أشادت الصحافة الفرنسية الصادرة اليوم الخميس بفوز أتلتيكو مدريد على تشيلسي 1-3 في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي ليتأهل إلى نهائي البطولة لأول مرة في تاريخه منذ نحو 40 عاما، كما خصت بالذكر الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب الفريق الذي تفوق على جوزيه مورينيو مدرب الفريق الإنجليزي. وجاء عنوان صحيفة (ليكيب) "ريال أتلتيكو" في إشارة إلى النهائي الإسباني الخالص في هذه البطولة القارية، والذي سيجمع أواخر الشهر الجاري بين ريال مدريد وأتلتيكو على ملعب "النور" بالعاصمة البرتغالية لشبونة. وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن سيميوني تفوق كمدرب على مورينيو من الناحية التكتيكية، مبينة أن الناس كانوا ينتظرون الكثير من المدرب البرتغالي ولكن سيميوني تألق خلال لقاء أمس. وتشير الصحيفة إلى أن تكتل لاعبي أتلتيكو في الخلف أجبر لاعبي الفريق الإنجليزي على ترك نصف ملعبهم والانطلاق إلى الأمام وهو ما أدى إلى كشف الانهيار الذي يعاني منه تشيلسي في الجانب الدفاعي بجانب ضعف هجماته المرتدة والتصويب الخاطئ تجاه مرمى الخصم. كما تضيف أن دييجو كوستا لاعب أتلتيكو وفرناندو توريس لاعب تشيلسي قدما الأداء المتوقع منهما، حيث أحرز الأول الهدف الثاني ل"الروخيبلانكوس" (ق60)، بينما سجل توريس هدف الفريق الإنجليزي الوحيد في اللقاء (ق36). أما صحيفة (لو موند) فأبرزت الدربي الإسباني الذي سيشهده نهائي دوري الأبطال الأوروبي للمرة الأولى، فهذه أول مرة يتنافس فيها فريقا العاصمة الإسبانية بنهائي البطولة القارية علما بأن هذا هو ثاني نهائي إسباني خالص بالبطولة بعد عام 2000 الذي لعب فيه الريال أمام فالنسيا وتوج الملكي باللقب. وانتقدت الصحيفة بشكل كبير طريقة مورينيو في اللعب نظرا لأنها كانت متحفظة ولم تكن فعالة بنحو جيد، كما تطرقت إلى الملابس الرياضية التي ارتداها البرتغالي أمس ولم تكن أنيقة كعادته، موضحة أن سيميوني تفوق عليه حتى في الأناقة. وأضافت (لو موند) أن جمهور ولاعبي "الروخيبلانكوس" عاشوا حالة من السعادة بعد إطلاق صافرة النهائي التي أعلنت تأهل أتلتيكو إلى نهائي البطولة لأول مرة منذ أربعة عقود، مبرزة أن هذه ستكون أول مرة يشهد فيها نهائي البطولة دربي مدريدي. وركزت محطة (فرانس إنفو) الإذاعية على الأخطاء "القاتلة" التي ارتبكها دفاع تشيلسي، مبرزة النهائي الإسباني في نسخة البطولة هذا العام بعد النهائي الألماني الموسم الماضي بين بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند. كما أكدت أن أتلتيكو يسعى لكسر كل التوقعات المتعلقة به بعد تأهله لنهائي دوري الأبطال واقترابه من التتويج بالدوري الإسباني الذي يحتل صدارته حاليا برصيد 88 نقطة، بفارق أربع نقاط عن برشلونة الوصيف وست عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث والذي له مباراة مؤجلة.