تحدث اللاعب سفيان فيغولي في هذا الحوار عن العزيمة التي لعب بها المنتخب الوطني لقاء روسيا، وعن الفرحة التي أدخولها في قلوب كل الجزائريين، معرجا عن هدف روسيا الذي جاء بعد خروجه لتلقي العلاج، ومتحدثا عن اللقاء المقبل أمام العملاق الألماني. المنتخب الوطني دخل التاريخ بالتأهل إلى الدور الثاني فما هو إحساسكم؟ من دون شك أن هدفنا في بداية المونديال كان التأهل إلى الدور الثاني من المونديال، والحمد لله أننا تمكنا من ذلك، ونحن فخورون بإدخال كل هذه السعادة إلى قلب الجمهور الجزائري، وكل الجماهير العربية في العالم والأفارقة. المسؤولية كانت كبيرة على عاتقكم؟ هذا أكيد، كنا نعلم أننا نلعب لتشريف العرب والأفارقة، وأظن أننا وفقنا في ذلك، فالمنتخب الجزائري كان بطوليا، وشاهدنا 23 بطلا في الميدان ما أدخل الفرحة في قلوب الجميع وهذا فخر كبير بالنسبة إلينا. شاهدتم أن الجماهير كانت مجنونة بعد اللقاء؟ سبق لي وقلت أن هدفنا هو إسعاد كل هذه الجماهير، فلولاها لما تأهلنا إلى الدور الثاني، فأنا في المنتخب الجزائري منذ ثلاث سنوات، وساندونا في كل مرة ووقفوا وراءنا، ولهذا نحن فخورون بتقديم هذه السعادة لكل الجزائريين. المنتخب تلقى الهدف مباشرة بعد خروجك لتلقي الإسعافات الأولية بعد الإصابة على مستوى الرأس، فهل ترى أنك لو كنت فوق الميدان لما سجل الهدف؟ هذه مكاتيب الله عز وجل، وسجل علينا الهدف، لكن الشيء الجميل أن منتخبنا لديه عقلية الفوز والعودة في النتيجة، وكنا متأكدين من التسجيل وواصلنا اللعب والضغط وسجلنا أمام منتخب روسي قوي جدا، ويملك إمكانيات كبيرة. عانيت كثيرا من الإصابة في هذا اللقاء؟ أكيد، فبعدما تلقيت الضربة تأثرت كثيرا، وكنت أتألم في كل مرة، وخرجت لتلقي العلاج، لكنني سأكون جاهزا للقاء ألمانيا ولا يوجد أي شك في ذلك. سيرتم أوقات الفراغ جيدا هذه المرة مقارنة بالمقابلات السابقة؟ لا ننسى أننا نملك منتخبا من دون أي خبرة، ما ساهم ربما في المرور بعض الوقت بأوقات فراغ، لكن هذه المرة بالقوة والعزيمة تمكنا من مواصلة اللعب بنفس الريتم ولا ننسى أننا تعلمنا الكثير من الدور الأول. كيف ترون المواجهة أمام منتخب ألمانيا القوي والعملاق؟ تعلمون أن في كرة القدم كل شيء ممكن، وسنلعب المواجهة بكل قوة أمام منتخب ألمانيا لمحاولة المرور إلى الدور ربع النهائي، فكل شيء ممكن. هل تؤمنون بإمكانية الفوز على ألمانيا ؟ هذا أكيد، نؤمن بحظوظنا وسنلعب الكل في الكل في تلك المباراة. إذن لن تلعبوا هذا اللقاء بمنطق «الفائدة» بعدما حققتم الهدف وهو الدور الثاني؟ لا أبدا، فما دمنا هنا نلعب من أجل بلدنا والألوان الوطنية سنلعب الكل في الكل من دون شك. كلمة أخيرة لكل الجزائريين… أتمنى أن يبقى هذا التأهل راسخا في أذهان كل الجزائريين، وأتمنى أن نكون قد أدخلنا الفرحة لقلوب كل من يحب الجزائر وشكرا… مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش