تمكن اتحاد العاصمة من حصد التأهل إلى الدور ربع النهائي بهدف دون رد، من إمضاء اللاعب الدولي العيفاوي في النفَس الأخير من المباراة وبالتحديد في نهاية الشوط الإضافي الثاني. بداية حذرة، والفرص الضائعة، أهم ما ميز الشوط الأول أول محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة الثانية عن حميتي الذي سدد بكل ما أوتي من قوة من حدود ال 20 مترا مرت جانبية.بعد هذه الفرصة، قام الزوار بالركون إلى الوراء وتعزيز الوسط والدفاع، تفاديا لهجمات مماثلة، وهو ما جعل الصراع يتمركز في الوسط. ولم نشاهد أي محاولة خطيرة إلى غاية الدقيقة ال 13 عن طريق صدقاوي الذي قذف هو الآخر لكن كرته مرت جانبية. رد المحليين كان في الدقيقة ال 16 عن طريق حميتي، بعد مخالفة غير مباشرة من جديات تجد حميتي الذي توغل داخل منطقة العمليات وراوغ الحارس، لكن تسديدته أنقذها المدافع بلكالام بأعجوبة ومن على خط المرمى في آخر لحظة. وواصل المحليون عملهم الهجومي وهذه المرة عن طريق بوعلام في الدقيقة 21 الذي قام بعمل فردي كبير لكن كرته مرت جانبية. دقيقتان بعدها حميتي يتلقى ركنية منفذة بإحكام، لكن رأسيته مرت فوق الإطار. رد شبيبة القبائل كان في الدقيقة ال 34 عن طريق مخالفة مباشرة من ريال لكنها مرت فوق العارضة الأفقية بقليل. آخر محاولة في الشوط الأول كانت في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي عن طريق حميتي الذي قام بعمل فردي كبير وتوغل في منطقة العمليات، لكن تسديدته مرت فوق العارضة بقليل. ليعلن الحكم زواوي عن انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف. استفاقة ملحوظة في بداية الشوط الثاني، وتراجع رهيب لأداء الفريقين في نهايته سجلنا استفاقة ملحوظة في أداء الفريقين في الشوط الثاني، خاصة من جانب شبيبة القبائل التي خرجت من منطقتها ورمت بكل ثقلها في الهجوم، بغية تسجيل هدف السبق. أول محاولة خطيرة كانت للزوار وفي الدقيقة 48 عن طريق مترف، الذي توغل داخل منطقة العمليات ومرر كرة على طبق لحيماني لكن تسديدته كانت ضعيفة للغاية ومرت فوق العارضة بطريقة أثارت حفيظة الأنصار. محاولة أخرى من الشبيبة دائما في الدقيقة 59 وبعد تبادل كروي جميل بين رماش وحنيفي تنتهي عند رماش في وضعية سانحة للتهديف لكن كرته مرت جانبية. يرد عليها جديات مباشرة وعلى إثر هجمة معاكسة لكن قذفته أمسكها الحارس عسلة بسهولة تامة. رد عليه لموشية بقذفة في الدقيقة 67 لكنها كانت ضعيفة للغاية وجدت أحضان الحارس عسلة. الشبيبة تحصّن خطي الدفاع وتعتمد على الهجمات المعاكسة ركنت شبيبة القبائل بعد مرور ربع الساعة الأول من الشوط الثاني إلى الخلف، أين حصنت خط الدفاع، واكتفت فقط بالهجمات المعاكسة والخاطفة. وهو الأمر الذي صعب كثيرا من مأمورية أبناء سوسطارة، وجعلنا نقف على محاولات خطيرة بأتم معنى الكلمة. وبالمقابل من ذلك لمسنا تراجعا رهيبا في المردود البدني لأصحاب الزي الأحمر والأسود، والذين اكتفوا ببعض المحاولات المحتشمة في الهجوم، والتي اصطدمت باستماتة كبيرة من أشبال المدرب إيغيل. ولعل أسنح فرصة كانت في الدقيقة 74 عن طريق مخالفة مباشرة من فاهم بوعزة لكنها مرت جانبية بقليل. دقيقة بعدها خوالد يقوم بعمل فردي كبير لكن كرته مرت فوق الإطار. يرد عليها حنيفي مباشرة وعلى إثر هجمة معاكسة بقذفة صاروخية مرت جانبية بقليل. محاولة أخرى في الدقيقة 85 عن طريق بوعزة الذي قدم كرة في العمق لحميتي لكن تمكن الدفاع من قطعها في آخر لحظة بعد عرقلته، والحكم أمر بمواصلة اللعب رافضا إعلان ضربة جزاء. ولم نشاهد بعدها الشيء الكثير إلى غاية إعلان الحكم انتهاء الشوط الثاني بالتعادل السلبي دائما، ليحتكما الفريقان إلى الشوطين الإضافيين. الاتحاد كثف العمل الهجومي في الشوط الإضافي الأول، والشبيبة تستميت بداية الشوط كانت قوية من جانب المحليين الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم بغية تسجيل هدف السبق، إلا أن دفاع الزوار كان مستميتا إلى درجة كبيرة. أول محاولة في الشوط الإضافي الأول كانت بعمل فردي من مكلوش يقذف، لكن تجد أحضان الحارس. ونفس اللاعب ينفذ مخالفة محكمة ودائرية في الدقيقة 97 يمسكها الحارس عسلة على مرتين. نفس اللاعب دائما يسدد بكل ما أوتي من قوة في الدقيقة 99 تجد أحضان الحارس. ولم نقف على محاولة خطيرة بعدها إلى غاية إعلان الحكم زواوي عن انتهاء الشوط الإضافي الأول دون أهداف دائما. العيفاوي يسجل هدفا قاتلا في الشوط الثاني، ويهدي الفوز للاتحاد واصل اتحاد العاصمية عمله الهجومي في الشوط الإضافي الثاني، أول محاولة في الشوط الثاني الإضافي كانت في الدقيقة 10 عن طريق مخالفة غير مباشرة من تنفيذ لموشية تجد رأسية بوعزة في وضعية سانحة، لكن كرته مرت جانبية.