تجرى مساء اليوم المواجهة الأولى من ذهاب الدور نصف النّهائي لدوري أبطال أوروبا وسيكون مسرحا لها ملعب (فيسنتي كالديرون) بالعاصمة الإسبانية مدريد معقل (الروخيبلانكوس) بين أتلتيكو مدريد وتشيلسي اللندني في مواجهة مفتوحة على كلّ الاحتمالات، على أن تجرى المباراة الثانية من هذا الدور غدا الأربعاء وتجرى هي الأخرى في العاصمة الإسبانية مدريد، لكن بملعب (سانتياغو بيرنابيو) بين الرّيال البايرن. بن عبد القادر بذكريات الفوز التاريخي بكأس السوبر الأوروبي 2012 يستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني تشيلسي الإنجليزي في الدور قبل النّهائي، في مواجهة سيكون بطلاها المديران الفنّيان البرتغالي جوزي مورينيو والأرجنتيني دييغو سيميوني. كان أتلتيكو، بطل الدوري الأوروبي 2012، قد فاجأ العالم بفوزه الكاسح على تشيلسي، بطل دوري الأبطال في العام نفسه، في السوبر القارّي (4-1) بفضل نجمه الكولومبي السابق راداميل فالكاو الذي سجّل (ثلاثية)، فيما سجّل زميله البرازيلي جواو ميراندا الهدف الرّابع، وسجّل غاري كاهيل هدفا شرفيا (البلوز). التتويج بالسوبر رسّخ مكانة أتلتيكو كأحد كبار "القارّة العجوز" رسّخ التتويج بالسوبر مكانة أتلتيكو كأحد كبار (القارّة العجوز) في الوقت الحالي بفضل القيادة الفنّية الرّائعة ل (سيميوني) الذي انتشل فريقا ضعيفا يحتلّ مراكز متأخّرة في (الليغا مع سلفه غريغوريو مانزانو، وجعل منه فريقا بمواصفات عالمية ناطح الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة وتفوّق عليهما لاحقا وفاز قبله بالدوري الأوروبي عن استحقاق وينافس بقوة حاليا على (الليغا) التي يحتلّ صدارتها. مواجهة تشيلسي ستكون مختلفة هذه المرّة لكن مواجهة تشيلسي ستكون مختلفة هذه المرّة، فلم يعد المدرّب الإيطالي روبرتو دي ماتيو في مقعده، بل يشغله المحنّك مورينيو الذي يعتبره سيميوني مثلا أعلى ولديهما العديد من النقاط المشتركة، خاصّة في جزئية تحفيز اللاّعبين وتحميسهم مع بعض الأمور الفنّية الخططية داخل الملعب. الآتلتيكو يصطدم بشيلسي القوي مورينيو يدير فريقا شابّا طموحا لا يخلو من بعض عناصر الخبرة، ورغم تذبذب الأداء والنتائج على فترات هذا الموسم إلاّ أنه بارع في المواجهات الهامّة، حيث ينافس على لقب (البريمييرليغ) وهزم جميع المنافسين الكبار وإن كان ليفربول أقرب منه إلى اللّقب حاليا، كما وصل إلى قبل نهائي (التشامبيونز) بعد عودة تاريخية أمام باريس سان جرمان الفرنسي. مورينيو يتحفزّ للانتقام من سيميوني يتحفزّ مورينيو للانتقام من سيميوني الذي انتزع منه لقب كأس الملك في تجربته السابقة مع ريال مدريد على ملعبه (سانتياغو برنابيو)، وهي الذكرى الأخيرة والمريرة قبل الرّحيل عن إسبانيا والعودة إلى لندن. وانتصر مورينيو على سيميوني في ثلاثة من أصل أربع مواجهات (جميعها بين الريال وأتلتيكو)، لكن خسارته الوحيدة أفقدته لقب الكأس. عودة توريس إلى ملعب "فيسنتي كالديرون" تشهد المواجهة عودة مهاجم تشيلسي الإسباني فرناندو توريس إلى ملعب (فيسنتي كالديرون) معقل فريقه الأسبق للمرّة الأولى، حيث تغيّب عن زيارته عام 2008 في دوري الأبطال أيضا مع فريقه السابق ليفربول بسبب الإصابة. كورتوا ضد فريقه السابق كما سيحرس عرين أتلتيكو الحارس البلجيكي المتألّق تيبو كورتوا المعار أصلا من تشيلسي بعد موافقة (الويفا) والنادي اللندني. ويعود أيضا لاعب وسط أتلتيكو البرتغالي تياغو مينديش إلى الصدام بفريقه الإنجليزي السابق، حيث سبق وأن تعامل مع مورينيو في موسم 2004-2005 وفاز بالدوري الإنجليزي وبلغ قبل نهائي (الشامبيونز ليغ). أتلتيكو مدريد لم يتعثّر على ملعبه أمام أيّ فريق إنجليزي يدخل أتلتيكو لقاء اليوم أمام تشيلسي بسجِّل خالي من أيّ هزيمة أمام الفرق الإنجليزية على ملعبه (فيسنتي كالديرون). وفشل تشيلسي في الفوز على أتلتيكو في موسم 2009-2010 بعدما انتهت مباراتهما في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بالتعادل (2-2) على كالديرون. كما لم تنجح فرق ليفربول وبولتون وأستون فيلا وليستر سيتي ومانشستر يونايتد ودربي كاونتري في الخروج فائزة من الأراضي الإسبانية أمام أتلتيكو. تياغو يحذّر كورتوا من مورينيو! حذّر تياغو مينديز لاعب أتلتيكو مدريد حارس مرمى فريقه تيبوت كورتوا المعار من تشيلسي الإنجليزي من الوقوع في فخّ الضغوط النّفسية التي يقوم بها جوزي مورينيو المدير الفنّي للفريق الإنجليزي عليه قبل المواجهة التي ستجمع الفريقين في الدور قبل النّهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. وكانت بعض الأنباء قد تردّدت حول تهديد مورينيو ل (كورتوا) بالتجميد إذا ما شارك مع الفريق المعار له في مواجهته لفريقه الأصلي. وقال تياغو في تصريح نقلته صحيفة (ديلي ميل) الإنجليزية: (نحن جميعا نعرف مورينيو ونعرف أنه من الضروري أن يلقي بمزيد من الضغوط قبل المباريات من أجل الفوز بها، وهو يفعل ذلك)، وأضاف: (جوزي يريد فقط تحقيق الفوز ويعلم تماما أن كورتوا مهمّ بالنّسبة لنا، وهو يحمي مصالحه الخاصّة شأنه شأن أيّ مدرّب، إنه يريد إضعافنا مثل أيّ مدير فنّي منافس). سيميوني يستعيد خدمات أردا توران استعاد المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني خدمات لاعبه التركي أردا توران في تدريبات فريق أتلتيكو مدريد الإسباني أمس استعدادا لمواجهة تشيلسي الإنجليزي. وكان توران يعاني من إصابة عضلية في الفخذ أبعدته عن اللّعب في آخر أربع مباريات لأتلتيكو، وبالتحديد منذ مباراة برشلونة، وحرمت الإصابة النّجم التركي من المشاركة أمام فياريال وخيتافي وإلتشي في (الليغا) بجانب مباراة الإيّاب أمام البارصا. إريكسون حكَما لمواجهة أتلتيكو وتشيلسي يدير الحكَم السويدي جوناس إريكسون البالغ من العمر 40 عاما، والذي أصبح حكَما في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في 2002، مباراة اليوم، وسبق له إدارة خمس مباريات في البطولة القارّية هذا الموسم، بينها ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، كما أدار مباراة بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي في إيّاب ربع نهائي البطولة المباراة التي انتهت لصالح الفريق (البافاري) بثلاثة أهداف مقابل واحد. وفي مرحلة المجموعات أدار إريكسون مباراتي أجاكس الهولندي وميلان الإيطالي (1-1) وآرسنال الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني (1-2) وجوفنتوس الإيطالي وكوبنهاغن الدانماركي (1-3).