تمكن فريق شباب قسنطينة من العودة إلى قسنطينة بتأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي من السيدة الكأس وهذا بتغلبه على الوفاق في عقر داره بضربات الجزاء التي تصدى لها جميعها الحارس سيدريك، وبهذا يخطو السنافر خطوة عملاقة نحو أول نهائي له منذ تأسيسه كما يؤكد من يوم لآخر أن الفريق قادم ليتسيد القاعدة الشرقية. شكرا يا أبطال فقسنطينة عاشت ليلة بيضاء يوجه أنصار شباب قسنطينة شكرهم الكبير إلى لاعبيهم الذين كانوا في المستوى في واحد من أهم لقاءات الموسم، إذ فازوا في سطيف وهو ما سمح للسنافر بالاحتفال في شوارع قسنطينة بعد المواجهة وجعلوا من قسنطينة عاصمة للثقافة الكروية. أحلى تأهل منذ ملحمة تلمسان وقوة الخضورة على كل لسان ما يمكن قوله أن السنافر لم يسعدوا بهذا التأهل منذ التأهل التاريخي الذي عاد به السنافر من ملعب تلمسان قبل موسمين بهدف زيتي، وبالنظر إلى فوز الشباب ثلاث مرات متتالية خارج القواعد باتت كل الفرق التي يتنقل لمواجهتها تهابه وهو حاليا أحسن فريق خارج الديار وقوته يتحدث عنها أنصار كل الفرق. مشوار الخضورة الأصعب بين كل الفرق لو نلقي نظرة على مشوار السنافر في الكأس إلى غاية الآن نجد أنه الأصعب بين كل الفرق التي ستنشطه يوم 18 فيفري القادم، كون الخضورة الفريق الوحيد الذي واجه في المباريات الثلاث الماضية فرقا من الرابطة المحترفة الأولى ما يعني أنه يستحق الفوز بها. من أسقط 3 فرق من الناسيونال يستحق تنشيط النهائي كما قلنا فالفريق الذي يزيح من طريقه ثلاثة فرق من الرابطة الأولى يكون الأجدر بتنشيط الدور النهائي لذلك على اللاعبين مواصلة العمل بنفس الجدية والتعامل مع المحطات القادمة بنفس الطريقة والفريق سيكون له شرف مصافحة الرئيس شهر ماي القادم. الأصعب مرّ و3 محطات فقط لجلب الكأس إلى سيدي راشد ما يجب أن نشير إليه هو أن الأصعب من هدف الفوز بالكأس قد مر خاصة وأن الفريق وصل للمرحلة الحاسمة من هذا الهدف لذلك لم يتبق الكثير لإهداء السنافر الكأس التي يحلمون بها منذ نشأة الفريق قبل قرن من الزمن. عفوا يا حمّار فعزيمة الرجال لا تقهرها الأموال بالعودة إلى كل ما حدث قبل مواجهة الكلاسيكو وحملة التعبئة التي قام بها مسيرو الوفاق وعلى رأسهم الرئيس حمّار حاول مسيروه أن يجمعوا أكبر منحة من أجل هزم الخضورة ولكن لاعبي الشباب كانوا رجالا في الميدان وعزيمتهم قهرت أموال رجال الأعمال السطايفية. ثالث تأهل على التوالي للدور ربع النهائي بخطفه لورقة التأهل من سطيف سيلعب السنافر يوم 18 فيفري القادم ثالث ربع نهائي على التوالي ما يعني أن الفريق بات يتعامل جيدا مع منافسة الكأس، وإذا تواصل مردوده بهذا الشكل فهو المرشح رقم واحد للفوز بها خاصة لو تضعه القرعة في حملاوي في الدور القادمين. التأهل من سطيف بعد التمديد زاد من حلاوته الأكيد أن ما جعل السنافر يخرجون إلى شوارع قسنطينة للاحتفال هو الطريقة الهيتشكوكية التي تأهل بها رفقاء ناتاش إلى الدور ربع النهائي والمنافس في حد ذاته حيث شنت إدارة سطيف حربا نفسية على الفريق طيلة الأسبوع الذي سبق المواجهة، كما أن الشباب فاز بعد الوقت الإضافي ما جعل صافرة حيمودي بمثابة المتنفس للسنافر الذين مروا بوقت عصيب قبل حسم التأهل. إفساد فرحة الوفاق باللقب وإقصائه على ميدانه.. إنها عقدة يا حمّار بعد أن أفسد السنافر في الموسم الماضي فرحة الوفاق باللقب ما خلق مشاكل كثيرة لرئيسه حمّار تمكنوا هذا الموسم من قهره بعقر الدار وتأهلوا على حسابه ما أدخل نفس الرئيس في متاهات فما يمكن قوله للرئيس حمّار هو أن شباب قسنطينة باتت تشكل لك عقدة يصعب حلها. …ونحو تسيد الشرق وفرض الزعامة من خلال نتائج الفريق وتطلعه للفوز بالألقاب ما يمكن هو أن شباب قسنطينة في طريقه ليكون زعيم المنطقة الشرقية وإسقاط اسم الوفاق من قاموس التتويجات وهو ما يمكنه تحقيقه إذا تواصل التعامل مع المنافسات بالاحترافية والعزيمة نفسها. أموال رجال أعمال سطيف تبخرت بين يدي سيديرك رغم أن مسيري الوفاق حاولوا بكل الطرق تجنب الإقصاء لتفادي مشاكل جديدة مع أنصارهم ووفروا أموالا كبيرة كمنحة والوالي الذي استقبل لاعبيه ولكن كل تلك الأموال تبخرت في 4 دقائق بين أيدي الحارس الكبير سيديريك، الذي قام بلقاء كبير وأبهر كل الجزائر. الشباب لم يقدم مباراة كبيرة لكنه فاز وهو الأهم في مثل مباريات الوفاق لا يهم الأداء بقدر ما تهم النتيجة لأن الدرابيات ولقاءات الكلاسيكو يكون فيها الضغط كبيرا والفريق الذي يكون أكثر تركيزا هو من يفوز واعترف السنافر أن فريفهم لم يقدر لقاء كبيرا خاصة في الشوط الثاني ولكنه يفوز وهو ما يهمهم في هذه المنافسة. عفوا يا سطايفية حان وقت الخضورة لتزعم الكرة الجزائرية من يوم لآخر يتم التأكد أن عهد تتويجات الوفاق قد ولى هذا الموسم لاسيما وأن فريقا اسمه شباب قسنطينة سيكون له شأن كبير في السنوات القادمة، فإذا واصل العمل فإنه سيتسيد الكرة الجزائرية وليس الجهة الشرقية فقط.