يتجه إتحاد العاصمة لترسيم فوزه بلقب البطولة قبل عدة جولات من نهاية الموسم، ف"السوسبانس" الذي كان يميّز البطولة في وقت سابق بات غائبا الآن لأن الإتحاد اقترب من حسم الأمور مبكرا، وهذا بعدما بات على بعد أربع نقاط فقط من تحقيق اللقب قبل خمس جولات كاملة من إنهاء الموسم، وعليه، فإن الكل اعترف الآن بقوة الإتحاد الذي سيطر بالطول والعرض على بطولة هذا الموسم، خاصة في مرحلة الإياب التي لم يخسر فيها أي لقاء، والأكثر من هذا أنه تعادل مرّة واحدة خارج الديّار وسجل تسع انتصارات من عشر جولات في مرحلة العودة. الاحتفال أمام "الحمراوة" واللقب قد يحسم يوم السبت وإذا قلنا أن الإتحاد تنقصه أربع نقاط فقط على التتويج الرسمي، فإن أصحاب الزي الأحمر والأسود يمكنهم الاحتفال بالتتويج الأسبوع القادم حين يستقبلون مولودية وهران في مباراة تبدو في صالحهم، وفي حال الفوز وتعثر الوفاق فإن الإتحاد سيكون قد ضمن اللقب ولن ينتظر نتائج بقية المباريات لأن الفارق سيكون أكثر من عدد النقاط المتنافس عليها، لذا فإن الإتحاد قد يضمن اللقب في الجولة 26 وقبل أربع جولات من إسدال الستار على البطولة. ثقافة الفوز أصبحت أمام كل الفرق و"فيلود" قلب الموازين وبات الإتحاد يملك ثقافة الفوز داخل وخارج الديار وأصبح فعلا يحمل ثوب البطل، والفضل يعود لله ثم للمدرب "فيلود" الذي تمكن من قلب الموازين مرة أخرى، ورغم الضغط الشديد الذي مارسه لاعبو الشباب على ضيوفهم، إلا أنهم لم يتأثروا وراحوا يبحثون عن الأهداف وكان لهم ذلك في الشوط الثاني، ولعل أبرز من الهدفين هو أن التغييرات التي قام بها "فيلود" أتت بثمارها، بدليل تسجيل ڤاسمي لهدف الأمان والاطمئنان في اللحظات الأخيرة من المرحلة الثانية. 13 فريقا تذوقوا طعم الهزيمة أمام الإتحاد وما لا يعرفه الكثير من المتتبعين أن الإتحاد فاز على 13 فريقا من بين 15، فكل الفرق ذاقت طعم الهزيمة أمام أبناء "سوسطارة" ما عدا أهلي البرج ووفاق سطيف فقط الذين لم ينهزما أمام أصحاب الزي الأحمر والأسود، وإذا كان أهلي البرج الفريق الوحيد الذي فاز على الإتحاد في ملعب بولوغين، فإن الوفاق يمكنه تذوق طعم الهزيمة خاصة أنه سيلعب اللقاء الأخير بتشكيلة الآمال، وبذلك يكون أهلي البرج الوحيد الذي حقق المعجزة. فاز على خمسة فرق ذهابا وإيابا ومن بين الفرق 13 التي انهزمت أمام الإتحاد، نجد خمسة منها انهزمت ذهابا وإيابا أمامه وهي مولودية بجاية، إتحاد الحرّاش، مولودية الجزائر وشباب عين فكرون، أما الفريقان الوحيدان اللذان تمكنا من الفوز على الإتحاد فهما أهلي البرج ومولودية العلمة، وهو ما يؤكد قوة الإتحاد هذا الموسم كونه عائد بقوة إلى الواجهة، وبات يملك فريقا تهابه كل الفرق. سطيف تذوقت طعم الهزيمة في كأس "السوبر" وإذا كان أهلي البرج الوحيد الذي لم يخسر أمام الإتحاد، فإن الوفاق المتعادل ذهابا على أرضه وأمام جمهوره والذي لم يلعب بعد مباراة العودة ذاق طعم الهزيمة أمام الإتحاد، لكن في منافسة كأس "السوبر" التي فاز بها الإتحاد بهدفين دون رد، وعليه، فإن الوفاق وحتى في حال