بعدما أكد نادي إنتر ميلان الإيطالي منذ أيام فقط أن الدولي الصربي «نيمانيا فيديتش» مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي سينضم رسمياً إلى صفوفه بنهاية الموسم الحالي عقب الاتفاق الذي حصل مع وكيل أعماله «سيلفيانو مارتينا». واصلت إدارة الرئيس «إيريك ثوهير» تخطيطها للموسم المقبل من خلال وضع قائمة اسمية بأفضل العناصر المتألقة في الملاعب الأوروبية من أجل ضم أكبر عدد منها. ولعل مطالبة جماهير «أفاعي ميلانو» بقلب هجوم من الطراز الرفيع تحسباً للفترة القادمة، جعل «الإنتر» تفكر جدياً في التعاقد مع «فرناندو توريس» مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي. حيث أشارت صحيفة «دايلي ميل» الإنجليزية إلى وجود رغبة كبيرة لدى مسؤولي النادي الإيطالي في التعاقد مع الهداف الإسباني خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وهو ما يدفع بأي حال من الأحوال المهاجم الدولي الجزائري «إسحاق بلفوضيل» الذي يلعب على سبيل الإعارة في ليفورنو إلى الرحيل خلال الصائفة، لاسيما أن والتر ماتزاري مدرب «النيراتزوري» كان قد كشف لقادة الفريق بأن مهاجم الخضر أصبح لا يدخل حساباته مطالبا إياهم ببيعه. يمر بظروف صعبة وبنسبة كبيرة قد يجد نفسه خارج قائمة المونديال من دون شك، يتواجد مهاجم المنتخب الوطني إسحاق بلفوضيل في وضع معنوي أقل ما يقال عنه أنه سيئ للغاية بعد عدم توجيه الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» الدعوة له للمشاركة في المباراة الودية التي لعبها «الخضر» ضد سلوفينيا يوم الأربعاء الماضي بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة في إطار تحضيرات النخبة الوطنية لمونديال البرازيل الصيف المقبل. إذ قد يجد صاحب 22 عاماً نفسه خارج القائمة التي سيكون لها شرف الدفاع عن الألوان الوطنية بالنظر إلى المشاكل التي حدثت له في الفترة الماضية مع «الكوتش وحيد»، الشيء الذي جعل الأخير يعاقبه بطريقته الخاصة ويستبعده عن صفوف «الخضر»، مكتفياً بالقول أن سبب عدم استدعاء مهاجم ليون السابق يعود إلى خيارات فنية لا غير. تهميش بلفوضيل قد يجعل «محمد روراوة» رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يتدخل شخصياً لدى التقني البوسني من أجل إعادة اللاعب الشاب، خاصة أن الرجل القوي بمبنى دالي إبراهيم هو من تكفل بمسألة جلبه وتأهيله على مستوى «الفيفا» للعب مع الجزائر نظراً إلى مشاركته مع المنتخب الفرنسي في الفئات الصغرى. لم تمنح له الفرصة مع الخضر وحاليلو مطالب بتغليب المصلحة العامة رغم أننا لسنا هنا من أجل إعطاء الدروس للناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» ونلقنه الطريقة المثلى التي لابد أن ينتهجها في عمله قبل مونديال البرازيل القادم، إلا أن الحقيقة تقتضي علينا قول الحق والتأكيد على أن إسحاق بلفوضيل لم يحظ لحد الآن بفرصته كاملة مع الخضر، على اعتبار أنه لم يشارك منذ قدومه سوى لمدة 45 دقيقة عندما دخل كبديل في المباراة الودية ضد غينيا، فضلاً عن دقيقة واحدة أمام مالي ضمن تصفيات كأس العالم الصيف المقبل. لذلك يبقى على التقني البوسني تغليب المصلحة العامة وترك مشاكله مع اللاعب الواعد جانباً حتى يستفيد المنتخب الوطني من إمكانيات مهاجم ليفورنو، خاصة أن خط الهجوم يعاني رغم تسجيل ثنائية ضد لقاء سلوفينيا الودي الأخير، لأن هذا المنتخب الأوروبي ليس معياراً حقيقياً لقياس قوة الخط الأمامي ل «الخضر»، بما أن رفقاء القائد «مجيد بوقرة» سيواجهون خلال العرس العالمي منتخبات قوية في المجموعة الثامنة التي تضم أيضاً بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا كما أن وضعية «إسلام سليماني» مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي لم يتمكن من التسجيل مع المنتخب خلال آخر 6 لقاءات، أي منذ 9 جوان الماضي عندما سجل ثنائية في مرمى البينين تستلزم على «حاليلو» إيجاد حلول سريعاً. بلفوضيل ومصباح يُشاركان لمدة 90 دقيقة وينهزمان بشكل محير هذا وشارك الثنائي الجزائري «إسحاق بلفوضيل» و»جمال مصباح» كأساسيين مع ناديهما ليفورنو في المباراة التي جمعتهما أمس خارج القواعد ضد سمبدوريا بملعب «لويجي فيراريس» (ماراتسي)، ضمن مباريات الجولة ال27 من الدوري الإيطالي «الكالتشيو». والتي انهزما فيها بشكل محير للغاية على اعتبار أنهما أنهيا الشوط الأول لصالحهما بواقع هدفين مقابل صفر من إمضاء السنغالي «إبراهيما مباي» المعار من الإنتر في الدقيقتين ال 19 و27 على التوالي. لكن أصحاب الأرض انتفضوا في الشوط الثاني وأمضوا أربع أهداف كاملة تداول على تسجيلها كل من الصربي «نيناد كريستش» في الدقيقة ال 49، و»سيتشريني» ضدّ مرماه في الدقيقة ال 53، و»ستيفانو أوكاكا» في الدقيقة ال 68، و»مانولو غابياديني» في الدقيقة ال 75، وهو انهزام يعقد مهمة ليفورنو المتواجد في الصف الثامن عشر كثالث أندية المنطقة الحمراء المهددة بالسقوط في نهاية الموسم إلى القسم الثاني الإيطالي. اللاعبان الدوليان الجزائريان شاركا طيلة ال 90 دقيقة وقدما أقصى ما لديهما كما ساهما في تسجيل الهدف الأول، فبعد تمريرة من بلفوضيل إلى مصباح على الجهة اليسرى، هذا الأخير يتوغل ويسدد بقوة داخل منطقة الجزاء، غير أن كرته ارتطمت بالعارضة الأفقية ليتابعها «مباي» برأسه ويسجل هدف السبق.