اعتبر لاعب السد القطريوالجزائري ندير بلحاج الفائز بجائزة أحسن لاعب في دوري نجوم قطر، أن هذا التتويج جاء كثمرة للعمل الكبير الذي يقوم به من أجل المحافظة على مردوده على كل الجبهات، بلحاج لم يخف سعادته بهذا اللقب الذي جاء كرد قوي لكل من شكك في قدراته وكل من قال أن بلحاج انتهى ولم يعد قادرا على العطاء، معربا عن أسفه في عدم تواجده مع الخضر في المونديال، متمنيا في الوقت ذاته أن يحقق الخضر مشوارا طيبا والتمكن من تجاوز عقبة الدور الأول الذي سيكون إنجازا للكرة الجزائرية. أوّلا مبروك عليك التكريم كأفضل لاعب في الكرة القطريّة هذا الموسم يبارك فيك، إنه ثمرة مجهود موسم كامل لم أتوقف خلاله عن العطاء والاجتهاد من أجل الحفاظ على نفس المردود الذي سمح لي بإنهاء المشوار بقوة سواء على المستوى المحلي وأيضا الخارجي من خلال منافسة دوري أبطال آسيا التي نريد التتويج بها مجددا . هل كنت تتوقع فوزك بهذه الجائزة ؟ في البداية طبعا لا، نظرا للظروف الصعبة التي عشتها مع فريقي، حيث سجلنا سلسلة من النتائج المتواضعة وتذبذب في الأداء لكن الحمد للمولى أنه بمرور الوقت تحسنت الأمور وتمكنا من تخطي الصعاب والعودة بقوة في نهاية هذا الموسم والدليل رجوعنا من الأراضي الإيرانية بتأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي في المنافسة الآسيوية ثم بعدها بيومين التتويج بكأس أمير قطر التي تحظى باهتمام خاص جدا هنا في قطر، عموما أعتقد أني أستحق هذا التكريم نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلتها منذ بداية الموسم الكروي إذ ليس من السهل أبدا على أيّ لاعب الحفاظ على لياقته ومردوده في قطر . ماذا يمثل لك هذا التّتويج الفردي ؟ كما قلت لك هو بمثابة ثمرة جهود كبيرة بذلتها ليس فقط هذا الموسم وإنما منذ التحاقي بنادي السد قبل أربعة مواسم، حيث أصبحت أعتبر نفسي أحد أبناء هذا النادي الكبير ومجبرا على تقديم أفضل ما عندي من أجل إسعاد جماهيره، أكيد أن هذا التكريم سيزيدني ثقة ورغبة في تقديم مردود أفضل مستقبلا وإحراز ألقاب جديدة وأيضا هو بمثابة رسالة لبعض الأشخاص الذين شككوا في قدراتي واعتبروني انتهيت . هل تقصد بالدرجة الأولى المدرّب حاليلوزيتش ؟ صراحة لا أريد ذكر الأسماء لأن العام والخاص يعرف هؤلاء الأشخاص الذين أرادوا دفني وأنا على قيد الحياة، وهو أفضل ردّ بالنسبة لهؤلاء الذي أريد أن أقول لهم بأن نذير لا يزال في أوج عطائه بل وربما أفضل مما كان عليه في فترة ماضية لأني اكتسبت الكثير من الخبرة وبإمكاني المساعدة والمساهمة في تحقيق العديد من النجاحات . فزت بكل الألقاب في قطر فما الذي تطمح إليه الآن ؟ أنا لاعب محترف وأسعى دوما للأفضل، سواء كان ذلك مع النادي الذي ألعب له أو حتى عندما كنت رفقة المنتخب، محظوظ جدا لأني أنتمي لناد كبير اسمه السد، متعود على ثقافة التتويجات وهو الأمر الذي سمح لي بتذوق طعم كل الألقاب المحلية هنا في قطر وأيضا التتويج بلقب دوري أبطال آسيا الذي يعتبر صعب المنال في ظل وجود الأندية اليابانية والكورية والإيرانية، الحمد للمولى على توفيقه لي في ذلك، في انتظار المزيد إذ لو سألتم أي لاعب محترف في العالم عن سقف طموحاته فسيقول لكم بالتأكيد أنه ليست له حدود في ذلك . ألست متحسّرا على تضييعك المشاركة في المونديال ؟ أكيد أني تمنيت التواجد رفقة التعداد الذي سيمثل الجزائر في مونديال البرازيل لكن ما عساني أن أفعل، لقد قدمت كل ما عندي خلال الفترة الأخيرة في انتظار التفاتة من المدرب حاليلوزيتش، إلا أن ذلك لم يحصل لأسباب أو لأخرى ولم يبق لي الآن سوى أن أتمنى حظا سعيدا لزملائي في المنتخب، و»مونديال» موفقا على كل الأصعدة وأن يشرفوا الكرة الجزائرية أفضل تشريف وإن شاء المولى تخطي عقبة الدور الأول في سابقة تاريخية للكرة الجزائرية. كلمة أخيرة ؟ تحية لكل الشعب الجزائري وجماهيرنا التي أعتبرها الأفضل في العالم، أودّ أن أشكر أيضا كل ما ساعدني وساندني من أجل إحراز هذا اللقب الشخصي وبالأخص زملائي في فريق السد لأن لولاهم لما تمكنت من الظهور بالمستوى الذي ظهرت به هذا الموسم كما أود أن أشكر أيضا عائلتي وبشكل خاصّ زوجتي التي لم تتوقف عن دعمي وتحفيزي رغم الظروف الصعبة التي مررت بها . حاوره في الدوحة: