خيبة أمل كبيرة أصيب بها عشاق المنتخب الوطني أمس، عقب هزيمة أشبال حاليلوزيتش في أول خرجة لهم في مونديال البرازيل، أمام المنتخب البلجيكي، كما تأسف محبو «الخضر» على النتيجة التي آلت إليه المباراة، بعد أن عاشوا مباراة على الأعصاب، خاصة وأنهم كانوا يمنون النفس بتحقيق الفوز أمام «الشياطين الحمر» والخروج إلى الشوارع للاحتفال.. أجواء غير عادية قبل المباراة كان يوم أمس استثنائيا بالنسبة للعاصميين، مثلما كان عليه الحال لكل الجزائريين، فالمتجول في شوارع العاصمة يوم أمس قبل اللقاء، يدرك بأن الجميع بصدد انتظار مباراة هامة للمنتخب الوطني، خاصة وأن «الخضر»، ومباراتهم أمام بلجيكا كانوا على كل لسان. حالة ترقب شديدة… حديث الشارع، طغت عليه آخر أخبار المنتخب، وبصفةخاصة التشكيلة الأساسية التي واجهت أمسية أمس « الشياطين الحمر»، فبعد الاطلاع على هذه التشكيلة عبر الصحف الوطنية، كان لكل رأيه، بين متفائل، ومتخوف، خاصة وأن المنافس يملك لاعبين في المستوى. الرايات الوطنية اجتاحت الشوارع من بين الأمور التي أكدت الاهتمام الكبير للجماهير الجزائرية بلقاء أمس هو تواجد الرايات الوطنية بقوة، بكل الأماكن بداية بشرفات العمارات، وكذا حرص أصحاب السيارات، على تعليق الأعلام الصغيرة والتجول بعدة أحياء في الساعات التي سبقت المواجهة. والتجار ضربوا بقوة الملاحظ يوم أمس، هو النشاط الكبير للتجار، سواء بالمحلات أو على الأرصفة، التي اكتست حلة بيضاء، خضراء، وحمراء، وهي ألوان مختلف الأقمصة، القبعات، الرايات والأوشحة، ما مثل السلع التي تهافت عليها المواطنون مثلما جرت عليه العادة، قبل كل لقاء هام للمنتخب الوطني. أبواق السيارات لم تتوقف والفوفوزيلا حاضرة كسرت أبواق السيارات التي لم تتوقف طيلة الساعات التي سبقت اللقاء، صمت الكثير من أحياء العاصمة، إذ أن الجميع فضلوا التعبير عن ترقبهم للمباراة، وتفاؤلهم بالنتيجة، بهذه الطريقة، فيما فضل البعض الآخر، كسر الصمت بالفوفوزيلا، التي يرتبط اسمها بمونديال جنوب إفريقيا .2010 الخامسة مساء.. حظر التجول بالعاصمة مع اقتراب موعد اللقاء، بدأت الحركة المرورية، وحتى حركة الأشخاص في الشوارع، تنقص شيئا فشيئا، إلى أن أصبحت معظم الشوارع خالية، بحلول الساعة الخامسة مساء، وكأنك في توقي ت حظر تجول.المقاهي وجهة الكثيرين فضل الكثير من مناصري المنتخب الوطني، التوجه إلى المقاهي، وحتى «البيزيريات» من أجل متابعة لقاء الجزائر أمام المنتخب البلجيكي، جماعيا، بما يضمنه ذلك من حماس، وأجواء حماسية رائعة. 9 شاشات عملاقة بالعاصمة من جهة أخرى، فضل الكثيرون متابعة اللقاء على الهواء الطلق، وتحديدا في الأماكن التي خصصت فيها شاشات عملاقة، على غرار «ساحة الشهداء»، «أودان»، البريد المركزي، برج الكيفان، وملعب فرحاني، وغيرها من الأماكن، حيث تم وضع 9 شاشات عملاقة بنقاط مختلفة من العاصمة، حتى يتمكن محبو الخضر من متابعة اللقاء في أجواء رائعة. هذه الأماكن عرفت توافد المئات من الأنصار الذين صنعوا أجواء كبيرة. تفاؤل كبير في ال 20 دقيقة الأولى التخوف الذي كان يسيطر على الكثير من أنصار المنتخب الوطني، بدأ في التلاشي مع بداية اللقاء، حيث حل محله تفاؤل كبير، بالنظر إلى المستوى الجيد الذي قدمه رفقاء فيغولي في ال20دقيقة الأولى، وهو الأمر الذي جعل البعض يؤكدون بأنه لو تواصل اللعب على ذلك المنوال، فإن «الخضر» قادرون على قهر «الشياطين». وهدف فيغولي يعلن الفرحة «المؤقتة» ظلت حالة ترقب شديد، تسود كل الجزائريين، إلى أن جاءت اللقطة التي تحصل خلالها فيغولي على ضربة جزاء، ليقفز الجميع، من الفرحة التي امتزجت بالأهازيج الممجدة للمنتخب الوطني، بعد أن حولها لاعب فالنسيا الإسباني إلى هدف ألهب الأنصار. لتعود بعدها حالة ترقب جديدة…خاصة مع توالي الهجمات البلجيكية. حسرة كبيرة بعد هدف فلايني في ظل حالة السوسبانس، التي كانت تسود في كل مكان، عشاق «الخضر»، جاء هدف التعادل من فلايني، وسط صمت رهيب، وحسرة كبيرة، هذا الهدف بعث معه تخوف كبير في النفوس، من إمكانية قلب البلجيكيين الطاولة على «الخضر». وخيبة الأمل عقب هدف مارتينز إذا كان هدف التعادل الذي سجله فلايني، بعث بالتخوف، فإن الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي، أصاب محبي المنتخب الوطني بخيبة أمل كبيرة، وهي الخيبة التي سادت عقب نهاية اللقاء بهزيمة «الخضر»، خاصة وأن الجميع كانوا ينتظرون نتيجة أحسن بالنظر إلى مجريات الشوط الأول. الجميع يعلقون الآمال على المباراتين المقبلتين هزيمة المنتخب الوطني أمس، ورغم طعمها المر بالنسبة لكل محبي «محاربي الصحراء»، إلا أنها لم تقض على الآمال، حيث أن الجميع يعلقون الآمال على المباراتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية وروسيا.