حملت تشكيلة المنتخب الوطني الأساسية في مباراة أمس 5 تغييرات مقارنة بتلك التي شاركت في لقاء الذهاب، ففي غياب بلكالام وڤديورة المعاقبين فإنّ زماموش، خوالد، غلام، لحسن وبراهيمي الذين غابوا عن مباراة الذهاب في "واڤادوڤو" (لحسن اكتفى باللعب احتياطيا) سجّل حضوره في التشكيلة الأساسية، وهذا في مكان كل من مبولحي، مصباح، تايدر، بلكالام وڤديورة. مبولحي يفقد مكانته في لقاء رسمي لأول مرة منذ لقاء إنجلترا ومثلما انفردت به "الهدّاف" أمس، يبقى الحدث البارز في التشكيلة الأساسية التي دخلت لقاء أمس قرار حليلوزيتش بإحالة الحارس مبولحي إلى الاحتياط ووضع ثقته في زماموش، وهو القرار الذي كان مفاجئا رغم أنّ "الهدّاف" كانت الوحيدة التي تنبأت به وأكدت في عددها الصادر أمس أنّ حارس إتحاد العاصمة بنسبة كبيرة سيكون أساسيا. مبولحي يكون عرشه قد سقط أمس بسبب نقص المنافسة الذي يعاني منه بعد أن اكتفى بلعب 90 دقيقة فقط منذ بداية الموسم مع ناديه "سياسكا صوفيا" وهو ما جعل مردوده يتراجع بشكل كبير. جدير بالذكر أنّ مبولحي لأول مرة جلس أمس في مقعد الاحتياط خلال لقاء رسمي للمنتخب الوطني منذ أول مشاركة له كأساسي يوم 18 جوان 2010 في مونديال جنوب إفريقيا أمام إنجلترا، إذ من يومها لعب أساسيا في 22 مباراة متتالية رسمية للمنتخب الوطني. زماموش يظهر بعد سنتين من الغياب ولم يلعب أي لقاء رسمي منذ جانفي 2010 وكان تواجد زماموش في التشكيلة الأساسية مفاجئا لأنّ هذا الأخير لم يلعب أي لقاء مع المنتخب الوطني منذ سنتين، إذ كان آخر ظهور له يوم 12 نوفمبر 2011 في اللقاء الودي في "تشاكر" أمام تونس. ابن مدينة ميلة الذي شارك أمس في لقائه الخامس مع "الخضر" لم يلعب أي لقاء رسمي بالألوان الوطنية منذ يوم 30 جانفي 2010 على هامش اللقاء الترتيبي في نهائيات كأس أمم إفريقيا في أنغولا أمام نيجيريا، وهو الذي دشّن مشاركاته مع المنتخب الوطني يومين قبلها في الدور نصف النهائي حيث عوض شاوشي بعد طرده أمام مصر. غلام يفرض نفسه أساسيا لثاني مرة بعد سنة من قدومه إلى "الخضر" وكسب الظهير الأيسر ل "سانت إيتيان" فوزي غلام ثقة الناخب الوطني حليلوزيتش بفضل مستوياته الرائعة التي يقدّمها مع ناديه هذا الموسم، إذ قرّر أمس إشراكه لثاني مرة كأساسي في مجموع 11 مباراة لعبها "الخضر" بتواجده منذ قراره بالدفاع عن ألوان الجزائر قبل سنة من الآن، وكانت المرة السابقة التي شارك فيها غلام مع "الخضر" يوم 26 مارس الفارط أمام البينين في ملعب "تشاكر" وقد أشرك يومها اضطراريا بسبب إصابة مصباح. ثالث مشاركة ل خوالد وبراهيمي يعود أساسياً بعد 3 لقاءات وكانت مباراة أمس فرصة لإعادة قائد إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني بعد غيابه عن لقاء الذهاب في "واڤادوڤو"، وهو الذي شارك قبل ذلك مرتين متتاليتين أساسيا أمام غينيا