غابت الجرأة فوقعت الخسارة خسر مساء أمس المنتخب الوطني أمام نظيره البلجيكي بنتيجة هدفين لواحد في أولى مبارياته لحساب المجموعة الثامنة في مونديال البرازيل، في مباراة شهدت أطوارا غريبة، حيث تقدم الخضر عن طريق فغولي منذ الدقيقة الرابعة والعشرين بواسطة ضربة جزاء تحصل عليها ونفذها بطريقة جيدة، غير أن العشرين دقيقة الأخيرة عرفت عودة قوية للشياطين الحمر التي قلبت تأخرها إلى فوز ثمين ومستحق بفضل البديلين فيلايني (د70) و مارتينز (د80). مبعوث النصر إلى البرازيل: بورصاص - ر * تصوير: الشريف قليب وبالنظر إلى أطوار المواجهة عبر شوطيها يمكن القول بأن الناخب البلجيكي مارك ويلموتس تفوق تكتيكيا على حليلوزيتش، بفضل حسن قراءته أسلوب لعب منتخبنا الوطني و"الكوتشينغ " الناجح بعد الاستراحة، حيث قلب الموازين بإقحامه الثنائي الخطير فلايني ومارتينز ، الذي كان له الفضل في تعديل الكفة قبل ترجيحها، في الوقت الذي لم يتمكن الخضر من حسن تسيير النتيجة والوقت، فعوض تأمين التقدم ورمي الشك في معسكر المنافس، تراجع لاعبونا وعجزوا عن القيام بثلاث تمريرات متتالية، ما جعل الخط الخلفي وثلاثي وسط الاسترجاع يتحمل عبء المباراة ويكملها بصعوبة كبيرة من الناحية البدنية، كما أن الضعف الصارخ للظهير الأيمن مهدي مصطفى، أرغم سفيان فغولي على لعب معظم أطوار التسعين دقيقة في منصب المدافع، ما أنهكه وحال دون قيامه بمهامه الهجومية، وبالمقابل تألق الحارس وهاب رايس مبولحي وأنقذ المنتخب من الخسارة بنتيجة أثقل بتدخلاته الموفقة. المباراة ورغم أهميتها عرفت بداية موفقة من قبل عناصرنا الوطنية التي دخلت اللقاء بحماس وتحكمت في الكرة واللعب ما أربك البلجيكيين الذين ارتكبوا عديد الأخطاء والهفوات التي لم يستغلها منتخبنا بالشكل المطلوب، كما أن الحسابات وتخوف الطرفين جعل الانطلاقة الحقيقية للمباراة تتأخر إلى ما بعد ربع الساعة الأول، سيما من جانب المنتخب البلجيكي الذي وجد صعوبة بالغة في الاحتفاظ بالكرة، ومع ذلك اكتفى رفقاء بوقرة بالتمريرات العرضية والاستحواذ على الكرة دون تشكيل خطورة على مرمى البلجيكيين إلى غاية الدقيقة الثامنة عشر أين استفاد رياض محرز من خطأ من برج مراقبة الدفاع البلجيكي فان بويتن، حيث توغل مهاجم الخضر داخل المنطقة غير أن قذفته جانبت الإطار، ورغم رد الشياطين عن طريق أكسيل بصاروخية إلا أن مبولحي كان لها بالمرصاد، وبحلول الدقيقة الرابعة والعشرين انفلت غلام على الجهة اليسرى ووضع كرة بالمقاس على رجل فغولي الذي تعرض إلى عرقلة داخل المنطقة من طرف المدافع ألدرويرلد، لم يتردد الحكم إثرها في الإعلان عن ضربة جزاء نفذها بتألق فغولي الذي أعلن تقدم الخضر في النتيجة ووضع حدا لصيام منتخبنا عن التهديف في نهائيات كأس العالم لمدة 505 دقيقة، لكن الغريب أن لاعبينا تراجعوا إلى الوراء بعد التقدم في النتيجة ومنحوا البلجيكيين فرصة السيطرة على الكرة واللعب، ونقلوا الخطر إلى معسكر الخضر الذين كانوا منظمين بشكل جيد وغلقوا كل المنافذ والمساحات، ما أجبر رفقاء هازار على استعمال سلاح القذف من بعيد، سيما في الدقائق 25 عن طريق ديمبيلي و 27 عن طريق دي بروين ووتسيل في الدقيقة 38، دون أن يتمكنوا من تغيير النتيجة بالنظر لبراعة ويقظة مبولحي، الذي عجز البلجيكيون أيضا عن الوصول إلى منطقته حتى الدقيقة 43 بعد عمل جيد من هازار والشاذلي الذي وجدت تسديدته مبولحي بالمرصاد. وفيما كان الجميع ينتظر لجوء الناخب الوطني إلى إجراء تغييرات على التشكيلة الوطنية، وتحرير اللاعبين، حدث العكس، حيث عمد ويلموتس إلى إقحام الجناح الطائر مارتينز مكان الشاذلي، فتمكن مهاجم نابولي من إنعاش القاطرة الأمامية، وفيما كاد حليش أن يقتل المباراة برأسية جانبت الإطار (د57) كاد نفس اللاعب أن يتسبب في هدف إثر هفوة قاتلة (د66) استغلها البديل أوريجي الذي انفرد بمبولحي لكن براعة الأخير فوتت على البلجيكيين فرصة التعديل، الذي جاء في الدقيقة السبعين عن طريق البديل فلايني برأسية سكنت شباك مبولحي، هدف أتى على معنويات الخضر وحرر أكثر المنافس الذي ضاعف المكسب في الدقيقة الثمانين بعد هجوم خاطف قاده هازار وأنهاه بتمريرة تجاه البديل مارتينز الذي لم يتوان في هز شباك مبولحي، لنشهد بعدها عجز لاعبينا عن الرد لتراجع مردودهم البدني وحسن غلق البلجيكيين المساحات. وعموما يمكن القول أن خسارة الخضر أمس لم تكن مخجلة ،أمام المرشح الأبرز في المجموعة، رغم أن الجزائريين وقفوا على إمكانية تفادي الهزيمة، لأن مردود لاعبينا في الشوط الأول وإمكانات محرز وفغولي وبن طالب وبقية العناصر تبعث على التفاؤل، وما يمكن التركيز عليه في الأيام القادمة هو طي صفحة مباراة أمس، وحسن تحضير مقابلتي كوريا الجنوبيةوروسيا، مع ضرورة الحفاظ على المعنويات مرتفعة لأن كل شيء وارد في 180 دقيقة قادمة. الدفاع الورشة المفتوحة للكوتش حليلوزتيش كان دفاع التشكيلة الوطنية الحلقة الأضعف، مرة أخرى، ويتحمل جزء من مسؤولية الخسارة في مباراة أمس، التي كشفت محدودية العناصر التي راهن عليها المدرب حليلوزتيش، سيما مهدي مصطفى في الجهة اليمنى حيث كان ظلا لنفسه كالعادة، ما جعل لاعبي المنتخب البلجيكي يركزون هجوماتهم على جهته، بينما وجد حليش الغائب عن التشكيلة الوطنية منذ مدة، صعوبات في مراقبة لوكاكاو، كما أن تموقعه السيئ كان وراء هدف التعادل للمنتخب البلجيكي، ونفس الشيء بالنسبة للهدف الثاني. نقص التغطية الدفاعية في الجهة اليمنى من قبل مهدي مصطفى، جعل فغولي يغلب الدور الدفاعي على الهجومي، حيث كثيرا ما كان يعود إلى منطقته لتقديم المساعدة، أمام الضغط المركز لرفقاء فيلاني الذين كثفوا من هجوماتهم ، خاصة في الشوط الثاني الذي انهارت فيه اللياقة البدنية للاعبي الفريق الوطني، الذين تحملوا العبء الأكبر فيها، بالنظر للطريقة التي وضعها الكوتش وحيد الذي راهن على تأطير المنطقة، دون المراهنة كثيرا في الهجوم ، ما جعل المنتخب البلجيكي يجد ضالته، وتكون له الأولوية في صناعة اللعب و الضغط على منطقة الحارس مبولحي، الذي رغم تألقه في صد الكثير من المحاولات، غير أن ذلك لم يكن كافيا لصد هدفي فيلاني و مارتينز. وكان المحللون و الأنصار على حد سواء قد عبروا قبل بداية المباراة ، عن مخاوفهم من إقحام مهدي مصطفى في الجهة اليمنى، بينما احدث الكوتش وحيد المفاجأة بإقحام حليش في محور الدفاع ، رغم توفره على البدائل في هذين المنصبين بتواجد كادامورو، الذي قدم مردودا مقنعا خلال المباراة الودية أمام رومانيا ، كما أن اللاعب يتمتع بالعديد من المؤهلات التي تخول له اللعب في منصب ظهير، كما أن ماندي يبقى خيارا آخر في منصب ظهير أيمن، غير أن المدرب الوطني أراد غير ذلك، وجاءت مرة أخرى مخاوف الأنصار في محلها، وكانت النتيجة أن الفريق الوطني ضيع فرصة تحقيق انطلاقة مثالية في مونديال البرازيل. و قبل خوض المقابلتين القادمتين، أمام كل من كوريا الجنوبية و روسيا التي لا خيار فيها لرفقاء بن طالب سوى الفوز بنقاطها، فإن الدفاع يبقى الورشة المفتوحة للمدرب الوطني في الأيام القادمة. دوّن اسمه بأحرف من ذهب فغولي يسجل أول هدف للخضر منذ مونديال 1986 نجح الجناح الطائر للمنتخب الوطني سفيان فغولي في تدوين اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية بعد أن تمكن من تسجيل أول هدف للخضر في نهائيات كأس العالم بالبرازيل بعد صيام دام 28 سنة كاملة، ويكون لاعب فالنسيا الإسباني قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، على اعتبار أنه كسر عقدة دامت لخمس مباريات كاملة عجزت فيها العناصر الوطنية في زيارة شباك الخصوم في المونديال. ويعد هدف فغولي في الدقيقة 24 من عمر المواجهة، هو الأول للمنتخب الوطني منذ مونديال 1986 في المكسيك، حيث يعتبر آخر هدف سجله الخضر في نهائيات كأس من نصيب اللاعب الكبير جمال زيدان في الدور الأول ضد إيرلندا الشمالية بمونديال 1986, ويومها نجح زيدان من تسجيل مخالفة مباشرة، في المباراة التي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وخرج المنتخب الوطني من الدور الأول بعد لعبه في مجموعة صعبة ضمت البرازيل وإسبانيا، حيث خسر أمام هذين المنتخبين، وهو ما جعله يودع المنافسة بنقطة وحيدة. وفي المونديال السابق 2010 بجنوب إفريقيا, خرج الخضر من الدور الأول بدون تسجيل أي هدف, في مجموعة ضمت انجلترا وأمريكا وسلوفينيا، ويعد هدف لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فغولي أمس عن طريق ضربة جزاء، هو الهدف السابع للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، على اعتبار أن الخضر قد سجلوا عن طريق كل ( ماجر وبلومي وزيدان وبن ساولة وعصاد الذي يملك ثنائية في سجله), ويبقى هذا الرقم من الأهداف مرشحا للارتفاع في هذه التظاهرة العالمية، على اعتبار أن المنتخب الوطني لا تزال تنتظره مبارتين في هذه المسابقة أمام كل من كوريا الجنوبيةوروسيا. علما وأن هدف فغولي قد جنب المنتخب الوطني دخول التاريخ بتحطيم الرقم القياسي من حيث طول مدة الصيام عن التهديف خلال نهائيات كأس العالم، والتي هي من نصيب منتخب بوليفيا الذي عجز عن الوصول لشباك المنافسين طيلة 561 دقيقة في المونديال، ولكن الفرج جاء من قدم فغولي الذي أنقذ الخضر من دخول التاريخ، على اعتبار أنه قد وصل إلى شباك الشياطين الحمر بعد صيام دام ل505 دقيقة. في وقت كان مبولحي الأحسن سوداني وحليش ومصطفى خارج الخدمة عبرت أمس جماهير الخضر عن استيائها الكبير من مردود بعض العناصر الوطنية بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب البلجيكي بهدفين لهدف واحد في افتتاح مباريات المونديال، حيث سارعت مباشرة في عملية تقييم اللاعبين، خاصة وأن أغلبهم كانوا خارج الإطار، وهو ما منح الأفضلية للفريق المنافس، وقد أسفرت عملية سبر الأراء الخاصة بتقييم اللاعبين عن اختيار الحارس رايس وهاب مبولحي كأحسن لاعب في صفوف الخضر، بالنظر لتصدياته الرائعة التي أنقذت المنتخب الوطني من عدة أهداف