سمح تفوق نادي ليفربول، السبت، على ضيفه كارديف سيتي (3-1) باعتلاء ترتيب البطولة الانجليزية لكرة القدم مؤقتاً، في وقت ارتقى مانشستر سيتي إلى الصف الثاني مواصلا زحفه منذ عدة جولات. صبّت الجولة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي، لمصلحة ليفربول الذي رفع رصيده إلى 36 نقطة وتقدم بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي الثاني وعلى المتصدر السابق أرسنال بانتظار قمة الأخير مع ضيفه تشلسي الثالث، هذا الاثنين، ويعني التعادل بين المدفعجية والبلوز خدمة ليفربول الذي سيكون بوسعه مواصلة التصدّر بفارق الأهداف . على ملعب أنفيلد وأمام نحو 45 ألف متفرج، سيطر ليفربول منذ البداية على المجريات بشكل شبه مطلق، وهدد نجمه الأوروغوياني لويس سواريز الذي مدد عقده لمدة 5 سنوات، مرمى الضيوف أكثر من مرة في ربع الساعة الأولى. لكن المحاولة الأخطر جاءت من جانب لاعب وسط كارديف كريغ نون الذي هرب من منتصف الملعب وواجه الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه وسددها قوية أبعدها الأخير بقبضتي يديه حاميا ًمرماه من هدف مبكر (15). ونجح سواريز أخيراً في افتتاح التسجيل بعدما تلقى كرة داخل المنطقة من جوردان هندرسون تابعها بيمناه في الشباك على يسار الحارس الاسكتلندي ديفيد مارشال في أسفل الزاوية (25). وأبعد المدافع السلوفاكي مارتن سكيرتل خطر كرة كادت تأتي بالتعادل إثر ركلة حرة قبل أن يسيطر عليها مينيوليه (29)، وفوت سكيرتل فرصة هدف ثان بعد ركلة حرة أيضاً تابعها برأسه فوق العارضة (35)، وأبعد بيتر ويتينغهام كرة من على خط مرماه (37)، وتصدى مارشال ببراعة لإنفرادين الأول لسواريز (38) والثاني لرحيم سترلينغ بتمريرة من سواريز (40). وزار ليفربول شباك كارديف مرة ثانية من هجمة مرتدة وانفراد سواريز في الجهة اليسرى وسترلينغ في اليمنى فكانت التمريرة القاتلة من الأول إلى الثاني الذي وضع الكرة بهدوء ودون في الشباك (42). وفوّت سواريز فرصة هدف ثالث من كرة مرتدة أعادها بقوة بجانب القائم الأيمن (43)، لكنه نجح مرة ثانية بكرة لولبية من خارج المنطقة وسجل هدفه الثاني الشخصي والثالث لفريقه (45) رافعاً رصيده إلى 19 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين. وهي المرة الرابعة هذا الموسم التي ينهي فيها ليفربول الشوط الأول متقدماً 3-صفر. وفي الشوط الثاني، أطلق سترلينغ قذيفة من قوس المنطقة إثر كرة مرتدة بعد ركينة جانبت القائم الأيمن (47)، وجرب زميله البرازيلي فيليبي كوتينيو حظه من خارج المنطقة بجانب القائم الأيمن أيضاً (51). وقلص كارديف الفارق بعد ركلة حرة ومتابعة رأسية من جوردان ماتش على يسار الحارس مينيوليه (58). وأصاب سواريز القائم الأيسر من مسافة قريبة بعد انفراد رحيم سترلينغ وسقوطه مع الحارس مارشال (76). وأطلق سواريز تسديدة أخرى لم تغير النتيجة (82)، ورأسية خطرة لمدافع كارديف ستيفن كولكر بجوار القائم الأيمن (86)، وأفلت سوزاريز من المدافعين وواجه مارشال لكنه سدد في قدميه مفوتاً فرصة الثلاثية الشخصية والهدف الرابع لفريق (90). وعلى ملعب كرايفن كوتايج، حقق مانشستر سيتي فوزاً صعباً على مضيفه فولهام (4-2) وتقدم السيتيزان إلى المركز الثاني مؤقتاً أيضاً بفارق الأهداف أمام أرسنال. وافتتح مانشستر سيتي التسجيل بواسطة نجمه الإيفواري يحيى توري من ركلة حرة (23). قبل أن يعزّز قائده البلجيكي فنسان كومبانيي النتيجة (43). وفي الشوط الثاني، أدرك فولهام التعادل بعد هدف أول من كيران ريتشاردسون (50) وثان سجله كومبانيي بالخطأ في مرمى فريقه حين حاول إبعاد الكرة (70). وأحس مانشستر سيتي بخطورة الموقف ونظم صفوفه فأعاده الإسباني خيسوس نافاس إلى المقدمة بعد تمريرة بينية من مواطنه دافيد سيلفا ومتابعة مركزة من زاوية ضيقة (78). وأكد جيمس ميلنر فوز الضيوف بالهدف الرابع مستفيداً من عرضية الإسباني ألفارو نيغريدو (83). وقفز مانشستر سيتي إلى المركز الثاني مؤقتاً برصيد 35 نقطة، بينما تجمد رصيد فولهام عند النقطة 13 في المركز التائع عشر قبل الأخير. وعلى ملعب أولد ترافورد، تحاشى مانشستر يونايتد هزيمة ثالثة على التوالي على أرضه (سقط أمام إيفرتون ونيوكاسل بالنتيجة ذاتها صفر-1)، وحقق فوزه الثاني على التوالي على حساب ضيفه ويست هام يونايتد 3-1 بعد الأول على مضيفه أستون فيلا 3-صفر الأسبوع الماضي. وكاد مانشستر يونايتد يهز شباك ضيفه في أول 10 ثوان عندما تابع طوم كليفرلي كرة مرتدة تصدى لها الحارس الإسباني أدريان بفدائية، وسدد جوناثان إيفانز كرة زاحفة قوية ارتمى عليها أدريان (11). وحصل واين روني على ركلة حرة قريبة من خط المنطقة نفذها بنفسه علت العارضة بقليل (13)، وسدد الإكوادوري أنطونيو فالنسيا من زاوية ضيقة، لكن أدريان أبعد الكرة (19)، وتبادل داني ويلبيك الكرة بكعب القدم مع واين روني الذي أعادها له تابعها بيسراع في الزاوية اليسرى البعيدة عن أدريان مفتتحاً التسجيل (26). وأضاف البلجيكي من أصل ألباني عدنان يانوزاي الهدف الثاني بعدما تلاعب بالويلزي جيمس كواينز وأرسل الكرة أرضية في أسفل الزاوية اليسرى بعيداً عن متناول أدريان (36). وكاد فالنسيا يسجل الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة من منطقة مانشستر الدفاعية ووصلت الكرة إلى البرازيلي رافاييل في الجهة اليمنى عكسها إلى نقطة الجزاء تابعها الإكوادوري فوق العارضة بقليل (40). وفي الشوط الثاني، جارى ويست هام مضيفه في كل شيء في الهجمات والفرص الضائعة، وعزّز مانشستر يونايتد تقدمه بالهدف الثالث عن طريق أشلي يونغ بديل يانوزاي من أول لمسة للكرة (72)، قبل أن يقلص وست هام الفارق عن طريق كارلتون كول (81) ورفع يونايتد رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع، فيما بقي ويست هام في المركز السابع عشر ب 14 نقطة. وعلى ملعب سلهيرست بارك، حقق نيوكاسيل فوزاً كبيراً على مضيفه كريستال بالاس العائد إلى الأضواء 3-صفر، ليرفع رصيده إلى 30 نقطة في المركز السادس، في حين بقي كريستال بالاس في المركز الثامن عشر ب 13 نقطة. وسيطر نيوكاسل بالكامل على مجريات اللقاء، لكنه انتظر حتى الدقيقة 25 لافتتاح التسجيل عندما مرر الفرنسي موسى سيسوكو كرة إلى مواطنه يوهان كاباي أنهاها الأخير في الشباك. وأنهى نيوكاسل الشوط الأول متقدماً بهدفين نظيفين بعدما سجل المدافع الويلزي دانيال غابيدون الهدف الثاني خطأ في مرمى فريقه (39) وفي الشوط الثاني، أضاف الفرنسي حاتم بن عرفة الهدف الثالث من ركلة جزاء حصل عليها النيجيري شولا أميوبي إثر عرقلته من جوناثان بار (86). وفاز ستوك سيتي على ضيفه أستون فيلا 2-1. وتقدم ستوك عبر الاسكتلندي تشارلي آدم بعد ركلة حرة وتمريرة رأسية من العملاق بيتر كراوتش (50). وعادل التشيكي ليبور كوزاك للضيوف (66) قبل أن يمنح كراوتش النقاط الثلاث لأصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثاني (70). وتعادل سندرلاند مع نوريتش دون أهداف، ووست بروميتش ألبيون مع هال سيتي 1-1. وكان هال سيتي سباقاً إلى التسجيل في مرمى مضيفه بواسطة جايك ليفرمور بعد هجمة مرتدة قادها داني غراهام (28). وفي الشوط الثاني، أدرك التشيكي ماتيي فيدرا التعادل بمساعدة المجري زولتان غيرا (86).