انفض مولد التشامبيونز، وأسدل الستار على الموسم الكروي بحلوه ومره، ونصب ريال مدريد الإسباني زعيما على أندية أوروبا والعالم بالتبعية بعد تتويجه بالبطولة الأغلى والأعرق على صعيد الفرق، ليحقق اخيرا وبعد طول انتظار حلم الكأس العاشرة. إنجاز التشامبيونز العاشرة والابتعاد بالرقم القياسي كان نتاج عمل جماعي متقن، تعاونت فيه كتيبة من أمهر لاعبي العالم، وجهاز فني على أعلى مستوى من الخبرة، وإدارة تفتح خزائنها على مصراعيها وتغدق بالمليارات من أجل بطولة لم يذق الفريق طعمها منذ 2002. موسم هو الأنجح للفريق الملكي منذ أكثر من عقد من الزمن، رغم ضياع دوري الليغا بسبب الاستهتار في الجولات الاخيرة، حيث حقق الميرينغي ثنائية التشامبيونز وكأس الملك، وبات بوسعه الفوز ب"خماسية"، حيث سينافس ايضا على السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية. وسلطت الأضواء على المدرب الإيطالي المحنك كارلو أنشيلوتي الذي حقق ما لم يحققه 9 مدربين من قبله منذ اللقب المدريدي التاسع، وحصد الكأس ذات الأذنين للمرة الثالثة في مشواره التدريبي، بعد مرتين سابقتين مع ميلان في 2003 و2007. حمل أنشيلوتي على أعناق لوس بلانكوس، ونال قدرا وفيرا من الإشادة والمدح بفضل حكمته وهدوئه ورزانته، وبإندماجه مع المنظومة المدريدية بفضل الشراكة مع مساعده الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان العاشق الولهان للقميص الأبيض، لتسفر التركيبة عن نجاح باهر في أول موسم.