تعرض المنتخب الوطني الجزائري أمس لهزيمة قاسية ضد بلجيكا التي حققت انتصاراً صعباً للغاية على الخضر بنتيجة 2-1، وذلك في أولى مباريات المجموعة الثامنة في كأس العالم 2014 في البرازيل.وتقدم المنتخب الوطني في الشوط الأول عبر سفيان فيغولي، لكن منتخب بلجيكا استطاع قلب النتيجة عبر هدفي مروان فيلايني وميرتنز في الدقيقة 70 و80 على الترتيب. المباراة بدأت بشكل حماسي من قبل الخضر ، فسيطروا أفضل على الكرة وحصلوا على أكثر من خطأ لم يستفيدوا منه، في حين ظهر البلجيكيون مترددين في الدقائق العشر الأولى مع تمريرات خاطئة وصعوبة بإيجاد اللاعبين لبعضهم البعض، ومرت ربع الساعة الأولى من دون أي فرصة تذكر للطرفين. أول محاولة في المباراة كانت للمنتخب الجزائري، حيث استفاد رياض محرز من خطأ فان بويتن بتقدير كرة في الدقيقة 18 واستطاع التخلص منه ليسدد كرة بجانب مرمى الحارس ثيابوت كورتوا ، بعدها كان الرد البلجيكي بصاروخ أطلقه أكسيل فيتسل تعامل معه مبولحي بشكل رائع. فوزي غلام فاجأ البلجيكيين في الدقيقة 24 مع عرضية في ظهر خط الدفاع، فحصل فيغولي من خلالها على ركلة جزاء مستفيداً من سوء رقابة وتعامل من فيرتونخين ، ليترجمها سفيان ذاته هدفاً أولاً جزائرياً في البطولة وفي المباراة. تراجع المنتخب الوطني بعد التقدم بشكل واضح ومنحوا بلجيكا الاستحواذ الكامل على الكرة، ورغم ذلك لم ينجح المنتخب الأوروبي بإيجاد مساحات يمرون منها إلى المرمى الجزائري، فاضطروا للتسديدات من بعيد وكانت أخطرها تسديدة جديدة من فيتسل تعامل معها مبولحي وحولها لركلة ركنية.ولم يستطع البلجيكيون خلال الشوط الأول كله، الدخول إلى منطقة جزاء الجزائر إلا في كرة واحدة كانت في الدقيقة 44 بعد جملة هجومية سريعة، لكنها مرت بسلام، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول جزائرياً بهدف نظيف.بداية الشوط الثاني شهدت إجراء بلجيكا تبديلاً بإخراج ناصر شاذلي وإدخال لاعب نابولي ميرتنز، وفي الدقيقة 49 كادت بلجيكا أن تعادل من ركلة ركنية أخطأ مبولحي بتوقيتها لكن رأسية فيتسل كانت فوق المرمى، وبعدها بدقيقة استخدم ميرتنز سرعته ودخل منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية خطيرة لكنها ذهبت للحارس الجزائري. رد المنتخب الوطني كاد أن يكون حاسماً مع رأسية رائعة لرفيق حليش حول بها ركلة ركنية تجاه مرمى كورتوا الذي وقف عاجزاً أمامها، لكن الكرة مرت بسلام على البلجيكيين في الدقيقة 57، ليحصل الخضر بعدها على شجاعة واضحة جعلتهم يصعدون أكثر لمناطق خصمهم ومحاولين الاستحواذ أكثر على الكرة. وارتكب رفيق حليش هفوة قاتلة في الدقيقة 66 لينطلق معها ديفوك اوريجي المهاجم البديل للوكاكو بسرعة كبيرة ويسدد كرة أبعدها مبولحي بتألق واضح، بعد تلك اللقطة بثلاث دقائق سجل مروان فيلاني هدف التعادل برأسية متقنة في الدقيقة 70. بعد الهدف عادت الثقة لمنتخب بلجيكا، وظهر اعتماده الكبير على الكرات العالية مستفيدين من طول مروان فيلايني وسيطرته المطلقة في الهواء والتي لولاها لما كانوا متعادلين. الدقيقة 80 شهدت خسارة الجزائر للكرة في مناطق البلجيكيين ليقود إدين هازارد هجمة مرتدة سريعة ويمرر كرة على طبق من ذهب للبديل درايز ميرتنز الذي فجر المرمى بتسديدة قوية ومعلناً قلب النتيجة لصالح بلجيكا 2-1. بعد ذلك الهدف، خانت اللياقة البدنية منتخب الجزائر، للقيام بردة فعل إيجابية واستمرت النتيجة كما هي حتى صافرة النهاية، ليحصد البلجيكيون نقاطهم الثلاث الأولى وينتظر الجزائريون مبارياتهم المقبلة أمام روسيا وكوريا الجنوبية.