تمكن ليفربول " الحصان الاسود" من انتزاع فوز ثمين من انياب مانشستر سيتي "الباحث عن اللقب" بنتيجة 3-2 لحساب منافسات الاسبوع رقم 34 من البريميرليغ على ملعب انفيلد. وتأخرت انطلاقة المباراة 7 دقائق وذلك لاحياء ذكرى كارثة هيلسبره حينما قتل 96 مشجعاً للريدز في مباراة بالدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الانجليزي أمام نوتنغهام فورست. سجل لفريق ليفربول رحيم ستيرلينغ ق6 وأضاف سكيرتيل الهدف الثاني ق 26 وكوتينيو ق78 بينما سجل دافيد سيلفا ق57 هدف مانشستر سيتي الأول وغلين جونسون ق62 (خطأ في مرمى فريقه) هدفي البلوز. ومع اطلاق الحكم مارك كلاتنبرغ لصافرة البداية انطلق ليفربول "صاحب الضيافة" نحو المناطقة الامامية لدفاعات السيتي دون تشكيل أي خطورة، وفي الدقيقة 5 تلقى المهاجم الاوروغواياني لويس سواريز البطاقة الصفراء وذلك بعد تدخله العنيف على ديميكليس وسط صيحات استهجان من جماهير ملعب انفيلد على قرار الحكم المتسرع بانذار اللاعب. وافتتح رحيم ستيرلينغ التسجيل لليفربول في الدقيقة 6 وذلك بعد بينية متقنة من سواريز ليقوم المهاجم الشاب بمراوغة دفاع مانشستر سيتي من حالة الثبات وسدد كرة مخادعة في الجهة اليسرى من مرمى هارت معلناً عن هدف التقدم وسط فرحة هستيرية من جماهير الريدز. وفي الدقيقة 17 اضطر المدرب التشيلي مانويل بيلغريني لاخراج يايا توريه بسبب الاصابة واقحام الاسباني خافي غارسيا في منطقة الوسط. وشهدت المباراة سلسلة من الكرات المقطوعة من هنا وهناك دون اي خطورة، وفي الدقيقة 21 تلقى غارسيا والذي دخل بديلاً لتوريه البطاقة الصفراء بعد تدخله العنيف على جيرارد. وسجل هدف ليفربول الثاني المدافع سكيرتيل الذي تلقى العرضية برأسه في الزاوية العكسية للحارس في الدقيقة 26 من عمر المباراة وفي الدقيقة 44 جاءت اخطر اجمل هجمات السيتي واكثرها خطورة بعد تمريرة على المقاس من قبل الدولي الفرنسي سمير نصري صوب الاسباني خيسوس نافاس الذي عكس كرة داخل منطقة الجزاء صوب رأس مواطنه ديفيد سيلفا الذي حاول احداث المفاجئة ولكنها مرت بالقرب من القائم الايسر لمرمى الحارس مونييليه. وتعرض سواريز للضرب بمرفق اليد من قبل البرازيلي فيرنانيدنو بعد القتال على احدى الكرات، ليقوم الحكم باشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب البرازيلي لينهي الشوط الاول على ذلك. ومع انطلاقة الشوط الثاني، حاول مانشستر سيتي خطف هدف مباغت ولكن طموحاته ارتطمت بدفاعات ليفربول وصحوة الحارس مونيلييه. وفي الدقيقة 50 فضل بيلغريني اقحام ميلنر على حساب الاسباني خيسوس نافاس، وسط استهجان جماهير السكاي بلوز في الابقاء على اغويرو على مقاعد البدلاء رغم تأخر الفريق بهدفين. وشهدت الدقيقة 56 هدف تذليل الفارق عن طريق سيلفا وذلك بعد كرة عرضية متقنة من ميلنر، ليطير الدولي الاسباني بقدمه مدركاً الهدف الأول للسيتي. واحتاج مانشستر سيتي 6 دقائق فقط للعودة لزيارة شباك ليفربول وسجل هدفاً بشكل جميل عن طريق سيلفا وذلك بعد تلقيه لكرة انيقة من سمير نصري ليقوم الدولي الاسباني بتسديد صاروخ فشل الحارس مونيلييه في ايقافه، لتواصل الكرة السير نحو المرمى وسط صمت رهيب من جماهير استاد انفيلد. واشرك المدرب العبقري مانويل بيلغريني المهاجم الاوروغواياني لويس سواريز بدلاً من دزيكو في الدقيقة 67 وذلك بحثاً عن هدف ثالث قد يكفل لقب البريميرليغ ولكن المدرب رودجرز اقحم الين بدلاً من ستوريدج لاستعادة التوازن. واستمر مهاجي الفريقان في افتعال الخطورة بفضل التحركات النشطة للمهاجم اغويرو من جانب السيتي والقناص سواريز – الباحث عن ركلة جزاء – من جانب ليفربول. وفي الدقيقة 77 استغل كوتينيو دربكة دفاعات السيتي بعد اخراج خاطئ للكرة من جانب كومباني لتصل الى كوتينيو الذي سدد كرة قوية على يسار الحارس هارت معلناً عن الهدف الثالث للريدز وسط فرحة كبيرة لجماهير ليفربول. وشهدت الدقيقة 88 خروج صاحب الهدف الثالث البرازيلي كوتينيو واقحام موسيس. واستمرت محاولات مانشستر سيتي على مرمى مونيلييه ولكن دون أي خطورة. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من ضائع تعرض هينديرسون للطرد بعد تدخله العنيف على سمير نصري، ليقوم رودجرز باخراج رحيم ستيرلينغ والزج بلوكاس. وبهذا الفوز رفع ليفربول رصيده الى 77 نقطة في صدارة ترتيب اندية البريميرليغ، فيما بقي مانشستر سيتي في المركز الثالث برصيد 70 نقطة.