حقيقية، حيث حرم البلجيكيين من الفوز بنتيجة ثقيلة، يأتي هذا في الوقت الذي كانت المفاجأة غير السارة من المهاجم هلال سوداني الذي عقدت عليه آمال كبيرة، حيث كان خارج الإطار، إلى جانب حليش ومصطفى اللذان كانت مشاركتهما من البداية مصدر تخوف من قبل الأنصار. وكان حارس الخضر نجما فوق العادة في لقاء أمس، حيث حرم أشبال المدرب ويلموتس من العديد من الأهداف، أين تميز بردة فعله القوية، وبتوقيته الجيد أمام هجمات رفاق لوكاكو, ولكن الدفاع المزعزع للتشكيلة الوطنية خذله في بعض الفترات فكانت الخسارة بنتيجة هدفين لهدف واحد. يأتي هذا في الوقت الذي خيب فيه سوداني الآمال بمردوده المتواضع، حيث كانت تعول عليه الجماهير بأن يقود الخضر إلى بر الأمان أو الظهور بمستوى جيد على الأقل، إلا أن هلال سوداني غاب كليا عن اللقاء, حيث لم يظهر إلا في جزئيات بسيطة ليكون اللاعب الأسوأ إلى جانب كل من حليش ومصطفى اللذان يتحملان مسؤولية الهدف الأول والثاني، حيث شرعت الجماهير الجزائرية من الآن في مطالبة الكوتش وحيد في التخلي عن خدماتهم في المقابلة المقبلة أمام كوريا الجنوبية والتي لن يرضوا بأقل من نقاطها الثلاث إذا ما أرادوا إنعاش حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني. سيطرة مطلقة للشياطين الحمر الفيفا تتحدث عن لقاء الخضر وبلجيكا بالأرقام كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساء أمس عن الإحصائيات الخاصة بمباراة الخضر أمام المنتخب البلجيكي، حيث كانت الكفة لصالح الشياطين الحمر الذين تفوقوا بالأرقام على العناصر الوطنية. وأشارت الفيفا إلى خسارة الخضر في هذا اللقاء بنتيجة (1-2)، مؤكدة بأن استحواذ رفاق فغولي على الكرة كان بنسبة 35% مقابل 65% لبلجيكا، في وقت شن أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش 7 هجمات خطيرة نظير 49 للمنافس، وسدد زملاء المهاجم رياض محرز كرة واحدة في اتجاه الإطار، وفي 10 مناسبات لزملاء روميلو لوكاكو. وقام الخضر ب 336 تمريرة في العموم، مقابل 665 للمنتخب البلجيكي، هذا الأخير تورط في 20 خطأ، بينما ارتكب لاعبو المنتخب الوطني 18 خطأ. أصداء من البر ازيل احتجاجات شعبية قبل مباراة الخضر وبلجيكا قامت عشية أمس الجماهير البرازيلية باحتجاجات أمام ملعب "مينيرو" مسرح مباراة المنتخب الوطني ونظيره البلجيكي، حيث استغل بعض من سكان مدينة "بيلو هوريزونتي" الحدث لمهاجمة السلطات البرازيلية، والتعبير عن غضبهم من تنظيم نهائيات كأس العالم وما انجر عنها من مصاريف ضخمة، مقابل الخدمات الاجتماعية السيئة، ولم تلاحظ النصر وجود أي خطورة على أنصار المنتخب الوطني الذين غزوا بيلو هوريزونتي أمس، خاصة مع التعزيزات الأمنية الضخمة التي تم توفيرها، إذ تواجد عدد معتبر من قوات الشرطة والجيش أمام ملعب مينيرو، أين قاموا بحماية الأنصار الجزائريين والبلجيكيين الذين حضروا اللقاء، علما وأن الأجواء داخل الملعب كانت مغايرة تماما، خاصة وأن الجماهير الجزائرية الحاضرة نجحت في صنع الحدث والاستثناء من خلال الرايات التي أحضروها والأهازيج والأغاني التي ألهبوا بها الملعب طيلة أطوار اللقاء. تسهيلات أنصار الخضر أثارت غيرة البلجيكيين وأثارت التسهيلات التي قامت بها الدولة الجزائرية لنقل أنصار الخضر إلى البرازيل غيرة نظرائهم البلجيكيين