اقترح سحب قرعة مونديال البرازيل 2014 على المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثامنة ثلاثة منتخبات مختلفة من حيث طريق اللّعب، غير أنها تملك هوية خاصة بها، ما يجعل "الخضر" على موعد في مباريات المجموعات مع ثلاثة اختبارات مختلفة. نشر موقع “دي زاد فوت” أول أمس تقريرا مفصّلا عن منافسي المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، وقدّم الموقع الذي يهتم بأخبار المنتخب الوطني وكرة القدم الجزائرية، معطيات تخص كل منتخب من المنتخبات الثلاثة المنافسة ل “الخضر” ضمن المجموعة الثامنة، ولفت الموقع الانتباه إلى أن مهمة تشكيلة المدرّب وحيد حاليلوزيتش لن تكون سهلة، خاصة أن الأمر يتعلّق بمواجهة ثلاثة منتخبات لا تملك نفس الطريقة في اللّعب. المنتخب البلجيكي يضمّ تعدادا ثريا ونجوما في البطولة الإنجليزية المباراة الأولى للمنتخب الجزائري أمام منتخب بلجيكا رأس المجموعة الثامنة (يوم 17 جوان على سا17.00 بتوقيت الجزائر بملعب مينايرياو بمدينة بيلبو أوريزونتي) ستكون مواجهة تقنية، كون منتخب بلجيكا العائد بقوة كرويا بعد تأهّله للمونديال في المركز الريادي بفارق ست نقاط كاملة عن الوصيف منتخب كرواتيا، يضم في تعداده لاعبين بارزين ينشطون في أكبر الأندية الإنجليزية على غرار هازارد ودي برويني من تشيلسي وفيلايني من مانشستر يونايتد وفيرتونغان ودامبيلي من توتنهام وكومباني من مانشستر سيتي، كما أن مقعد البدلاء يجلس عليه لاعبون لا يقلّون قيمة عن الأساسيين في صورة كيفين ميراليس لاعب إيفرتون وستيفن ديفور من نادي بورتو البرتغالي ونيكولا لومبارتس من نادي زينيت، وكل هؤلاء يملكون المهارات الفنية التي تعتبر نقطة قوة المنتخب البلجيكي. ورغم التعداد الثري لتشكيلة المدرّب البلجيكي مارك ويلموتس صاحب 44 عاما، إلا أن المنتخب خسر مقابلتين وديتين بملعبه أمام منتخب كولومبيا (0/2) ومنتخب اليابان (2/3)، وكان ذلك تحذيرا للبلجيكيين على أنهم ليسوا بالمنتخب الكبير القادر على تفادي خسارة مباريات تبدو شكليا سهلة وفي متناول “الشياطين الحمر”، وهو مؤشر أيضا لرفقاء القائد مجيد بوقرة بأن المنتخب الجزائري قادر على إحداث المفاجأة والإطاحة بالمنتخب البلجيكي مثلما سبق لمنتخبي كولومبياواليابان تحقيقه. عودة قوية لكوريا الجنوبية مع مدرّبها الجديد المباراة الثانية للمنتخب الجزائري ستكون الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية، فالموعد سيكون مع منتخب كوريا الجنوبية الذي يقوده المدير الفني ميونغ بو هونغ صاحب 44 عاما (يوم 22 جوان على سا20.00 بتوقيت الجزائر بملعب بايرا ريو بمدينة بورتو آليغري). ويتعلّق الأمر في المباراة الثانية للمجموعة بمنتخب منضبط من الناحية التكتيكية، وهي نقطة قوة الكوريين حتى إن كان منافس “الخضر” فقد الكثير من بريقه مقارنة بالسنوات الماضية حين تمكّن من بلوغ نصف نهائي المونديال سنة 2002، لما جرت نهائيات كأس العالم مناصفة بين اليابانوكوريا الجنوبية، وهي الدورة التي اختير فيها المدير الفني ميونغ بو هونغ ثالث أحسن لاعب في الدورة، فتأهّل منتخب كوريا الجنوبية إلى المونديال المقبل تأتّى بشق الأنفس وبفارق الأهداف، فقد خسر المقبل ذهابا وإيابا أمام منتخب إيران، وعانى كثرا أمام منتخب أوزباكستان، وهو مشوار كلّف المدرّب شوي كانغ هي مكانته على رأس العارضة الفنية، وخلفه المدير الفني الوطني ميونغ بو هونغ الذي يعتبر اليوم رمزا في كوريا الجنوبية. التأهّل إلى المونديال ثم الفوز وديا على منتخب سويسرا (2/1) أعاد الثقة لهذا المنتخب الذي استعاد هويته وطريقة لعبه المعتمدة على التنظيم الدفاعي والضغط على المنافس في كل وقت، ثم الاعتماد على السرعة الفائقة للمهاجمين لبناء الهجمات المرتدة السريعة، مع تقديم أفضل الكرات لنجم المنتخب لي كون هو قلب الهجوم القوي لاعب نادي أولسان الكوري الجنوبي، واختير أفضل لاعب في رابطة أبطال آسيا سنة 2012. ويضم المنتخب الكوري الجنوبي بعض النجوم على غرار بو كيونغ كيم لاعب كاريف الإنجليزي، وهونغ مين سون من نادي ليفركوزن الألماني وشونغ يونغ لي لاعب بولتون الإنجليزي، فضلا عن سونغ يونغ كي من ساندرلاند الإنجليزي ويا شيول كو لاعب فولسبورغ الألماني. تغييرات كثيرة على المنتخب الروسي وفي حال عدم ضمان المنتخب الجزائري لتأشيرة التأهّل التاريخية إلى الدور الثاني بعد مواجهتي بلجيكاوكوريا الجنوبية، فإن المباراة الثالثة ستكون صعبة جدا ل “الخضر”، كون الاختبار الثالث لرفقاء الحارس المتميز محمّد لمين زماموش سيكون بدنيا خالصا أمام منتخب روسيا الذي يقوده المدرّب الإيطالي الكبير فابيو كابليو، المدرّب السابق لمنتخب إنجلترا في مونديال 2010، وصاحب 67 عاما الذي سبق له تدريب أندية كبيرة في صورة ريال مدريد وميلان وجوفنتوس. المباراة أمام منتخب روسيا (يوم 26 جوان على سا21.00 بتوقيت الجزائر بملعب أرينا دا بايكسادا بمدينة كيريتيبا) لن تكون سهلة رغم أن المنتخب الروسي لم يتألق خلال “أورو 2012”، وبقدوم المدرّب فابيو كابيلو، فإن تركيبة منافس “الخضر” المقبل تغيّرت بنسبة كبيرة، بعدما قام بمنح الفرصة للاعبين جدد بلغ عددهم 13 لاعبا، بينما استغنى عن النجم أندروي أرشافين، وشهد المنتخب الروسي وجوها جديدة في صورة فيكتور فايزولين. وأصبح المنتخب الروسي بطبعة المدرّب الإيطالي فابيو كابيلو يقدّم عروضا راقية، وبدا هذا المنتخب أكثر حرارة في اللّعب وأقوى من الناحية البدنية، ما يصعب على أي منافس الفوز عليه، وهي مميزات سمحت للروس بإنهاء التصفيات في المركز الريادي على حساب منتخب البرتغال الذي تأهّل بفضل المباريات الفاصلة. تأهّل رفقاء الحارس المتميز إيغور ألنفيف إلى المونديال بتقديم أداء مقنع يجعل المنتخب الجزائري مطالبا بتفادي البحث عن تأشيرة الدور الثاني في الجولة الثالثة، كون الأمر يتعلق بمنتخب جديد شاب يريد التأكيد والبروز حتى يكون أقوى وأفضل سنة 2018 حين تحتضن روسيا المونديال الذي يعقب مونديال البرازيل بنية التتويج بكأس العالم. حاليلوزيتش “أقدم” المدرّبين وكابيلو أفضلهم واللافت للانتباه أن المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش هو أقدم المدرّبين على رأس العارضة الفنية للمنتخب الذي يشرف عليه، مقارنة بنظرائه من المدرّبين الثلاثة لروسياوكوريا الجنوبيةوبلجيكا، فالمدرّب البوسني ل“الخضر” صاحب 61 عاما، يشرف على المنتخب الجزائري منذ 22 جوان 2011، وأشرك 53 لاعبا في 23 مباراة وحقق خلالها انتصارات بنسبة 49.7% وتعادلات بنسبة 29.2% وهزائم بنسبة 21.1%، بينما يشرف البلجيكي مارك ويلموتس على المنتخب البلجيكي منذ 14 جوان 2012، وأشرك 33 لاعبا في 19 مباراة وحقق انتصارات بنسبة 50%، وتعادلات بنسبة 20% وهزائم بنسبة 30%.أما المدرّب الكوري الجنوبي فيشرف على منتخب بلاده منذ 27 جوان 2013، وأشرك 40 لاعبا في 10 مباريات، وحقق انتصارات بنسبة 33.3% وتعادلات بنسبة 26.7% وهزائم بنسبة 40%، في الوقت الذي يدرّب الإيطالي فابيو كابيلو منتخب روسيا منذ 16 جويلية 2012، وأشرك 37 لاعبا في 16 مباراة، وحقق انتصارات بنسبة 56.2% وتعادلات بنسبة 28.4% وهزائم بنسبة 15.4%، ما يجعل من كابيلو أفضل المدرّبين الأربعة من حيث النتائج.