انتهى أخيرا التربص التحضيري الذي أجراه الفريق لمدة أسبوع كامل بفندق «الميريديان» بوهران، المعسكر الذي تمّ فيه رؤية جميع الألوان، من عمل، برفع الوتيرة، إضراب، مشكل المستحقات، زيارة الوالي، انتقاد الرئيس أمام المسؤول الأول عن الولاية وعدّة أمور أخرى عرفها التربص التحضيري. والنقطة الإيجابية التي عرفها هذا التربص هي لعب الفريق لثلاث مباريات ودية كاملة، اثنتان ضدّ وداد تلمسان، ذهابا وإيابا ولقاء آخر أمام مولودية سعيدة، بملعب أوسياق عمر بعين تموشنت، لكن من جهة أخرى وفي الوقت الذي كان فيه الجميع لا يتحدّث سوى عن مشكل المستحقات وأمور أخرى، هناك مشكل آخر يطرح بنفسه بإلحاح، خاصة مع اقتراب موعد بداية مرحلة العودة ويتعلّق الأمر بكثرة الغيابات بداعي الإصابات، فتعداد المولودية منقسم من كثرة الإصابات وأوّل مواجهة من مرحلة العودة قد تعرف غيابات بالجملة ضد «الجوارح». بوتربيات، بورزامة،هشام شريف، داغولو، دحمان وسعيدي غير جاهزين يعرف الفريق عدة غيابات بداعي الإصابة، وهذا ما سيجعله يدخل أول لقاء من مرحلة العودة منقوصا من خدمات عدة عناصر بمن فيهم، بوتربيات سفيان، داغولو، هشام شريف، بورزامة، سعيدي والحارس دحمان، وهي الغيابات التي من دون شك تُقلق المدرب بن شاذلي، المطالب من الآن بإيجاد الحلول اللاّزمة بتوظيف العناصر القادرة على تعويض العناصر المصابة، وبالإضافة إلى هذه العناصر هناك كل من عمري الشاذلي وعواد العائدان من الإصابة. فمن أصل 25 لاعبا عدد معتبر منهم غير جاهز 100 بالمائة تحسبا لأول مواجهة يوم الجمعة القادم. بن شاذلي مطالب بإيجاد البدائل سيكون المدرب جمال بن شاذلي مطالبا من الآن بإيجاد البدائل، بمناسبة أوّل لقاء من مرحلة العودة ضد جمعية الشلف بملعب بومزراق، وهي المباراة التي ستكون من دون شك نارية. من جهة أخرى، هذه الغيابات ستكون فرصة لعناصر آخرى لفرض نفسها في الفريق من بينها عوامري الذي يريد لا محالة استرجاع مكانته الأساسية في المحور، كوريبة يودّ بدوره الحفاظ على مكانته في الهجوم، أمّا اللاعب الدولي السابق عمري الشاذلي قد يجد نفسه أساسيا في أول لقاء بحكم الإصابات في وسط الميدان، وبهذا ستكون له فرصة كبيرة لفرض نفسه في الفريق من الوهلة الأولى، بعض العناصر مطالبة باغتنام هذه الفرصة إن أرادت أن تفوز بالمكانة الأساسية في الفريق. لا يوجد ظهير أيمن وجدان قد يكون مفاجأة «الكوتش» إن كان للمدرب الحلول البديلة في كلّ المناصب، فإن هناك مركز سيُسيل العرق البارد للمسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق، ليجد اللاعب الذي يعوّض المصابين، يتعلّق الأمر بمنصب ظهير أيمن، حيث لغاية الآن وخمسة أيام فقط قبل أوّل موعد رسمي في سنة 2014، لا يوجد في فئة الأكابر أي ظهير أيمن قادر على المشاركة. البداية من سعيدي، الذي مازال يُعاني على مستوى العضلات المقربة، بورزامة، على مستوى الكاحل، وأخيرا اللاعب هشام شريف المصاب هو الآخر وحتى إن عاد هذا الثلاثاء للعمل خلال هذا الأسبوع، فبأي جاهزية سيكون، خاصة من الناحية البدنية، الأمر الذي قد يجعل المدرب أن يستنجد بحل بديل وهو لاعب