بعد الفوز المحقق أول أمس أمام شبيبة الساورة في ميدانها وأمام جمهورها ببشار، تأكّدت صفة الوفاق المارد خارج الديار الذي لا يرحم ولا يعرف معنى الخسارة، كون الوفاق وصل إلى فوزه السابع هذا الموسم، ليتساوى في عدد المباريات التي فاز بها في سطيف ما يدل على أن الوفاق عاجز داخل الديار هذا الموسم. حقق سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات ليعلم الجميع فإن وفاق سطيف هذا الموسم حقق سبعة انتصارات كاملة خارج الديار، بداية بشباب عين فكرون، شباب بلوزداد، جمعية الشلف، اتحاد الحراش، مولودية وهران، شبيبة بجاية والفوز الأخير يوم السبت أمام الساورة، دون نسيان ثلاثة تعادلات إيجابية كانت أمام شبيبة القبائل، أهلي البرج ومولودية الجزائر. جمع أربعا وعشرين نقطة كون الوفاق حقق سبعة انتصارات كاملة برصيد 21 نقطة يضاف لها ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات فإن الوفاق جمع حسابيا 24 نقطة من أصل 39 ممكنة في 13 مباراة وهي حصيلة رائعة، للعلم فإن هناك ست نقاط ما تزال في اللعب لأن الوفاق تبقت له خرجتان إلى العلمة وسوسطارة ويمكن أن يرفع رصيده خارج الديار إلى أكثر من 24 نقطة. النسر السطايفي ضيّع اللقب في سطيف على الرغم من أن الجميع في سطيف قد نسوا اللقب نهائيا منذ مدة بما أن الاتحاد عمق الفارق فإن ما يجب الوقوف عنده حول ضياع اللقب هو تضييع الوفاق في سطيف 14 نقطة كاملة راحت سدى لأنه لو فاز الوفاق بكل مبارياته لكان رائدًا الآن بفارق ثلاث نقاط عن سوسطارة. الأنصار النّقطة الأضعف بعين الفوارة لا يلوم الأنصار إلا أنفسهم لأنهم الحلقة الأضعف هذا الموسم بعد أن هجروا الفريق وتخلوا عنه لأن من يريد الدفاع عن لقبه عليه مساندة الفريق وليس مساندة النتائج لأن دعم الأنصار هو من يجلب النتائج وليس هي من تجلبهم وليتذكر الجميع كيف حقق الوفاق بطولتيه السابقتين بفضل جيشه الأسود. الفريق أصبح يلعب بتخوّف في داخل الديار ما لاحظناه هذا الموسم عندما يلعب الوفاق داخل ميدانه هو دخول اللاعبين متخوفين نفسيا من الهزيمة، لأنهم وجدوا أنفسهم وحدهم يلعبون أمام مدرجات شاغرة وكأن الفريق يلعب من أجل السقوط وحتى القلة القليلة التي تحضر إلى الملعب تأتي لغاية واحدة وهي الشتم حتى قبل بداية أي لقاء. ..وبراحة خارجا الدليل القاطع على أن الفريق يلعب براحة تامة خارج سطيف هو تحقيقه لنتائج رائعة هذا الموسم رغم أنه لا يملك تشكيلة ثرية مقارنة بالمواسم الماضية، وإلا كيف نفسّر تحقيق الفريق لسبعة انتصارات خارج الديار والفريق حقق نفس الرقم داخله وبالتالي فالعيب الآن صار في الأنصار وليس التشكيلة. "الجيش الأسود" مطالب بالعودة إلى المدرّجات لكي لا نبقى نلقي اللوم على أحد فإنه صار من الضروري عودة الجمهور إلى المدرجات ومساندة الوفاق لأن القادم أصعب وأشق بالنسبة للفريق ولن يجد اللاعبون أفضل من أنصارهم لدعمهم للمواصلة بنفس الوتيرة لأنه من يرى مقاطعة الجمهور لفريقهم يظن بأن الفريق سقط إلى الرابطة الثانية رغم أنه يلعب رابطة الأبطال ويحتل مرتبة متقدمة في البطولة. ورابطة أبطال إفريقيا لا تلعب بمدرجات شاغرة الأكثر من ذلك فإن رابطة أبطال إفريقيا لا يمكن لعبها بمدرجات شاغرة لأنه يوم جرت القرعة تحدثت وسائل الإعلام العربية والتونسية على أن رهان الوفاق في ملعبه الذي عرف أيام الزمن الجميل باكتظاظه وسمّي بملعب النار والانتصار وبالتالي فإن رابطة الأبطال لا يمكن لعبها بهذا الشكل لأن الوفاق سيواجه فرقا لها باع طويل في المنافسة ومعروفة بحماس جماهيرها.