وديا شهر أوت الفارط وبعدها أمام مالي في "تشاكر"، إذ عوّض مهدي مصطفى الذي تحوّل أمس إلى وسط الميدان منصبه الأصلي بعد مردوده الباهت قبل شهر من الآن في "واڤادوڤو". ومن تغييرات حليلوزيتش نسجّل عودة براهيمي إلى التشكيلة الأساسية ل "الخضر" التي غاب عنها منذ لقاء جوان في البينين. لحسن يحيل تايدر على الاحتياط لأول مرة في لقاء رسمي ومن المفاجآت المدوية في تشكيلة "الخضر" في لقاء أمس والتي كنّا قد أشرنا إليها في عددنا الصادر الأحد الفارط، إحالة وسط ميدان إنتير ميلان سفير تايدر على الاحتياط لأول مرة في لقاء رسمي منذ قدومه إلى "الخضر" شهر مارس الفارط، فمن يومها شارك تايدر أساسيا في كل اللقاءات، وقد أحال تايدر زميله لحسن على الاحتياط إلاّ في لقاء رواندا شهر جوان الماضي الذي شاركا فيه أساسيين. جدير بالذكر أنّ لحسن أصبح احتياطيا فوق العادة مع "الخضر" قبل مباراة أمس بسبب نقص المنافسة الذي يعاني منه مع ناديه "خيتافي". حليلوزيتش غيّر خطته مقارنة بلقاء الذهاب ولعب ب (4-2-3-1) ويبقى الأمر اللافت للانتباه أنّ الناخب الوطني حليلوزيتش غيّر الرسم التكيتيكي الذي اعتد المنتخب الوطني أن يلعب به منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وهذا الأمر كان منتظرا بالنظر إلى خصوصية مباراة أمس وإلزامية تسجيل أهداف لتدارك الهزيمة في "واڤادوڤو"، إذ حافظ على دفاع مسطح ب لاعبين في المحور (بوڤرة - مجاني) وظهيرين (غلام وخوالد) ولاعبين اثنين فقط في الاسترجاع (مهدي مصطفى - لحسن)، عكس ما كان عليه الحال في السابق إذ كان يلعب ب 3 لاعبين، إلى جانب اعتماده هذه المرة على 3 لاعبين في تنشيط اللعب الهجومي (فغولي، براهيمي وسوداني) ورأس حربة (سليماني). مهدي مصطفى: "أنا فخور اليوم لأنني جزائري وأتمنى أن نشرف بلادنا في البرازيل" "أهدي التّأهل إلى والدي، أخي، أمي وإلى كل سكان مازونة" مبروك التأهل، كيف كانت المباراة؟ شكرا لكم، كانت المباراة صعبة جدا كما توقعنا، واجهنا نائب بطل إفريقيا وهو فريق يملك فرديات ممتازة، كما أنهم يلعبون بشكل جيد جدا من الناحية الجماعية، لم ندخل الشوط الأول بشكل جيد وهو ما ضاعف الضغوط علينا، إضافة إلى أن عدم التسجيل صعب مهمتنا كثيرا، وفي الشوط الثاني اتحدنا ودخلنا كرجل واحد، وقد سجلنا من البداية الهدف الذي سمح لنا بأن نتحرر ونلعب بهدوء ونحقق التأهل إلى "المونديال"، الحمد لله. من المؤكد أن الجمهور ساندكم كثيرا لتحقيق الانتصار، أليس كذلك؟ من المؤكد أنه لعب دورا كبيرا في هذا الإنجاز، لقد ساعدونا في الأوقات الصعبة وحتى نحن كنا بمثابة رجل واحد، والحمد لله أن التأهل جاء نتيجة العمل المتواصل طيلة عامين خلال التصفيات بالنسبة لهذا المنتخب، لقد مررنا بمراحل صعبة خلال هذه التصفيات ومن حسن الحظ أننا تمكنا من التغلب عليها في كل الحالات، واليوم أقول أنني فخور لأنني جزائري وساهمت في تحقيق هذا التّأهل. غادرت أرضية الميدان مصابا، ما هي معطيات هذه الإصابة؟ شعرت بآلام على مستوى العضلة المقربة طلبت التغيير في بادئ الأمر، لكن النّاخب الوطني طلب مني المواصلة، لم أكن قادرا على التحمل وكنت مجبرا على الخروج رغم أنني كنت أريد أن أواصل وأشارك إلى غاية الثانية الأخيرة من المباراة، لهذا السبب كنت مجبرا على أن أترك مكاني لزميل أكثر استعدادا منّي، والحمد لله أن اللاعبين قاموا بالواجب وحققنا التّأهل إلى "المونديال". ستشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، هل من انطباع؟ صحيح، لهذا الأمر أنا سعيد جدا، وأهدي هذا التأهل إلى والدي وأخي اللذان كانا حاضرين اليوم في مدرجات تشاكر، وأمي التي تابعت اللقاء عبر الشاشة الصغيرة من فرنسا، وكذلك سكان مدينة مازونة في الغرب الجزائري. ماذا تضيف؟ كلنا فخورون بالإنجاز الذي حققناه اليوم، لم يكن متاحا لنا أن نخيب أمام مثل هذا الجمهور ولا الملايين الذين تابعونا عبر الشاشات الصغيرة، أتمنى أن أكون حاضرا في نهائيات كأس العالم بالبرازيل وأتمنى أن نشرف الجزائر، وهذا هو المهم. ------------------------ والد مهدي مصطفى: "فخور جدا بابني، لقد قدم مباراة كبيرة وهو مُصاب" "أنا جد فخور بابني الذي قدم مباراة كبيرة اليوم، لقد كان مصابا من قبل وأصيب من جديد خلال اللقاء، لكنه تحمل ولعب بالقلب والإرادة لأجل أن يسعد كل الجزائريين، وأنا جد فخور بابني لأنه ساهم في هذا الانتصار الرائع، لقد ساندته كثيرا خلال المراحل الصعبة التي مرّ بها والحمد لله أنه وُفق اليوم". مهدي مصطفي غادر الميدان مصاباً في العضلة المقربة لم يتمكّن لاعب الوسط مهدي مصطفى من إكمال مواجهة أمس بسبب معاناته من آلام حادة في العضلة المقربة، إذ طالب بالتغيير في (د86) ورفض المجازفة بحالته الصحية خاصة أنّه يدرك أنّ المغامرة بمكن أن تكلّفه التعرض إلى إصابة أخطر، كما أنّ مواصلة اللعب تحت تأثير الإصابة كان يمكن أن تؤثّر على الفريق، لذلك استبدله المدرب حليلوزيتش باللاعب سفير تايدر. ذرف الدموع أثناء خروجه وأثناء مغادرته الميدان كان مهدي مصطفى يذرف الدموع بشدة نظرا لشدة تأثره بالإصابة التي تعرض لها وعدم قدرته على المواصلة والمساهمة في تحقيق التأهل الرابع للمنتخب الوطني إلى المونديال، ولو أنّه قدّم أفضل ما لديه خلال المباراة وأدّى دوره كما ينبغي. قريشي: "حليلوزيتش لن يرحل وسيكون حاضرا معنا في المونديال" ناب المدرب المساعد نور الدين قريشي عن "حليلوزيتش" ونزل لمخاطبة الإعلاميين عقب تأهل الجزائر التاريخي إلى كأس العالم 2014، وكانت أهم نقطة تحدث عنها قريشي هي مستقبل البوسني على رأس المنتخب الذي أصبح حديث العام والخاص، إذ خاطب الإعلاميين قائلا: "حليلوزيتش قام بعمل كبير والتاريخ سيشهد أنه أهّل الجزائر