الذين تساءلوا عن عدم تلقيهم الدعم من حكومتهم، خصوصا وأن مصاريف التنقل والإقامة في البرازيل مكلفة جدا، حيث تتعدي 8000 أورو، وكانت الدولة الجزائرية قد قامت بدعم أسعار النقل الجوي خصيصا للجماهير المتنقلة إلى البرازيل، فيما تكفلت بعض الشركات بنقل الأنصار مجانا، تجدر الإشارة إلى أن التقارير البلجيكية قدرت عدد أنصار البلجيكيين المتنقلين الى البرازيل بحوالي 2400 فردا. أحد الأنصار الجزائريين يقتحم أرضية الميدان اقتحم أحد الأنصار الجزائريين أرضية ميدان ملعب مينيرو، وذلك خلال إجراء لاعبي المنتخب الوطني عملية الإحماء قبل بداية اللقاء أمام بلجيكا، وظهر المناصر وهو يحمل علم الجزائر ويركض في أرضية الملعب دون أدنى أي تجاوزات، علما وأن "الفاف" معرضة لعقوبات مالية بعد هذه الحادثة، خاصة وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يتسامح في مثل هذه الأمور التنظيمية. كشوفات يبدة إيجابية وقام بالإحماء مع زملائه أكدت الكشوفات الطبية التي أجراها متوسط ميدان الخضر حسان يبدة عن عدم معاناته من أي إصابة خطيرة قد تبعده عن مباريات المونديال، حيث تمكن من القيام بالعمليات الإحمائية رفقة بقية الزملاء قبل بداية المواجهة قبل أن يتوجه إلى مقعد البدلاء على اعتبار أن الناخب الوطني لم يضعه ضمن القائمة الأساسية، هذا وسيكون بمقدور حليلوزيتش الاعتماد على متوسط ميدان أودينيزي في المبارتين المقبلتين أمام كل من كوريا الجنوبيةوروسيا. تجاوب كبير مع تصديات مبولحي أبدت الجماهير الجزائرية تجاوبا كبيرا مع تصديات الحارس رايس وهاب مبولحي، حيث تعالت الأصوات الممجدة لحارس سيسكا صوفيا، خاصة بعد أن نجح ببراعة كبيرة في إبعاد كرتي نجم وسط ميدان الشياطين الحمر فيتسل، ويبدو أن مبولحي قد استعاد كل إمكاناته التي أبان عنها في مونديال جنوب إفريقيا، وهو ما جعله مدلل أنصار الخضر أمس بمناسبة مباراة بلجيكا، خاصة وأنه نجح بامتياز في الحفاظ على عذرية شباكه في المرحلة الأولى. حليلوزيتش عاتب سوداني على تضييع الكرات لم يكن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش راضيا بالمستوى الذي قدمه المهاجم العربي هلال سوداني خلال المرحلة الأولى، حيث عاتبه بشدة في العديد من المناسبات بسبب تضييعه المتكرر للكرة، وكان مهاجم دينامو زغرب قد أضاع عدة كرات سهلة في وسط الميدان، وهو ما جعل العناصر الوطنية تفشل في تعزيز الهدف الذي سجلته عن طريق ضربة جزاء في منتصف المرحلة الأولى. الحكم أجبر ويلموتس على ارتداء سترته بسبب قميص الخضر في بداية لقاء المنتخب الوطني أمام بلجيكا أمر الحكم الرابع مدرب المنتخب البلجيكي مارك ويلموتس بضرورة ارتداء سترته التي نزعها ليبقى بقميص أبيض، وهو نفس لون قميص المنتخب الوطني، وهو الطلب الذي نفذه مدرب المنتخب البلجيكي على جناح السرعة، خاصة وأن الحكام لا يتسامحون مع مثل هذه الأمور . اللاعبون خرجوا تحت التصفيقات خرج لاعبو الخضر تحت تصفيقات الأنصار، رغم النتيجة المخيبة، حيث حيوا مطولا اللاعبين على المجهودات التي بذلوها خلال هذه المباراة ، في إشارة إلى أنهم سيواصلون تشجيعهم لرفقاء فغولي في قادم المباريات ن رغم التعثر في المباراة الأولى. فيما اقترب الناخب الوطني حليلوزتيش من بعض الأنصار وتحدث معهم، وطمأنهم بأن حظوظ الفريق الوطني مازالت قائمة.