قدم أشبال المدرب الفرنس ألان ميشال مباراة في المستوى وهذا بشهادة كل من كان حاضرا في ملعب 20 أوت عشية أول أمس, إذ تمكنوا من تحقيق فوز مقنع بالأداء والنتيجة أمام منافس مباشر تنقل إلى بشار من أجل قلب الطاولة للعودة بأفضل نتيجة ممكنة, خاصة بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة فريقه ويطمح لضمان البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى, لكن رفقاء المهاجم سايح سعيد كانوا في يومهم وتمكنوا من تحقيق فوز ثمين دشنوا به السنة الجديدة 2014. سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء وما يؤكد أن أشبال ألان ميشال يستحقون الفوز ولم يسرقوه من أشبال زميله في المهنة عبد القادر عمراني, هو أن رفقاء سبيعي توهامي تمكنوا من السيطرة بالطول والعرض على مجريات المباراة من بدايتها إلى نهايتها, وذلك بإحكامهم السيطرة على وسط الميدان الذي شهد تنافسا كبيرا بين عناصر التشكيلتين والتي عادت فيها الغلبة للعناصر الساورية التي عرفت من أين تؤكل الكتف, وذلك بفضل انضباطها التكتيكي الكبير واحترامها لتعليمات الطاقم الفني, وهو ما كلل بانتزاع الفوز وتدعيم رصيد الفريق بثلاث نقاط ثمينة سيكون لها وزن كبير عند نهاية البطولة. ثمار التربص التحضيري أعطت ثمارها ما يجب التنويه به هي الاستعدادات الكبيرة لأشبال التقني ألان ميشال الذين أبانوا عن مؤهلات بدنية وفنية كبيرة خاصة خلال المرحلة الثانية, والتي كانت فيها ثمار التحضيرات الخيرة التي قامت بها التشكيلة واضحة للعيان, وهو ما جعل العناصر الساورية تتمكن من صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل, خاصة بعد التكتل الدفاعي للاعبي مولودية بجاية والذين لم يتمكنوا من مجاراة ريتم المقابلة رغم النصائح الكثيرة التي حاول المدرب عمراني تقديمها إلى لاعبيه والذين لم يستطيعوا نقل الخطر لمنطقة الحارس بوصوف إلا نادرا بسبب الضغط الكبير من عناصر الشبيبة. لو احتسب هدف بلجيلالي لكان هناك كلام آخر وبالعودة إلى مجريات مباراة أمس الأول بين شبيبة الساورة ومولودية بجاية, فقد أجمع الأنصار أن الحكم المساعد الأول بن عيسى ارتكب عدة أخطأ فادحة, خاصة عندما حرم قائد الصفراء بلجيلالي قدور من هدف شرعي في الدقيقة الثالثة من عمر هذه المباراة, بعد أن نفذ مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا تقريبا اصطدمت بالعارضة الأفقية قبل أن تجتاز خط المرمى, لكن عدم التمركز الجيد لمساعد الحكم فوت على الشبيبة فرصة افتتاح باب التسجيل مبكرا, حيث لو تم احتساب ذلك الهدف لكانت النتيجة أثقل عند نهاية المواجهة. التأكيد سيكون أمام «البابية» بعد الفوز الثمين في مباراة أمس الأول أمام أبناء يما قورايا, ستكون تشكيلة شبيبة الساورة مطالبة بالتأكيد في مباراة السبت المقبل أمام مولودية العلمة الفائز هو الآخر نهاية الأسبوع الماضي عندما تمكن من الإطاحة بفريق أهلي البرج في قمة الهضاب العليا, وهو ما سيجعل من هذه المباراة غاية في الصعوبة خاصة أن الصحراوة سيكونون مطالبين بتأكيد نتيجة مباراة مولودية بجاية وكذا الفوز المسجل في مرحلة الذهاب بملعب الشهيد زوغار بالعلمة, والحفاظ على وتيرة الانتصارات بعدما عادت النسور للتحليق مجددا في سماء البطولة الوطنية.