كس ما كان يُتوقع، مرت أشغال الجمعية العامة للرابطة الوطنية، التي احتضنت وقائعها ظهيرة أمس قاعة « باتنة» التابعة لقصر المعارض و المؤتمرات أحمد بن حمد بوهران، بردا و سلاما على رئيسها الحالي محفوظ قرباج الذي سيّر الأشغال بكل راحة و كما شاء، في غياب أدنى معارضة من أي جهة كانت، حيث أنّ 26 عضوا من أصل 40 لم يعترضوا على ما جاء في التقريرين المالي و الأدبي للرابطة وصادقوا بالإجماع عليهما مما جعل محفوظ قرباج في موضع قوة. قرباج: «على سرار الاطلاع على القوانين جيّدا» لم يفوت محفوظ قرباج الفرصة لتصويب سهامه على عبد الكريم سرار، الذي عبر في أكثر من موقع و منبر عن رغبته في الترشح لرئاسة الرابطة، وهو ما حمل قرباج على التصريح :» يجب أن يعلم الجميع أن الرابطة الوطنية ليست اتحادية و بالتالي فهي غير معنية بالنظام المسير و المؤطر للاتحاديات هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن القانون واضح ومحدد للمقاييس واجب توفرها في الشخص الذي يرغب في الترشح لرئاسة الرابطة، وحسب علمي، فإن سرار ليس رئيسا لأي فريق و ليس عضوا بالرابطة و عليه لا يملك الصفة القانونية للتقديم ملف ترشحه». و ذهب قرباج إلى أبعد من ذلك عندما قال:» سرار نفى التصريحات التي أدلى بها لبعض وسائل الإعلام بخصوص رغبته في الترشح لكنني متأكد بأنه أدلى بها». « أنا مع بقاء حاليلوزيتش مدربا للخضر لفترة أطول» لم يفوت رئيس الرابطة الفرصة لتقديم دعمه للناخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزتش بقوله:» أنا مع بقاء وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني»حجته في ذلك « رغم مرارة الاقصاء إلا أننا شاهدنا بوادر تكوين فريق مستقبلي جيد، و علينا التحلي بالصبر لأنني على ثقة بأنه مع هذا المدرب و بهذه المجموعة سنحقق نتائج جيدة مستقبلا». مدوار : «الوزير لا يثق في رؤساء الأندية» لم يفوت محمد مدوار ممثل جمعية الشلف الفرصة لتوجيه رسالة مباشرة، لوزير القطاع الشباب والرياضة السيد تهمي :» الذي لا يثق في رؤساء الأندية، فباشتراطه على رؤساء الأندية صرف الإعانة التي تقدمها مصالحه، سوء نية واضحة، نحن لا نتنصل من مسؤولياتنا و نقدم تقارير حول الوجهة التي صرفنا فيها تلك الإعانات، لكن لا يعقل بأي حال من الأحوال أن تحدد الوزارة الوجهة التي تصرف فيها تلك الإعانات». مستطردا بالقول:» عندما نتحدث عن الاحتراف ، يجب أن يكون ذلك بشكل جدي وواقعي، من هو الفريق من القسمين الأول أو الثاني الذي تحصل على ترخيص لبناء مركز التكوين مثلا». خاتما قوله:» كل الشركات مفلسة و الفضل في بقائها يعود إلى الأموال التي تستفيذ منها من النادي الهاوي لا غير» مؤكدا أن « القطيعة التي حصلت بين الوزارة و الاتحادية انعكست بالسلب على تعكير الجو و زادت الطين بلة و لم تخدم الكرة الجزائرية بأي شكل من الأشكال» « لا تملك الرابطة حق خصم حقوق النوادي من البث التلفزي» عرّج مدوار على قضية أخرى، تلك المتعلقة بخصم الرابطة ااقيم المالية التي يطالب بها اللاعبون من حق الأندية من البث التلفزيوني :» لا يحق للرابطة خصم من النوادي حقوقها من البث التلفزيوني، لأنه في كثير من الحالات الأندية تدين للاعبين آخرين أموال لا يتم تسديدها للنادي» متسائلين « لماذا اكتفت سوناطراك بتمويل أربعة أندين دون سواها من النوادي الأخرى». علي مالك: «كل رؤساء الأندية مهددون بالسجن» بالنسبة لعلي مالك ، فإن كل رؤساء النوادي مهديين «بزيارة» السجن وقال في هذا الشأن « كل الشركات مفلسة و عليه، فكل رؤساء هذه الشركات عاجزون على تقديم تقاريرهم المالية و يسيرون أمورهم ، أموال النادي الهاوي وهو ما يعني أنهم مرشحون فوق العادة للدخول إلى السجن». لحلو: «على قرباج تحمل مسؤولياته أمام الاتحادية و الوزارة» بالنسبة للحلو رئيس أولمبي المدية فإن محفوظ قرباج مطالب بالدفاعى على مصالح الاندية لدى الاتحادية و الوزارة بما أنه ممثلهم و البداية تكون بضرورة توثيق الاتفاق الحاصل مع الاتحادية على ضرورة « تنازل الاتحادية على 20 بالمائة المقتطعة من مداخيل الملاعب و هو القرار الذي لا يتم العمل به لحد الآن».