أني ما زلت مدعوا للعب في الليغ 1، ما زلت مطالبا بالعمل أكثر وتقديم مستويات كبيرة ومساعدة الفريق، صحيح أننا في ترتيب جيد لكن يوما بعد يوم أتعلم أشياء جديدة". "أكذب إن قلت أنّي لا أفكّر في المونديال" بعد طي صفحة فريقه انتقل المتألق الجزائري بحديثه إلى المنتخب الوطني، ماندي قال أنه يفكر في المونديال من الآن رغم أن الوقت ما زال مبكرا جدا على ذلك وأضاف :"أكذب عليك إن قلت أني لا أفكر في المونديال، في الوقت الحالي وجب عليّ مساعدة فريقي على ضمان البقاء وبعدها سينصب تفكيري بشكل كامل على التواجد مع المنتخب الجزائري في المونديال ." "التواجد في المونديال يمرّ عبر تقديم مستويات جيّدة مع رامس" رغم مستوياته الكبيرة جدا، ورغم حاجة المنتخب الوطني بشكل ملح لظهير أيمن إلا أن ماندي أصر على أن التواجد في المنتخب الوطني في كأس العالم يمر عبر عمل كبير وجب عليه القيام به مع فريقه في الدوري، حيث قال :"الآن أنا مركز على فريقي رامس من أجل تقديم مستويات جيدة لأن التواجد في كأس العالم يمرّ عبر تقديم مستويات جيدة في الدوري ." "التأهّل كان رائعا وعشنا أجواء كبيرة" بما أنه لاعب جديد في الفريق فقد عاد ماندي إلى واقعة التأهل في لقاء بوركينافاسو وعنها قال :"لقد عشت أجواء خيالية، إنه لشرف كبير أن أكون في المنتخب الجزائري، لقد حققنا التأهل ولن أطلب أكثر من ذلك، لقد كان شيئا غير عادي خاصة مع الفرحة الكبيرة للشعب الجزائري"، للتذكير فإن ماندي كان قد سجل أول استدعاء له مع الجزائر في لقاء بوركينافاسو في انتظار تسجيل أول مشاركة والتي قد تكون في لقاء سلوفينيا في بداية مارس المقبل. "اندمجت بشكل سريع وأشكر كل من ساعدني على ذلك" في ختام حديثه تكلم عيسى ماندي عن تجربته مع الخضر وكيفية اندماجه مع المجموعة وهل كان الأمر سهلا عليه، عيسى أكد أن عملية اندماجه كانت سهلة ووجّه تبعا لذلك شكرا خاصا لكل من ساعده خاصة للاعبين وفي هذا الشأن قال :"عملية اندماجي سارت بصورة سلسة ورائعة، لقد وضعوني في وضع مريح وأنا أشكرهم شكرا جزيلا على ذلك"، للتذكير فإن ماندي سبق له وأن أشاد كثيرا بالأجواء الرائعة التي عرفها داخل المجموعة وأكد أنه شعر وكأنه قديم جدا في المنتخب الجزائري. قدّم مستوى جيّدا ضد مرسيليا ولعب 120 دقيقة بعيدا عن حواره لمجلة "فرانس فوتبول" وبالعودة للقاء مرسيليا سهرة الأحد نشير إلى أن ماندي وناديه أقصوا من الدور الثالث لكأس فرنسا ضد مرسيليا وبنتيجة هدفين من دون مقابل، رفقاء الدولي الجزائري قدموا مستوى مميزا وصمدوا طيلة التسعين دقيقة التي انتهت بالتعادل السلبي لكن ومع بداية الشوط الإضافي الأول استطاع مهاجم مرسيليا جينياك توقيع هدف التقدم قبل أن يتبعه بهدف التعزيز ليقضي بذلك على كل آمال لرامس في العودة، ماندي شارك في لقاء مرسيليا أساسيا كما جرت عليه العادة وقدم مستوى مميزا أيضا وكان نشيطا جدا على جهته اليمنى، لكن هذا المستوى لم يتوج بالتأهل لتؤجل طموحات اللاعب الجزائري إلى الموسم المقبل، ماندي بهذا أضاف 120 دقيقة مهمة في رصيده في رحلته نحو افتكاك مكان في المنتخب الوطني المتوجّه للبرازيل .