أعلن نادي ميلان رسمياً عن ترفيع لاعبه المغربي الأصل هاشم مستور إلى صفوف الفريق الأول وهوالبالغمنالعمر 15 عاماً فقط لاغير ليكون ربما أصغر لاعب يتم ترفيعه إلى الفريق الأول في تاريخ النادي متفوقاً على الأسطورة باولو مالديني الذي تم ترفيعه في سن الستة عشر عاماً ، كما أعلن مدرب فريق الشباب فيليبو إنزاغي عن استعداده للتدريب في الدرجة الأولى الإيطالية فيما يبدو أنه إشارة لقرب استلامه للفريق الأول أيضاً . ربما يكون مستور من أهم المواهب التي مرت على إيطاليا في السنوات الأخيرة لكن ترفيعه للفريقالأول وهو بعمر الخمسة عشرعاماً وفي دوريصعب تكتيكياً كالدوري الإيطالي يدل على أمرين كل واحد منها أسوأ من الآخر ، الأمر الأول هو عمق الأزمة التي يعاني منها على صعيد الفئات السنية حيث يدفع بلاعب شاب جداً جداً ليكون في عداد الفريق الأول لعدم امتلاكه للاعبين موهوبين أكبر منه والأمر الثاني عدم قدرة الفريق على شراء نجوم من الخارج فلجأ إلى الداخل وهو ما يعني أن على الجماهير ألا تعشم نفسها بسوق حتى دون الوسط...والأمر الأكثر مدعاة للقلق هو أن تحترق هذه الموهبة دون أن تؤدي المطلوب منها لدخولها في نار الكالشيو قبل الأوان ، أما المدرب انزاغي فهو قصة مختلفة تماماً حيث يبدو ومن جميع المؤشرات أنه الأقرب لخلافة سيدورف الذي لن يكون موجوداً في الموسم المقبل رغم كل ما فعله بيرلسكوني لإقالة أليغري وجلبه إلى الفريق ، حيث أن الإيطالي الشاب ( اي إنزاغي ) هو الخيار الأفضل في ظل استحالة جلب أي من مانشيني أو سباليتي الذين لا يمكن التحكم بهم بسهولة من قبل الإدارة ويتقاضون رواتب عالية عكس إنزاغي الذي ستكون بدايته في الميلان هي بمثابة الحلم لأي مدرب صاعد، ومع معرفته بأجواء الفريق فهو سيعرف أن عليه أن ينصاع لرغبات بيرلسكوني ويجود بالموجود وبالتالي فهو أنسب من الجميع لكن بالمقابل علينا ألا نتوقع نتائج كبيرة للفريق . كل ما سبق يدور في إطار التحليل قبل أنيلعبمستوروقبلأنيتسلمإنزاغي رسمياً والأمنية أن يقدم كلاهما المطلوب مع الفريق ويخالفا التوقعات ، لكن بالنظر إلى الخبرة والإمكانات على الجمهور ألا يعد نفسه كثيراً حتى لايصاب بخيبة كبيرة في نهاية الأمر .