سيكون المنتخب الأولمبي اليوم على موعد مع مواجهة نظيره الزامبي في إطار ذهاب الدور الثالث من تصفيات أولمبياد لندن 2012، وذلك على ملعب 20 أوت بالعاصمة، أين سيكون أبناء آيت جودي مطالبين بالفوز من أجل الإبقاء على حظوظهم كاملة في تحقيق التأهل إلى دور المجموعات. سيناريو مدغشقر أفضل طريقة لضمان التأهل هذا ويمنّي آمال الخضر أنفسهم بتكرار سيناريو مواجهة ذهاب الدور الماضي أمام المنتخب الملغاشي، أين فازوا بثلاثية كاملة حسمت تأهلهم للدور الحالي، ليجددوا فوزهم بهدف في لقاء الإياب، وهو الأمر الذي سيكون صعبا في هذه المواجهة بسبب تباين المستوى بين المنتخبين، حيث يبدو المنتخب الزامبي أكثر خبرة وتجربة من الملغاشي، هذا فضلا عن امتلاكه لعدة لاعبين متمرسين في مثل هذه المنافسات، وهو ما يصعب من مأمورية شلالي ورفاقه. التشكيلة ستفتقد مغني، والكل مركز على اللقاء هذا وستعرف التشكيلة غياب لاعب مهم هو مختار مغني وذلك لداعي الإصابة، ورغم أنه من الركائز الأساسية في الفريق إلا أنّ الحلول متوفرة في منصبه بتواجد عدة مدافعين في المستوى، كزيتي، بيطام بلعمري واللاعب المغترب بوهنة، من جهة أخرى يبدو أن الجميع مركز على هذا اللقاء، بما أن التشكيلة الوطنية عازمة على تحقيق نتيجة كبيرة، وذلك يتم بالتركيز على اللقاء فحسب. آيت جودي وضع لمساته الأخيرة في حصة أمس هذا وقد حضر الناخب الوطني عز الدين آيت جودي كل أسلحته لهذه الموقعة، في الحصة التدريبية التي خاضها الفريق عشية أمس في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، ومن خلال الحصة التدريبية يبدو أنه يمتلك كل الحلول في كافة المناصب من أجل الخروج بنتيجة مرضية، خاصة بالتحاق خليلي سفيان الذي سيعيد للدفاع توازنه، هذا فضلا عن تدعيم التشكيلة بالعقبي وأمير سيعود اللذين سيلعبان المواجهة الرسمية الأولى لهما مع الآمال. سيعتمد على نهج هجومي محض ينتظر أن يدخل المنتخب الاولمبي بنهج هجومي بحت، وذلك من أجل حسم الأمور مبكرا، خاصة وأن الجميع في لياقة بدنية عالية، أين يتواجد شلالي في أحسن أحواله، فضلا عن تدعم الفريق بسعيود الذي يمتلك إمكانات كبيرة في هذا الشق، وهو ما حمس آيت جودي على المضي قدما دون إغفال الورقة الدفاعية بما أن مفتاح التأهل الأساسي هو عدم قبول أهداف. الحذر من الأخطاء الدفاعية من جهة أخرى سيكون على التشكيلة الوطنية توخي الحذر في الجانب الدفاعي، أين سجل الطاقم الفني عدة نقاط سلبية في الفترة الماضية، لذا ركز آيت جودي على ضرورة توخي الحذر وعدم اللعب برعونة في هذا الجانب، كما أن الهشاشة التي ظهر بها المنتخب مؤخرا كانت بسبب عدم التنسيق بين ثنائي المحور وستكون لعودة خليلي الأثر الجدي في إنهاء هذا المشكل. مساندة الأنصار مطلوبة في مثل هذه الأوقات في سياق آخر سيكون على أنصار المنتخب الوطني التوافد بقوة إلى ملعب 20 أوت للوقوف بجانب رفاق بلعمري، ودفعهم إلى تقديم كل ما يملكون لتحقيق نتيجة ايجابية، خاصة وأن الفريق لم يخيبهم في الخرجة الرسمية الماضية، وما على أنصار الفرق العاصمية سوى التوافد بقوة، والتضامن من أجل رفع الراية الوطنية عاليا.