انقلب رؤساء الأندية المحترفة ضمنيا أو بطريقة غير مباشرة على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، خلال أشغال الجمعية العامة التي أقيمت عشية أمس بفندق «هيلتون»، وعلى الرغم من أن الجمعية العامة لم تكن لها علاقة بالفاف، إلا أن انتقادات شديدة لاحت في الأفق من طرف الرؤساء الذين لم يكفوا عن انتقاد مشروع الاحتراف بطريقة غير مباشرة. وقد صادق رؤساء الأندية على التقريرين المالي والأدبي لموسم 2013-2014. طالبوا بعقد جمعية استثنائية استغل رؤساء الأندية الجمعية العامة العادية للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية بعد 15 يوما من الآن، من أجل إعادة النظر في القوانين التي تسير بها الرابطة المحترفة، منها التي تتعلق بالتحكيم وحقوق البث التلفزيوني، كما اعتبروا أيضا أن قرباج لا يملك كامل الصلاحيات في رسالة ضمنية موجهة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. ويريد رؤساء الأندية الجزائرية أن ينزعوا كامل الصلاحيات من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ويحولوها إلى الرابطة المحترفة، لكي تكون لها الاستقلالية والحرية التامة في التعامل مع الحكام وأيضا حقوق البث التلفزيوني وأيضا المطالبة بإشراكهم في وضع القوانين واتخاذ القرارات. قرباج أعلن انسحابه لكن ولا أحد من الرؤساء تقدم أعلن الرئيس السابق لشباب بلوزداد محفوظ قرباج انسحابه من رئاسة الرابطة، غير أنه لا أحد من الرؤساء تملكته الشجاعة وتقدم لرئاسة الرابطة، رغم أنهم بالأمس القريب كانوا ينتقدون قرباج على سوء تسييره ويحملونه مسؤولية المهازل التحكيمية عبر صفحات الجرائد. قرباج: «أنا لست طالب عمل ومن يريد رئاسة الرابطة فليتقدم» أكد محفوظ قرباج في تصريح له بعد نهاية أشغال الرابطة الاحترافية أنه مستعد للانسحاب من رئاستها وتعب كثيرا من محيط كرة القدم، رغم أن جميع الرؤساء وضعوا فيه الثقة ويطالبون ببقائه، وعلق في هذا الجانب: «الرؤساء يطالبون بتزويد الرابطة بوسائل العمل وتوسيع صلاحياتها، إذا سنلتقي بعد 15 يوما لتشكيل لجنة تقوم بهذا العمل وبالمرور عبر الجمعية العامة من أجل المصادقة عليه قبل العمل به من الحق بعد الاجتماع، وبخصوص الثقة التي وضعوها في شخصي فلم يسبق لي أن راودني الشك بخصوص أي رئيس لأنهم زملائي قبل كل شيء، لكنني لست طالب عمل ومن يريد رئاسة الرابطة فليتقدم». «تعبت كثيرا وسأغادر الرابطة رسميا بعد نهاية الموسم» قطع قرباج الشك باليقين حين قال أنه سينسحب رسميا من رئاسة الرابطة، وأوضح قائلا: «يجب الاستناد إلى القوانين المتعامل بها في البلاد فقوانين الرابطة تناقش على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لأن الرابطة جزء لا يتجزأ من الفاف، وبخصوص مستقبلي فأنا أؤكد لكم أنني سأنسحب بعد نهاية الموسم بصفة رسمية، لأنه لا يمكنني أن أترك الرابطة في منتصف الطريق». مدوار: «لست ضد قرباج أو روراوة لكن يجب أن نلتقي بعد 15 يوما» من جهته، قال محمد مدوار:»الرابطة لديها قيود ولا تملك الحرية في تسير كرة القدم عكس البلدان المتقدمة، يجب أن نغير القوانين وتوسيع الصلاحيات لكي يمكننا الحديث مع قرباج عن الأمور التحكيمية وحقوق البث التلفزيوني، نحن الرؤساء يجب أن نتفق على كلمة واحدة حتى لا نسير في حلقة مفرغة ونترك الصحافة تستغل مشاكلنا، ومن هذا المكان أتحدى أي إنسان أن يأتي مكان قرباج ويقوم بالتغيير مادامت القوانين هي نفسها، كما حدث في مشروع الاحتراف والتي تعتبر قوانينه غير مفهومة». ياحي: «رحنا للمونديال والكرة الجزائرية مخروبة والباشا هو من يحكمها» انتقد رئيس اتحاد الشاوية ياحي الطريقة التي تسير بها الكرة الجزائرية التي باتت تتجه من سيئ إلى أسوأ، وقال أن الباشا هو الحاكم يقصد روراوة: «حين تتكلم في الإعلام تعاقب، يريدون أن يضربونك ويمنعونك من البكاء، فالتشاد تحسن التسيير أحسن منا لأن هناك باشا يحكم في كرة القدم الجزائرية، فانظروا إلى المستوى الذي وصلنا إليه، يريدون تغطية الشمس بالغربال، وعلى الرغم من أننا في المونديال غير أن الكرة الجزائرية مخروبة». «قرباج مسكين لا يكتفي إلا بإرسال البيانات وبلادنا تسير بعقلية الزلط والتفرعين» أضاف ياحي أن الرابطة ليست محترفة بل إنها هاوية لأنه ليس لديها الاستقلالية في التحكيم وأردف يقول: «الرابطة الحالية هاوية وهي تسير بنفس القوانين القديمة التي كانت تسير بها من قبل، وعليه يجب أن تكون مستقلة وأن تتدخل في تعيين الحكام، وما أكثر الحكام من أصحاب النوايا الخبيثة، وبالتالي نطالب بإشراكنا في القوانين رغم أن عقلية البلاد تسير بمنطق الزلط والتفرعين، والنتيجة أصبحنا نراها في ميادين كرة القدم التي لم يعد فيها الأمن وخير مثال على ذلك المخدرات والأسلحة البيضاء التي باتت موجودة بكثرة في المنصات الشرفية» لاكارن: «سنرى إن كان لرؤساء الأندية الشجاعة لينتقدوا التسيير أمام روراوة» قصف بلعيد لاكارن رئيس اللجنة التحكيمية رؤساء الأندية الذين انتقدوا هيأته، واكتفى بالقول: «اليوم سنرى إن كان لرؤساء الأندية الشجاعة وينتقدون التسيير والتحكيم أمام رئيس الاتحادية روراوة، وبالتالي فأنا أتحداهم جميعا، المهم أن في عهدي تطور مستوى التحكيم في الجزائر وخير مثال في حيمودي وعبيد شارف».