إلى المونديال، لذلك أؤكد لكم أنه لن يرحل وسيبقى ويكون حاضرا معنا في مونديال البرازيل بعدما تعبنا كثيرا من أجل تحقيق هذا الهدف". "يشرفني أن أكون أول جزائري يحضر المونديال لاعبا ومدربا" ولم يخف قريشي سعادته لكونه أول جزائري تأهل إلى "المونديال" لثالث مرة لاعبا ثم مدربا، وصرح في الندوة الصحفية قائلا: "أنا أول جزائري يتأهل إلى المونديال لاعبا بعدما كان لي شرف ذلك سنتي 82 و86، ثم سأحضرها بإذن الله في البرازيل السنة القادمة مدربا، وهذا ما يفرحني كثيرا، لكن فرحتي الأكبر هي أنني أسعدت شعبا ظهر أنه يشعق منتخب بلده". "اللاعبون كانوا رجالا، تحدوا الضغط وحققوا التأهل" ثم أشاد قريشي بعد ذلك باللاعبين الذين كان لهم الفضل في إهداء الجزائريين بطاقة "المونديال"، فقال: "لا أنفي أنني مررنا بأيام صعبة جدا قبل المونديال، إذ كان اللاعبون تحت ضغط شديد، لكن الحمد لله عرفوا كيف يتجاوزوا الضغط بفضل أدائهم الرجولي، إذ تحدوا كل العراقيل من أجل خطف ورقة التأهل إلى المونديال". "المباراة لم تكن سهلة لأننا واجهنا منافسا قويا" وعرج قريشي في الأخير للحديث عن المباراة، فصرح قائلا: "كنا واقعيين منذ البداية وأكدنا أنه لا شيء لعب في مباراة واڤادوڤو رغم الهدفين اللذين سجلناهما، اللاعبون وجدوا صعوبة كبيرة للدخول في المباراة لكن الحمد لله سجلنا في وقت حساس ومهم، كما يجب أن أؤكد أن منتخب بوركينافاسو أظهر شخصية قوية وأثبت أنه أصبح طرفا مهما في معادلة الكرة الإفريقية". ------------------- محمد تهمي: "اللاعبون فتحوا صفحة جديدة في تاريخ الكرة الجزائرية" "الجزائر سعيدة بأبنائها وبانتصارهم الكبير، أعتقد أن الفوز والتأهل اليوم سمحا للمنتخب الوطني واللاعبين بفتح صفحة جديدة في تاريخ الكرة الجزائرية، ومن دون شك هذا أمر محفز ومشجع، خاصة أننا لاحظنا اليوم أن اللاعبين كانوا محاربين ولم يستسلموا للضغط الرهيب الذي كان عليهم، بدليل بذلهم لمجهودات كبيرة وهم مشكورون على الفرحة الكبيرة التي صنعوها اليوم". " أنا أسعد إنسان لأن التأهل إلى المونديال جاء في عهدتي" "وككل جزائري فخور ومعتز بوطنه، فأنا اليوم جد سعيد بالانتصار والتأهل كمواطن، كمشجع، كمحب وكمناصر للمنتخب الوطني، أما كوزير، فأنا أسعد إنسان لأن التأهل إلى نهائيات كأس العالم جاء في عهدتي، وأنا جد فخور وأعتز بما قدمه اللاعبون اليوم أمام بوركينافاسو". ------------------- تهمي زار اللاعبين في غرف الملابس توجه وزير الشباب والرياضة محمد تهمي عقب إعلان الحكم السينغالي عن نهاية اللقاء إلى غرف تغيير الملابس، وهذا لتهنئة اللاعبين وشكرهم على الأداء البطولي الذي قدموه، كما كشف عن اعتزازه الكبير بما بذله زملاء مجيد بوڤرة في المباراة، مطالبا اللاعبين بنسيان التأهل والانطلاق في التحضير ل "المونديال". عبد الوهاب بوڤرة (والد مجيد