الآمال عادل جدان. جدان لعب ثلاث مباريات ودية والمدرب ارتاح لأدائه يبدو أن المدرب الأسبق لكل من جمعية وهران واتحاد بلعباس قد بدأ يفكر في هذا المشكل منذ بداية التربص ولهذا السبب استنجد بلاعب الآمال عادل جدان، الذي أقحمه في ثلاث مباريات ودية، وقد شارك في مباراة تلمسان بأكملها، يعني 180 دقيقة و حوالي 5 دقائق من مواجهة «الصادة» من يوم الخميس ومن خلال الوجه الذي ظهر به خريج مدرسة جمعية وهران، فإنّ إمكانية إقحامه ضد الشلف تبقى واردة، خاصة وأن المدرب قد صرّح أن جدان وحتى حسونة قد قدّما وجها طيبا وبإمكانهما أن يكونا حلين إضافيين في الفريق وبحكم انعدام ظهير أيمن في الوقت الراهن، فإن الفرصة مُواتية لإقحام اللاعب الشاب الذي صرّح «للخبر الرياضي» أنه جاهز «لمعركة» الشلف، في حال ما قرر «الكوتش» أن يستنجد به في أوّل مواجهة من مرحلة العودة بملعب بومزراق. من اليوم سيبدأ التحضير الجدّي لمواجهة الشلف سيعود أمسية اليوم، الفريق إلى العمل، وبعد أن كان الفريق يُحضّر خلال التربص التحضيري لمرحلة العودة بأكملها، سيبدأ من اليوم في التحضير مباراة بمباراة، والبداية باللقاء المرتقب ضد جمعية الشلف، حيث سيبدأ اليوم العد التنازلي للقاء القادم، أين سيبدأ «الكوتش» بن شاذلي في وضع اللمسات الأخيرة تحضيرا لمواجهة البطولة والكلّ سيترقب الوجه الذي سيظهر به «الحمراوة»في مرحلة العودة، ولو أنه من المنتظر أن تكون البداية صعبة من كثرة الغيابات المرتقبة. المهاجم الدولي المالي ديارا إسماعيلا منتظر أن يحلّ بوهران فيما يخص عملية الاستقدامات، فإنه لغاية إشعار آخر لن يُدعّم الفريق سوى بالثنائي عمري الشاذلي وحوحة، وفي الوقت الذي يبدو أنه نهائيا لن يكون هناك أي لاعب مغترب آخر، قد تتدعّم تشكيلة مولودية وهران بلاعب إفريقي، يتعلّق الأمر بمهاجم فريق ساركل أولمبيك باماكو، إسماعيلا ديارا من مواليد 1992. وقد عُرض هذا المهاجم على الإدارة، التي تكون جد متحمّسة بالتوقيع له، ومن المنتظر أن يحلّ الأخير بوهران في أي لحظة وقد يكون حاضرا اليوم في حصة الاستئناف بملعب أحمد زبانة. …قد لا يخضع للتجارب ويكتفي بحصة تدريبية واحدة للفصل في أمره وفي حال ما حضر اللاعب المالي و وقّع للحمراوة، فإنه وبنسبة كبيرة لن يخضع للتجارب وهذا لضيق الوقت وكذلك كون اللاعب دولي وكلّ المؤشرات توحي بأن هذا هو المهاجم الذي تبحث عنه الإدارة ونشير في هذا الشأن أنّه قد يكتفي المدرب بحصة تدريبية واحدة للفصل في أمره في الساعات القادمة. …..وقّع للإسماعيلي قبل أن يتراجع وفيديو اللاعب يُبهر لا يفوق سنّ لاعب ساركل أولمبيك باماكو 22 سنة، حيث سبق وأن وقّع منذ سنة بالضبط لصالح الفريق المصري الإسماعيلي، الذي استقدمه بعد أن تمكّن من التسجيل ضدّه في المنافسة الإفريقية، لكن بسبب توقف البطولة المصرية والأزمة المالية التي يمر بها النادي المصري تراجع اللاعب عن الالتحاق وبقي بمالي، وحسب الفيديو على «اليوتوب» للاعب، فإنه يملك مؤهلات حقيقية، وهو قناص الأهداف الذي يبحث عنه الفريق، صفقة هذا اللاعب المالي ستتأكد في الساعات القادمة وقد يتم به غلق قائمة المستقدمين.