صراع محتدم بين ريخوبلانكوس والبلوز من أجل تأشيرة نهائي لشبونة يستعد ملعب ”ستامفورد بريدج” بالعاصمة البريطانية لندن لاحتضان صدام شرس لا يقبل القسمة على اثنين، حيث يلتقي تشيلسي مع أتليتيكو مدريد في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لحسم بطاقة التأهل، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي في العاصمة الإسبانية مدريد. يتمتع كل فريق بميزة كالخبرة للبلوز والحماس للروخي بلانكوس، فتشيلسي سيعتمد على ثقته وخبرته الأوروبية حيث صعد للدور قبل النهائي بدوري الأبطال ست مرات خلال حقبة أبراموفيتش، بينما يعتمد أتليتيكو الذي يخوض المربع الذهبي للمرة الأولى خلال 40 عاما على حماسه وطموح مديره الفني دييجو سيميوني لتقديم موسم استثنائي. من جهة أخرى أثارت الخطة الفنية التي لعب بها فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام أتليتيكو مدريد الإسباني، تذمر الكثيرين الأسبوع الماضي، خاصة مع انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. ومع ذلك، لن يكون غريبا على مورينيو أن يلجأ إلى أسلوب حريص آخر من اللعب عندما يستضيف فريقه مباراة العودة بالدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا أمام أتليتيكو اليوم الأربعاء في لندن. فقد نجح تشيلسي في إحباط مخططات أتليتيكو بملعب ”فيسينتي كالديرون” بالعاصمة الإسبانية. وبعدها أعاد نفسه إلى سباق اللقب ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى وإن كان مورينيو لا يرى ذلك، بفوزه 2 / صفر على ليفربول.. ورغم أن الأسلوب المتوقع لا يمنح متعة الإثارة في اللعب، فالجماهير اللندنية تعلق آمالها بشكل أساسي على خبرة مورينيو وقدرته على حسم مثل هذه المواجهات، خاصة وأن ”السبيشال وان” يسعى لأن يصبح أول مدرب يقود ثلاثة فرق مختلفة للنهائي الأوروبي، حيث حقق الإنجاز مع بورتو وإنتر ميلان، لكن تشيلسي خرج تحت قيادته مرتين من الدور قبل النهائي خلال فترة تدريبه الأولى. ولابد لمورينيو من استغلال خبرته في التغلب على أبرز مشكلات الفريق وهي الغيابات في صفوفه، حيث تحوم الشكوك حول مشاركة إدين هازارد وصامويل إيتو وكذلك القائد جون تيري بسبب الإصابات، كما يغيب فرانك لامبارد وجون أوبي ميكيل للإيقاف. أما أتليتيكو فيتطلع إلى الوصول للنهائي الذي طال انتظاره، في موسم يحلم سيميوني بأن يكون استثنائيا حيث اقترب الروخيبلانكوس أيضا من انتزاع عرش الليغا من العملاقين برشلونة وريال مدريد، بعد أن حقق تسعة انتصارات متتالية كان آخرها أمام فالنسيا 1 - صفر أمس الأول الأحد، ليقترب الفريق من لقب الليغا الذي يغيب عن خزائنه منذ عام 1996. لكن لا بديل أمام سيميوني عن إيجاد الحل لإفساد خطة مورينيو المتوقعة وكسر التكتل الدفاعي للبلوز، والسعي بشتى الطرق لخطف هدف مبكر يضاعف من صعوبة المهمة بالنسبة لتشيلسي.