مباشرة بعد نهاية اللقاء بين الجزائروبلجيكا سارعت الشركات العالمية في مجال تحليل المباريات ووسائل الإعلام الرياضية في نشر أرقام المواجهة، الخبر الرياضي كالعادة جمعت لكم هاته الأرقام والتحاليل من أجل تقييم الأداء الفردي و الجماعي للاعبي الخضر، في أول مباراة في كأس العالم 2014 والتي انتهت لصالح الشياطين الحمر بهدفين لهدف. الاستحواذ : الشوط الأول : استحواذ بلجيكي ونتيجة جزائرية ( بلجيكا 70 % الجزائر 30 % ) انتهى الشوط الأول بين الجزائروبلجيكا بنتيجة هدف لصفر لصالح الخضر، لكن مع استحواذ كبير للمنتخب البلجيكي الذي احتفظ بالكرة في 70 % من وقت اللعب مقابل 30 % للخضر، الذين لم يسجلوا مثل هاته النسبة في الفترة الأخيرة ، و انحصر اللعب في الشطر الأول من المباراة في وسط الميدان بنسبة 65% فيما باقي النسبة كانت في الثلث الأول من ملعب جهة الحارس مبولحي، و لم تتعدى نسبة اللعب في الثلث الأخير من الملعب جهة الحارس البلجيكي 11 بالمائة. الشوط الثاني: مواصلة بلجيكية مع فعالية أكثر الشوط الثاني انتهى على منوال الأول، حيث واصل الشياطين الحمر استحواذهم على الكرة بنسبة 65 % مقابل 35 بالمائة للجزائر، و انحصر اللعب في 50 % من وقت الشوط الثاني في وسط الميدان مع تقدم بلجيكي أكثر نحو الثلث الأخير للمرمى الجزائري بنسبة 29 بالمائة ، حيث تمكن من تسجيل هدفين في الشطر الثاني من اللقاء . إن نسبة الاستحواذ الكاملة في اللقاء الذي عرف سيطرة بلجيكية على الكرة في وسط الميدان و الثلث الأخير من الملعب جهة الحارس مبولحي ، كانت عالية للمنتخب البلجيكي ب 68 بالمائة مقابل 32 للخضر ، مما يفسر أن الخضر على غير العادة تركوا المبادرة للخصم ، و لم يكن بإمكان أشبال حاليلوزتش الاحتفاظ بالكرة لوقت أطول. .
إحصائيات الحارس وهاب رايس مبولحي حصيلة الحارس وهاب رايس مبولحي في اللقاء كانت هدفين في شباكه، إلا أنه تمكن من الوقوف في وجه 6 تسديدات بلجيكية والتقط كرتين. إحصائيات الحارس البلجيكي أمضى الحارس البلجيكي تيبوت كورتوا أمسية مريحة فما عدا ضربة الجزاء التي فشل في صدها ، لم يتلق مرماه أي تسديدة داخل الإطار.
التمريرات : قامت عناصر المنتخب الجزائري ب 276 تمريرة فقط في اللقاء بنسبة نجاح 72 بالمائة و ميز التمريرات المنتخب الكرات الطويلة التي وصلت نسبتها إلى 19 بالمائة من تمريرات الخضر الإجمالية، فيما كانت نسبة التمريرات الناجحة في منطقة المنافس 50 بالمائة فقط . غلام أكثر من لمس الكرة وتمريرات بوقرة وتايدر الأكثر دقة كان اللاعب فوزي غلام الأكثر لمسا للكرة في المباراة عكس سوداني الذي لم يلمس الكرة إلا في 23 مناسبة طيلة الوقت الذي لعبه (من بين اللاعبين الأساسيين)، وعلى الرغم من العدد القليل من التمريرات التي قام بها اللاعبون بالمقارنة مع المنتخب المنافس كان بوقرة الأكثر رزانة ووصلت نسبة دقة تمريراته 90 % و نفس الشيء ينطبق على تايدر في المقابل كانت نصف تمريرات المدافع الأيمن مهدي مصطفى خاطئة . n فوزي الأكثر إمدادا للكرات السليمة نحو الأمام قدم فوزي غلام لرياض محرز ثماني تمريرات سليمة في اللقاء وهي الأعلى بين كل الثنائيات بين اللاعبين، التي قدمها المنتخب الوطني بينما نال لاعب المنتخب البلجيكي فان بويتن ب 19 تمريرة من زميله كومباني وهي الأعلى في المباراة ككل، حيث تبادل هذا الثنائي التمريرات في أكثر من 35 تمريرة ، مما يدل على أن المنتخب البلجيكي قام ببناء اللعب من الخلف بسبب تجمع لاعبي الخضر في منطقتهم طيلة أطوار اللقاء . العرضيات: لم يستغل منتخبنا الوطني سلاح العرضيات مثل ما كان يتوقع الجميع أو مثل ما كان يحدث في المباريات التصفوية، حيث فشل في 8 عرضيات التي أتيحت له طيلة المباراة، عكس المنافس الذي صنع لاعبوه 16 كرة عرضية ، كللت إحداها بالهدف الأول للشياطين الحمر . الصراعات الثنائية: خسر المنتخب الجزائري 57 بالمائة من الصراعات الثنائية لصالح الشياطين الحمر و تفوق لاعبو المنتخب البلجيكي في الثنائيات و الصراعات الهوائية بنسبة 70 بالمائة، مما أثر على أداء لاعبي المنتخب الجزائري و النتيجة النهائية . و على الصعيد الفردي كان لاعبو الوسط الأكثر دخولا في الصراعات الثنائية مع لاعبي الخصم ، و خسروا المعركة الفردية، مما أعطى ذلك الفرصة للمنتخب البلجيكي للتفوق في المباراة. التسديد خيب المنتخب الوطني الظن و لم يستطع التسديد على المرمى إلا في مرة واحدة و من ضربة جزاء، و هو رقم الأقل في المونديال العالمي ، حيث من ثلاث تسديدات كانت واحدة فقط داخل إطار المرمى ، حيث كان الحارس البلجيكي في راحة طيلة المباراة عكس رايس مبولحي الذي تلقى 17 تسديدة، منها 8 داخل إطار المرمى مما يؤكد أحقية المنتخب البلجيكي في الفوز بالمباراة. الاختراق: كانت هجمات المنتخب الجزائري على قلتها من الجهة اليسرى بنسبة 53 بالمائة بينما هاجم لاعبونا في العمق و من محور الدفاع البلجيكي في 27 بالمائة من الهجمات و كانت الجهة اليمني للخضر مشلولة و لم تتعد نسبة الهجوم على اليمين نسبة 20 بالمائة . أما المنتخب البلجيكي فقاد هجماته بشكل منوع و حاول في الجهات الثلاث يمينا و شمالا إلا أن أكثر هجماته كانت على الجهة اليمني للمنتخب الوطني ( شمال المنتخب البلجيكي) . لغة الأرقام أكدت أحقية الشياطين في الفوز كشفت لغة الأرقام في هذا التقرير عن أحقية المنتخب البلجيكي في الفوز و على الرغم من هدف السبق الذي سجله المنتخب الوطني إلا أنه كان خارج الإطار تماما ، في الامتحان الأول له في بلاد السامبا، سواء دفاعيا أو هجوميا، حيث خسر المنتخب الوطني الاستحواذ على الكرة و الصراعات الثنائية، و قدم أداء مخيبا فنيا في انتظار تصحيح الأخطاء و مراجعة الحسابات تحسبا للقاء القادم ضد كوريا الجنوبية .