محاولة أخرى في الدقيقة 110 عن طريق ركنية من مكلوش تجد رأسية العيفاوي يسكنها الشباك مطلقا العنان للهتافات في المدرجات. بعدها ركن العاصميون إلى الدفاع، فيما حاول الزوار العودة في النتيجة لكن دون أية فرصة خطيرة، إلى غاية إعلان الحكم زواوي انتهاء اللقاء بتأهل اتحاد العاصمة بهدف يتيم لكنه كان قاتلا في الوقت نفسه، وإقصاء سيكون طعمه مرا للغاية بالنسبة لشبيبة القبائل. بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي، جمهور غفير، أرضية صالحة، جو غائم، تحكيم للثلاثي: زواوي، بيطام وشناوة. ا.العاصمة: زماموش، شافعي، مايغا (العيفاوي د 99)، لموشية، بوعلام (مكلوش د 66)، جديات، حميتي، بوعزة (بوشامة 117)، يخلف، خوالد، فرحات. المدرب: إيغيل. ش. القبائل: عسلة، رماش، زرابي (بولمدايس د 114 )، ريال، بلكالام، كامارا، العرفي، صدقاوي حنيفي، مترف، حيماني ( زياد د100). المدرب: كاروف. الإنذارات: رماش(د 34)، زارابي (د 41)، حنيفي (د55) من جانب شبيبة القبائل. لموشية (د112)، العيفاوي (د110) من جانب اتحاد العاصمة. الأهداف: العيفاوي (د110). رجل المقابلة: العيفاوي يمنح التأهل لسوسطارة كما يقال الخبرة تلعب دورا كبيرا في كرة القدم، ورغم أن اللاعب الشاب شافعي تمكن من وضع عبد القادر العيفاوي على كرسي الاحتياط، إلا أن العيفاوي وبخبرته الكبيرة في الميادين مع بلوزداد وسطيف وسوسطارة وحتى المنتخب الوطني، تمكن من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة أمس، برأسية جميلة عرف كيف يخادع بها الحارس عسلة، بعد دقائق عديدة عجاف، عجز فيها الفريقان عن التسجيل، ما أجبر الثنائي على الاحتكام للوقت الإضافي. العيفاوي رغم أنه لم يقدم الشيء الكثير ودخل في الوقت الإضافي من المباراة، لكنه تمكن من تحقيق الأهم في المقابلة وهو التسجيل، ليمر بفريق سوسطارة للدور ربع النهائي ويقضي على أحلام شبيبة القبائل في الفوز بلقب وطني هذا الموسم. إيغيل: “التأهل مستحق، ويبقى له طعم خاص” وصف المدرب مزيان إيغيل، في الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد انتهاء اللقاء، الفوز الذي حققه اتحاد العاصمة بالمستحق، حيث قال “نستحق التأهل، بالنظر إلى المردود الجيد الذي قدمناه طيلة أطوار اللقاء، كنا قادرين على التسجيل منذ بداية اللقاء بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، لكن نقص الفعالية والتسرع أحيانا أخرى حالا دون تحويلها إلى أهداف. ولا تنسوا أننا لعبنا أمام فريق قوي يحسن لعب كرة القدم. ويبقى للتأهل هذا طعم خاص وخاص جدا رغم أنه جاء في الدقائق الأخيرة. ويبقى هدفنا الآن هو التحضير الجيد لما ينتظرنا من مشوار البطولة وكذا الكأس”. حنيفي: “اللقاء لعب بكرة ثابتة ومبروك عليهم الفوز” أكد لاعب شبيبة القبائل حنيفي، الذي ضيع الكثير من الكرات السانحة للتسجيل أثناء المباراة، أكد أن اللقاء كان صعبا للغاية، وكانت المساحات ضيقة، والدليل أن المواجهة لعبت بكرة ثابتة تمكن من خلالها العيفاوي من تسجيل الهدف الأول. مؤكدا أن لاعبي الشبيبة قدموا كل ما لديهم من أجل تحقيق التأهل، لكن ولسوء الحظ لم يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية، ولهذا يطلبون السماح من الأنصار. “شوط لنا وشوط لهم وفي الأخير الحظ كان إلى جانبهم” وواصل اللاعب حنيفي الحديث مؤكدا أن الشبيبة لعبت في الشوط الأول جيدا والاتحاد لعب في الشوط الثاني، وفي الأخير الحظ كان لجانبهم في المرحلة الثانية من الوقت بدل الضائع. مؤكدا في الأخير أن سوسطارة أيضا تستحق الفوز، قائلا “مبروك عليهم التأهل”، ويتمنى لهم حظا موفقا فيما تبقى من المشوار.