تفاديه الهزيمة في الجولة الأخيرة فإنه لن يكون ضمن الفرق التي لم تخسر أمام الإتحاد هذا الموسم. "فيلود" سيكون أول أجنبي يحرز البطولة مرتين مع فريقين مختلفين وفيما يخص اللقب الذي اقترب الإتحاد من حسمه، فإن الفرنسي "هيبار فيلود" سيكون أول مدرب أجنبي يفوز بلقب البطولة مرتين مع فريقين مختلفين وفي موسمين متتالين، إذ أنه تعاقب على النوادي الجزائرية الكثير من المدربين الأجانب وفازوا بالعديد من البطولات والألقاب، ولكن هذا الرقم لم يحققه أي مدرب أجنبي بخلاف "فيلود". آيت جودي الوحيد الذي فعلها من المحليين وإذا قلنا أن "فيلود" هو أول مدرب أجنبي يحقق هذا الإنجاز، فإنه يعني أن على الصعيد المحلي يوجد من حقق ذلك، وفعلا سبق للمدرب آيت جودي أن أحرز لقبي البطولة في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين، وكان ذلك في موسمي 2002 /2003 مع إتحاد العاصمة و2003 /2004 مع شبيبة القبائل. م. زروق
بدبودة: "فرحتي بالهدف كبيرة وبالفوز أكبر" "لن نرضى بغير الفوز حتى بعد ضمان اللقب" "هدفنا الآن الاحتفال مع الأنصار برابع لقب على التوالي" فزتم بهدفين دون رد أمام فريق لعب مصيره في الرابطة الأولى، كيف حدث ذلك؟ حدث ذلك من خلال العزيمة التي تحلينا بها، وهو الأمر الذي جعلنا نعود بالنقاط الثلاث إلى الديار، وتمكنا من تحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله، وقد نجحنا في الوصول إلى ما تنقلنا من أجله رغم صعوبة المهمة. كيف كانت مجريات المباراة؟ المباراة كانت صعبة جدّا لأنه كما قلتم المنافس لعب مصيره أمامنا، وهو الأمر الذي جعلنا نلعب بحذر خاصة الشوط الأول، وقد نجحنا في إفشال كل الخطط المتاحة لهم، وعرفنا كيف نحافظ على نظافة الشباك، وفي الشوط الثاني كانت لنا بعض الفرص استغليناها أحسن استغلال وتمكنا من الوصول إلى شباك المنافس بهدف أول ساعدنا على تسيير المباراة بأكثر راحة، خاصة أن الضغط ازداد على المنافس. كنت وراء الهدف الأول، فما هو شعورك؟ شعور أي لاعب يساعد فريقه على تحقيق الفوز، فهذا أول هدف لي هذا الموسم وهو الأمر الذي يجعلني أعمل أكثر على تقديم المساعدة لفريقي في كل مرّة تتاح لي الفرصة، لكن فرحتي بالفوز كانت أكبر، فقد نجحنا في الحفاظ على نظافة شباكنا وتمكنا من الوصول إلى الهدف الذي تنقلنا من أجله. سجلتم هدفا في اللحظات الأخيرة ضمنتم به الفوز، فما قولك؟ أجل، فبعد تسجيلنا الهدف الأول تمكنا من مواصلة اللعب براحة وعملنا كل ما في وسعنا من أجل إضافة هدف ثان نضمن به النقاط الثلاث، ولم نتوقف عند الهدف الأول بعد تمكنا من الوصول إلى الشباك بهدف ثان أكدنا من خلالها أن فوزنا كانت مستحقا ولم يكن ضربة حظ. هذا الفوز يجعلكم تقتربون أكثر من اللقب، فهل يمكن القول أنكم أبطال؟ حسابيا ليس بعد، لكننا اقتربنا أكثر من التتويج باللقب الذي انتظرناه طويلا، فقد تمكنا من تحقيق مشوار بطولي والنتائج تشهد على ذلك، إذ استطعنا أن نؤكد أن فريقنا بات لا يؤمن إلا بالألقاب، وما علينا سوى مواصلة المشوار الناجح من أجل ضمان اللقب بشكل رسمي. لكن الفارق مازال 11 نقطة قبل خمس جولات فقط؟ ينقصنا فوز وتعادل لضمان اللقب، وما علينا سوى مواصلة المشوار من أجل تسجيل انتصارات أخرى، صحيح أننا أصبحنا أقرب إلى اللقب أكثر من أي وقت مضى، لكن عموما فريقنا بات يملك هيبة أكبر وأصبحنا نملك فريقا يحمل ثوب البطل، لذا هدفنا الأول والأخير هو الفوز في كل اللقاءات. حققتم الفوز السابع على التوالي، فما سرّ هذا التألق المتواصل؟ مثلما قلت لكم، الفريق بات يحمل ثقافة الفوز داخل وخارج الديار، وهو الأمر الذي يجعلنا نحقق كل هذه النتائج، والفريق الذي يبحث عن اللقب عليه البحث عن النقاط في كل المباريات التي يلعبها، وهو الأمر الذي يجعلنا أمام حتمية تفادي الهزيمة قبل أن نبحث عن الفوز. ولم تكتفوا بالفوز السابع فقط بل وصلتهم إلى المباراة رقم 17 دون هزيمة، وهذا مشوار تحسدكم عليه كل الفرق... أجل، فالجميع يتمنى الوصول إلى هذا الرقم، فنحن نملك 17 مباراة دون هزيمة وهذا أمر استثنائي يحدث في الفريق، وما علينا سوى العمل من أجل الوصول إلى تحقيق نتائج أخرى تسمح لنا بتحسين هذا الرقم، ولم لا إنهاء البطولة بدون أي هزيمة. ستواجهون مولودية وهران في الجولة القادمة، فكيف ترى اللقاء؟ بما أننا عدنا بالفوز من خارج الديار، فإن الفوز على ملعبنا أمر مفروغ منه، سنواجه منافسا يتواجد في المراكز الأخيرة ويسعى للخروج من منطقة الخطر بشكل نهائي، صحيح أنهم في أفضل حال بعد الفوز في اللقاء الأخير، لكننا لا نملك خيارا آخر غير الفوز من أجل حصد النقاط الثلاث التي قد تجعل اللقب من نصيبينا بشكل رسمي.
"فيلود" يحقق الفوز السابع على التوالي وحداد لا يريد التفريط فيه يؤدي المدرب "فيلود" في مشوار رائع رفقة إتحاد العاصمة، إذ حقق فوزه السابع على التوالي أربعة منها داخل الديار وثلاثة خارجها، وهو الأمر الذي سمح للإتحاد بتجاوز رقم هذا الموسم الذي كان بحوزة وفاق سطيف بفوزه في خمس مباريات متتالية سجلها في أول خمس جولات من مرحلة الإياب، وعليه، فإن الإتحاد حقق فوزا سيكون بمثابة فرصة مواتية لمواصلة الطريق نحو إحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ تسعة مواسم. فوز واحد يفصله عن معادلة رقم الإتحاد والمولودية ويسير مدرب نادي "سوسطارة" بخطى ثابتة نحو معادلة رقمي الإتحاد والمولودية تاريخيا، إذ يملك الإتحاد رقما وصل إلى ثمانية انتصارات متتالية، وكان ذلك في موسم آخر لقب أي في موسم 2004 /2005، ويشاركه الغريم مولودية الجزائر بنفس الرقم والمسجل في موسم 1978 /1979، لذا، فإنه في حال تحقيق الفوز في الجولة القادمة أمام مولودية وهران، فإنه سيعادل الرقم ولم لا تحطيمه إذا ما واصل سلسلة الانتصارات في بقية الجولات. ...