عكس ما كان منتظرا, لم تتمكن تشكيلة شبيبة الساورة من تحقيق الهدف الذي تنقلت من أجله إلى عاصمة الغرب الجزائري وهران, عندما سقطت عشية أول أمس بملعب الشهيد الحبيب بوعقل أمام المولودية المحلية الذي عرف كيف يحسم نقاط هذا الداربي لصالحه بعدما تمكن من تسجيل الفوز بنتيجة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد, ليفشل بذلك أشبال ألان ميشال مرة أخرى خارج الديار بعدما كانت كل الآمال معلقة على هذه المواجهة من أجل تسجيل ثالث فوز خارج القواعد ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية للاقتراب أكثر من فرق كوكبة مقدمة الترتيب. أداء باهت والشبيبة كانت خارج الإطار وفي عودة سريعة إلى مجريات لقاء مولودية وهران, يمكن القول أن الشبيبة لعبت واحدة من أسوأ مبارياتها هذا الموسم, حيث فاجأت التشكيلة الساورية الجميع بأدائها الباهت وهو ما سمح للفريق المحلي بفرض سيطرته على مجريات المرحلة الأولى التي انتهت بتفوق المولودية بنتيجة هدف مقابل لا شيء وقعه المهاجم داغولو في الدقيقة ال 24, وهو الهدف الذي منح ثقة كبيرة لأصحاب الأرض الذين عرفوا كيف ينهون المرحلة الأولى لصالحهم رغم بعض الفرص المحتشمة التي حاول زملاء عامري وأوودو شنها على مرمى الحارس بلعربي بغية العودة في النتيجة من جديد والعودة إلى غرف تغيير الملابس بنتيجة التعادل على الأقل. المردود في الشوط الثاني تغير من سيئ إلى أسوأ انتظر أنصار وعشاق اللونين الأصفر والأخضر المرحلة الثانية على أمل تسجيل الاستفاقة فيها من قبل العناصر الساورية, لكن أملهم خاب بعدما ظهر باكايوكو ورفاقه بوجه أقل ما يقال عنه أنه شاحب, والدليل تمكن أشبال المدرب بلعطوي من إضافة ثلاثة أهداف كاملة خلال الشوط الثاني, حيث استغل الفريق المحلي الهفوات الكبيرة التي وقعت فيها عناصر الشبيبة لتعميق الفارق في الدقيقة ال 55, لتقتل بعدها المولودية المباراة بعد أن نجح فكيح في توقيع الهدف الثالث ثلاث دقائق فقط بعد تسجيل الإصابة الثانية. الحمراوة استغلوا النقص العددي لتعميق الفارق وبالحديث عن الهدفين الثاني والثالث الذي تمكن فريق مولودية وهران من تسجيلهما في الدقيقتين ال 55 و 58 عن طريق كل من داغولو وفكيح, فيمكن القول أن الفريق المحلي عرف كيف يستغل تفوقه العددي لتوقيع ثنائية في شباك الحارس بوصوف, حيث استغل الحمراوة خروج اللاعب سبيعي لتلقي الإسعافات لإحراز هدفين في وقت جد حساس كان لهما الأثر السلبي على نفسية العناصر الساورية التي فقدت تركيزها بعدما أصبحت تخلط بين السرعة والتسرع وهو ما عقد من مأموريتها في هذه المباراة. الشبيبة لعبت أسوأ مباراة لها تحت قيادة ألان ميشال لم يكن ينتظر أشد المتشائمين أن تنهزم التشكيلة الساورية برباعية كاملة مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جمعها عشية أول أمس أمام مولودية وهران, حيث حضر الفريق الساوري نفسه جيدا لهذه المباراة, خاصة بعد إقدام الإدارة على تسديد جميع المنح العالقة للرفع من معنويات لاعبيه الذين كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي في موقعة وهران, وهو ما جعل الشبيبة تقدم أسوأ مباراة لها تحت قيادة المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي تفاجأ بدوره للمستوى الباهت الذي ظهر به أشباله في هذه المقابلة. الطاقم الفني مطالب بمراجعة حساباته ما لا يختلف فيه اثنان, أن الطاقم الفني الساوري وبعد الهزيمة القاسية التي تكبدتها تشكيلته, سيكون مطالبا بالإسراع –حسب المتتبعين– في مراجعة حساباته من جديد وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في اللقاء الذي جمعهم بمولودية وهران, حيث تأسف الأنصار الذين تنقلوا لمؤازرة التشكيلة لرؤية فريقهم ينهار بتلك الطريقة المخزية, بعدما غابت الحرارة والإرادة اللازمتان –حسب الأنصار– التي كان يجب التحلي بها من أجل الظهور بوجه مشرف وتأكيد النتائج والمستوى الذي ظهرت به المجموعة في المرحلة الماضية, والذي نال على إثره زملاء القائد بلجيلالي منحة تحفيزية لمواصلة حصد النتائج الإيجابية.