يبدو أن لاعبي المنتخب البلجيكي أصبحوا يعانون على طريقة لاعبي المنتخب الجزائري بل ربما أكثر من أشبال المدرب حاليلوزيتش، حيث سرّح الكثير من لاعبي المنتخب البلجيكي من أنديتهم الأوروبية على غرار لاعب تشيلسي فان دي بروين وغيره ممن لم يتمكنوا من حجز مكانتهم ضمن أنديتهم القوية بعد أن انضموا إليها في الميركاتو الصيفي الماضي. الشاذلي وفان بويتن غير مرغوب في بقائهما مع ناديهما كما يعاني لاعب توتنهام المغربي الأصل ناصر الشاذلي مع ناديه، حيث يرغب المدرب شيروود في التخلص منه ولكن قلة العروض التي وصلت هذا اللاعب جعلته يواصل البقاء خارج قائمة ال18 لنادي توتنهام، كما أن الجزائري الشاب بن طالب أفضل منه بكثير بدليل مشاركته كأساسي في المقابل تواجد الشاذلي خارج القائمة، وهي نفس وضعية محور دفاع المنتخب البلجيكي دانيال فان بويتن الذي يعاني في دكة الاحتياط مع ناديه بارين ميونيخ الذي وضعه في قائمة المسرحين خلال الميركاتو الشتوي. دي بورين أنقذ نفسه وانضم لفولفسبورغ بعد أن تخلى مورينيو عنه أما نجم المنتخب البلجيكي الأول، فان دي بروين، فإنه خرج من الباب الضيق لنادي تشيلسي بعد أن سرحه المدرب مورينيو لعدم إقناعه بمستواه، حيث لم يشارك هذا اللاعب في كل مباريات البطولة الإنجليزية ولكن أنقذه نادي فولفسبورغ الذي ضمه وأنقذه من قضاء نصف موسم أبيض خاصة وأن قيمة اللاعب المادية مرتفعة ولم يكن يتسنى لأي ناد التعاقد معه. جدير بالذكر أن دييغو يلعب حاليا كأساسي في فريق فولفسبورغ. «المان» يونايتد يريد ضم كاباي لتعويض البلجيكي فلايني أما أحد ركائز المنتخب البلجيكي مروان فلايني، فإنه يعاني هو الآخر مع ناديه مانشستر يونايتد، حيث خيّب اللاعب كل التوقعات بسبب مستواه الضعيف في وسط الميدان والإصابات المتكررة التي يتعرض لها في كل لقاء، حيث يحاول مدربه دافيد مويس لانتداب لاعب نيوكاسل يوهان كاباي ليكون خليفة البلجيكي في وسط الميدان وسيسرح فلايني بنسبة كبيرة في حالة ما إذا انتقل كاباي رسميا للمان يونايتد. حالة توبي آلديرفيريلد لاعب أتليتيكو مدريد لا تختلف وضعية عن وضعية مصباح أما الظهير الأيسر الأساسي للمنتخب البلجيكي توبي آلديرفيريلد، فإنه يعاني بدوره في فريقه أتليتيكو مدريد، حيث لم يشارك هذا اللاعب إلا نادرا مع تشكيلة المدرب سيميوني والذي يعتمد على الظهير البرازيلي فليبي لويز حتى في المقابلات غير المهمة، ولا تختلف وضعية الدولي البلجيكي كثيرا عن حالة جمال مصباح الذي يعاني هو الآخر من على دكة الاحتياط. جل اللاعبين البلجيكيين تحولوا لاحتياطيين رفقة نواديهم تأكد جليا أن منتخب بلجيكا الذي ضخّمه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش على أنه منتخب كبير على غرار ألمانيا وإسبانيا، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، فلماذا يشتكي الناخب الوطني من قلة مشاركات لاعبيه في المقابل يضخم لاعبي الخصم والذين يتواجدون في نفس وضعية الجزائريين على غرار لاعب نابولي مارتانس الذي يعتبر بديل إيسيني، فان بويتينبديل دينتي وبواتينغ، فلايني بديل كاريك وكليفرلي وسيعوض بيوهان كاباي ولاعب الأتليتيكو آلديرفيريلد الذي يعتبر بديل فليبي لويز، ودومبيلي والشاذلي بديل الجزائري الشاب بن طالب وفيرتونغين الذي يعتبر بديل داوسون في نادي توتنهام. ديفور زميل غيلاس في بورتو لا يشارك على غرار الجزائري أما عن زميل اللاعب غيلاس الذي ينشط في بورتو، فإن حالته لا تختلف عن حالة الجزائري، حيث نادرا ما يشارك لاعب وسط الميدان ديفور مع ناديه ما يؤكد أن وضعيته أصعب بعض الشيء من اللاعب الجزائري ولكنه في نفس الوقت يبحث عن إمكانية مغادرته لناديه عكس غيلاس. حالة محترفي الشياطين الحمر أسوأ من حالة لاعبي الخضر من خلال وضعيات لاعبي المنتخب البلجيكي فيمكن وصف حالتهم بالأسوأ مقارنة بحالة لاعبي المنتخب الجزائري، فمن خلال التشكيلة الأساسية فإن جل لاعبي المنتخب البلجيكي احتياطيون مع أنديتهم باستثناء حارس ليفربول مينويلي، مدافع «السيتي» كومباني، والمهاجمين هازارد ولوكاكو. البطولة الروسية تنتهي مبكرا والروس سيدخلون في عطلة مبكرة أما فيما يخص المنافس الثاني للخضر على تأشيرة التأهل للدور الثاني من منافسة كأس العالم، فيبدو أن حاله أفضل من حال المنتخب البلجيكي رغم أن لاعبيه لا ينشطون في أندية كبيرة أوروبية، والأكثر من ذلك فإن البطولة الروسية ستنتهي مبكرا وسيدخل اللاعبون الروس في عطلة مبكرة مما سيجعل كابيلو أول مدرب من مدربي المجموعة الثامنة يبدأ التحضيرات لكأس العالم. لاعبو منتخب روسيا لا يلعبون لأندية كبيرة وقوتهم في الانسجام أما التركيبة البشرية للمنتخب الروسي فإنها لا تضم لاعبين من الطراز العالي ولا يلعبون لأندية أوروبية كبيرة، ورغم ذلك فإنهم واثقون من التأهل إلى الدور الثاني، حيث ينشط 90 بالمائة من لاعبي المنتخب الروسي في الدوري المحلي مع أندية سيسكا، لوكوموتيف وسبارتاك موسكو، وزينيت وروبين كازان، وعدد اللاعبين الذين ينشطون خارج الدوري الروسي قليل جدا وأفضلهم في البطولة البرتغالية. لاعبو كوريا من دون أندية وأبرز محترفيهم يلعبون في البطولات الخليجية أما عن المنافس الثالث للمنتخب الوطني كوريا الجنوبية فيمكن وصف حال هذا المنتخب بالأسوأ في المجموعة بما أن الكثير من لاعبيه الحاليين يتواجدون من دون أندية على غرار الحارس لي يونغ بيوم، والمدافع دو ري شا، والمدافع الآخر شيول هونغ والمهاجم بيونغ سو يو وهي عينة قليلة فقط من اللاعبين الكوريين الذين كانوا خارج المنافسة خلال الموسم الحالي أما لاعبو المنتخب الكوري من المحترفين فلا يمكن وصفهم بالمحترفين بما أن جلهم يلعب في البطولات الخليجية المتواضعة على غرار هيونغ مين شين الذي يلعب للجزيرة الإماراتي، المهاجم تاي هي يلعب للخويا، والمدافع كيم الذي يلعب للسد وغيرهم من اللاعبين الذين ينشطون بكثرة في دوريات قطر، الإمارات والسعودية، وفي نفس الوقت يحسب عدد محترفيهم في البطولات الأوروبية على أصابع اليد الواحدة ويبقى أبرزهم لاعب شالك ولاعب ينشط في الدوري الإنجليزي الممتاز. المنتخب الكوري يترجى بعض لاعبيه المعتزلين للعودة مجددا بالإضافة إلى كل ما سبق ذكره، فإن الاتحادية الكورية الجنوبية لكرة القدم تحاول هذه الأيام إعادة بعض اللاعبين المعتزلين، حيث ترك اعتزالهم فراغا كبيرا وسط التشكيلة وكانت آخر المحاولات مع اللاعب المخضرم لإيندهوفن ومانشستر يونايتد سابقا بارك جي سونغ ولكن اللاعب رفض الطلب وأكد أنه لن يتراجع عن قرار الاعتزال رفقة بعض اللاعبين الآخرين لتقدمهم في السن. المدرب الكوري اقتنع بتواضع مستوى تشكيلته الحالية من خلال الخطوات التي يقوم بها المدرب ميونغ بو هونغ يبدو أن الطاقم الفني للمنتخب الكوري الجنوبي غير مقتنع بما يقدمه اللاعبون الحاليون الذين يضمهم المنتخب خاصة وأن مستوى كوريا انخفض كثيرا بعد اعتزال أفضل اللاعبين وكوادر المنتخب الذين شاركوا في مونديال 2010 والذي كان الأخير بالنسبة لهم ولكن عدم توفر كوريا على مواهب شابة جعل مستوى المنتخب يتراجع بشكل رهيب.