وثلاثة انتصارات على الرقم القياسي الوطني ويمكن لأصحاب الزي الأحمر والأسود مواصلة السيّر نحو تحطيم الرقم القياسي الوطني إذا ما واصلوا سلسلة الانتصارات، إذ يملك شباب بلوزداد رقما قياسيا بعشرة انتصارات متتالية حققها في موسم 2000 /2001، فيما يحتل المركز الثاني شبيبة القبائل بتسعة انتصارات متتالية أحرزها في موسم 85 /86، أما المركز الثالث فيحتله الإتحاد ومولودية الجزائر بثمانية انتصارات، أما وفاق سطيف، فقد حقق رقما هو الأخير في سلسلة الأرقام وصلت إلى سبع انتصارات وسجلها في 2006 /2007، ويشاركه نصر حسين داي في نفس المرتبة بذات العدد لكن بمرتين، الأولى في موسم 1973 /1974 والثانية في 75 /76. الإتحاد و"فيلود" وصلا عن اللقاء رقم 17 دون هزيمة ويملك الإتحاد رقما كبيرا وصل إلى 17 مباراة دون تذوق طعم الهزيمة، أي أن الإتحاد حطّم الرقم الذي سجله شباب قسنطينة نهاية الموسم المنصرم، وحقق الإتحاد هذا الرقم مع ثلاثة مدربين، وهم "كوربيس" بلقاءين ودزيري بلقاء واحد ليأتي "فيلود" ب14 لقاء دون هزيمة، لكن "فيلود" يملك ثلاث مباريات أخرى دون هزيمة هذا الموسم حين أشرف على وفاق سطيف، ولم يتلق أي هزيمة قبل إقالته عقب ثلاث جولات من بداية الموسم. 45 نقطة متتالية في 17 مقابلة... لم يحققها أي فريق من قبل ويعتبر رقم الإتحاد الذي وصل إلى 17 مباراة دون هزيمة هو بعيد كل البعد عن رقم شباب قسنطينة، لأن الإتحاد أحرز لحد الآن 45 نقطة في 17 مباراة، في حين أن شباب قسنطينة أحرز 32 نقطة في 16 مباراة دون هزيمة، لكن بعدد كبير من التعادلات، وعليه فإن الإتحاد وصول إلى 45 نقطة متتالية ويعزز رقمه القياسي ولا مجال للمقارنة بينه وبين رقم "السنافر". شباب قسنطينة حقق 52 نقطة في 26 مقابلة ودائما مع أوجه المقارنة مع شباب قسنطينة، فإن هذا الأخير أحرز 52 نقطة في 26 مباراة دون هزيمة، وهي مقسمة بين موسمين (16 الموسم الماضي و10 هذا الموسم)، لكن الإتحاد لا يمكنه الوصول هذا الموسم إلى رقم 26 مباراة دون خسارة، لكنه يمكنه الوصول إلى عدد النقاط، إذ لم يعد يفصله عن رقم الشباب سوى سبع نقاط والإتحاد سيلعب ثلاث مباريات على أرضه، مما يجعله مرشحا لتجاوز رقم أبناء مدينة الجسر العتيق. أرقام "فيلود" تجعل حداد يفضّل بقاءه وإذا كانت كل هذه الأرقام في صالح الإتحاد والفضل يعود للمدرب "فيلود"، فإن الرئيس حداد سيضعه ضمن ألوياته، إذ سيفضل الرجل الأول في نادي "سوسطارة" الاستقرار الذي بات في صالح النادي، إذ أحرز ثلاثة ألقاب لحد الآن ويسير بخطى ثابتة نحو إحراز اللقب الرابع. م. زروق
راحة أمس والعودة مساء اليوم ركن لاعبو إتحاد العاصمة إلى الراحة أمس الأحد، إذ منح الطاقم الفني لاعبيه راحة يوم واحد رغم العودة سهرة السبت من عين مليلة، اللاعبون رغم ذلك فرحوا بالراحة خاصة أنها ستضاف إليها راحة هذا الصباح، على أن تكون العودة إلى التدريبات مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة بملعب عمر حمادي ب بولوغين. "أندريا" سيواجه أوغندا في الدور التمهيدي سيكون اللاعب الملغاشي في صفوف إتحاد العاصمة "كاروليس أندريا" رفقة منتخب بلاده على موعد مع مباراة الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا 2015، إذ سيواجه منتخب أوغندا. يذكر أن اللاعب يعاني من إصابة قد تحرمه من التواجد في صفوف المنتخب خلال تربص نهاية شهر ماي، لكنه يأمل في أن يشفى للمشاركة في المباريات الرسمية المقرّرة شهري جويلية وأوت المقبلين.