حدث ما لم يكن في الحسبان أمسية أول أمس في محيط الفريق عندما خرج أشبال المدرب عبد القادر عمراني من أرضية الميدان يجرون أذيال الهزيمة على يد الفريق الجار شببية بجاية في مباراة عرفت حضورا قياسيا من محبي اللونين الأخضر والأسود الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الوحدة المغاربية وهو ما تسبب في كارثة شبهها الكثير بإحداث بورسعيد خاصة أن الجميع في محيط الموب كان ينتظر انتصارا يضمن للفريق البقاء في الرابطة الأولى المحترفة. الشوط أول كان للفرص الضائعة وبالعودة إلى مجريات اللقاء نجد أن تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني كانت أكثر حضورا فوق أرضية الميدان خلال المرحلة الأولى عكس الفريق الجار الذي اعتمد على الهجمات المعاكسة بدليل أن الموب تحصلت على أكثر من 15 ركنية خلال هذه المرحلة ولم تجسد أية واحدة منها إلى هدف إضافة إلى خمس مخالفات على مقربة من منطقة العمليات دون احتساب الفرص التي كانت للفريق والتي جاءت من الخلص وهو ما جعل الجميع يؤكد أن المرحلة الأولى كانت للفرص الضائعة. الفريق تراجع في المرحلة الثانية وعكس المرحلة الأولى التي كانت فيها تشكيلة مولودية بجاية أحسن من الفريق المنافس فالمرحلة الثانية كان للفريق الزائر الذي عرف كيف يسترجع أنفاسه حيث كان لاعبوه أكثر حضورا من لاعبي الموب رغم اعتمادهم على الهجمات المعاكسة التي كانت خطيرة على الحارس مراد برفان في العديد من المرات فيما كانت الفرص للموب قليلة وكانت أخطرها من يايا وهو ما جعل المنافس يصل إلى شباك حارس الموب بسهولة فيما عجزت تشكيلة عمراني عن العودة في النتيجة رغم أن الفريق كان أمامه عشرون دقيقة. حموش فاز على عمراني تكتيكيا كما يجب أن نشير أن المعركة كانت قوية تكتيكيا فوق أرضية الميدان منذ البداية وعرف مدرب الفريق المنافس كيف يجد الحل للخطة التي انتهجها المدرب عبد القادر عمراني بفضل التغييرات التي قام بها مع بداية المرحلة الثانية عندما أقحم اللاعب حموش وبعده طيطام اللذين صنعا الفارق لفريقهم فيما كانت تغييرات عمراني في اللقاء من أجل إجراء تغييرات حيث لا رحال ولا سماني ولا براهمي أحدث ما عجز عنه البقية. خروج يايا غير مفهوم ومقاسوبا لاعب المنافس ومن جهة أخرى يبقى خروج أحسن عنصر في الفريق فوزي يايا غير مفهوم حيث كانت أخطر فرص الموب تأتي منه في ظل التفاهم الكبير مع أكرور لكن عمراني كانت له قراءة أخرى بشأن يايا فيما فضل ترك المهاجم المالي يواصل اللعب فوق أرضية الميدان رغم انه حسب محيط الفريق وأنصار النادي لعب مع المنافس وساعد كثيرا مدافعي الشبيبة الذين لم يجدوا أي صعوبة في التأقلم مع مهاجم الموب. لكراب غاضبون ويتوعدون الجميع لم تمر هزيمة زملاء فوزي يايا في لقاء أمسية أول أمس أمام شببية بجاية مرور الكرام على محبي اللونين الأخضر والأسود الذين خرجوا غاضبين ولم يفهموا ما حدث على أرضية الميدان والهزيمة التي تلقاها فريقهم على يد من وضع رجلا في الرابطة الثانية ولم يكن حتى يحلم على الفوز أمام شباب عين فكرون لكن حسب لكراب الموب أهدت الفوز للشبيبة في طبق من ذهب بعد المردود الهزيل المقدم في المرحلة الثانية. اتهموا الإدارة بالخيانة … وما يؤكد شدة غضب أنصار المولودية بعد الهزيمة هو حديثهم عن تنازل إدارة الفريق عن نقاط اللقاء لصاح الفريق الجار شببية بجاية حيث رفض الكثير مغادرة ملعب الوحدة المغاريبية بعد نهاية اللقاء وبقوا خارج مقر الفريق ينتظرون مغادرة التشكيلة والمسيرين أين صبوا جم غضبهم عليهم واتهموهم بالخيانة وهو الكلام الذي لم يعجب مسيري الفريق الذين أكدوا أنهم لم يفعلوا ذلك وما قالوه كلام خطير جدا . وشتموا اللاعبين كثيرا ومن جهة أخرى لم يتوان أنصار الفريق في شتم وسب اللاعبين الذين حسبهم لم يكونوا في مستوى تطلعاتهم وحجم فريقهم مؤكدين لهم أنهم لا يستحقون حمل ألوان فريق الشهداء حيث اعتبروا الهزيمة أمام فريق يعاني من الكثير من المشاكل وحضر إلى ملعب الوحدة المغاريبية دون إدارة إهانة لتاريخ الفريق وألوان فريق الشهداء والذي قابله صمت رهيب من اللاعبين الذين لم يجدوا ما يدافعون به عن أنفسهم في النهاية. ليست شبيبة بجاية من فاز على الموب ومن خلال حديث أنصار الفريق بعد نهاية اللقاء أكدوا انه ليس فريق شببية بجاية من فاز على الموب بملعب الوحدة المغاربية بحضور أكثر من 15 ألف من الأنصار كون هذا الفريق كان يفكر في الموسم المقبل في الرابطة الثانية وباقي مشواره في الرابطة كان من أجل تفادي العقوبة بما أنه يحتل المركز الأخير في البطولة لكن الموب أهدت له الفوز وجعلته يحلم بضمان البقاء وأعادت له الروح من جديد.