بوڤرة): "كنت أشعر أن ابني سيسجل هدف التأهل" "أنا سعيد بهذا الإنجاز ولا يمكنني وصف اللحظات الرائعة التي كنت أحس بها لما سجل ابني مجيد الهدف في بداية الشوط الثاني، ولو أنني بصراحة كنت أشعر أن مجيد سيسجل هدف التأهل، أنا فخور بابني وبكل أبناء وطني وشرف كبير جدا أن نشاهد الجزائر مرة أخرى في كأس العالم". "بول بوت" احتج كثيرا بسبب "الليزر" لم يتقبل مدرب بوركينافاسو "بول بوت" أن يوجه الأنصار "الليزر" للاعبيه فوق أرضية الميدان، لذلك ظل يحتج لدى الحكم الرابع ويطلب منه تدوين هذا الأمر في ورقة اللقاء رغم أن كل الملاعب العالمية تحدث فيها مثل هذه الأمور، وأراد "بول بوت" بذلك الضغط على الحكام والتحجج بأي شيء. "الخضر" تجمعوا في وسط الميدان وحمسوا أنفسهم ب "3،2،1 فيفا لالجيري" تجمع كل لاعبي "الخضر" الأساسييون والإحتياطيون ال 23 إضافة إلى المدرب "حليلوزيتش" في وسط الميدان قبل انطلاق المواجهة، وهذا من أجل التعاهد على بذل كل مجهوداتهم خلال التأهل، "الخضر" حمسوا أنفسهم في نهاية الاجتماع المصغر بصيحات "3،2،1 فيفا لالجيري"، وهو ما كان يوضح العزيمة الكبيرة التي دخل بها رفقاء بوڤرة. ڤديورة أقام ليلة اللقاء مع اللاعبين ودخل الملعب تحت التصفيقات رغم أن ڤديورة لم يكن معنيا تماما بالمواجهة بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه ثاني إنذار خلال مواجهة الذهاب، إلا أنه فضّل التنقل إلى الجزائر ودخل ليلة اللقاء إلى مركز سيدي موسى، أين قضى الليلة مع زملائ من أجل تشجيعهم ودعمهم، وهي الالتفاتة التي استحسنها الجميع، كما أن ڤديورة لم يكن يتخيل نفسه بعيدا عن أجواء مباراة فاصلة مؤهلة إلى كأس العالم، تنقل ڤديورة إلى الملعب مع زملائه وفضل أن يتابع اللقاء من الملعب، وما إن دخل ڤديورة الملعب رفقة زملائه حتى يحيوه الأنصار، إذ دخل تحت تصفيقات الأنصار وقد بادلهم هو الآخر التحية، معبرا عن سعادته بالتواجد مجددا في تشاكر وإن كان لن يلعب. "حليلوزيتش" طلب من الأنصار عدم التصفير على النشيد الوطني البوركينابي لما حان موعد عزف النشيد الوطني البوركينابي، قام "حليلوزيتش" من مكانه ووقف اتجاه الأنصار، إذ طلب منهم عدم التصفير على نشيد المنافس واحترامه مثلما كان قد فعله خلال الندوة الصحفية الأخيرة، خاصة أنه يعرف جيدا أن العقوبات قد تكون كبيرة على المنتخب الوطني في حالة تصفير الأنصار على النشيد الوطني للمنافس. الجمهور لا يصفر لأول مرة على نشيد المنتخب المنافس أنصار "الخضر" الذين أكدوا في العديد من المرات حبهم واحترامهم للمدرب البوسني للخضر "وحيد حليلوزيتش" نزلوا عند رغبته هذه المرة، إذ لم يصفروا على نشيد البوركينابيين لأول مرة منذ مدة، إذ كانوا في كل مرة يصفروا على نشيد منافسي "الخضر" وهو تصرف غير محمود من أنصار المنتخب الجزائري، ولكن هذه المرة كانوا رياضيين للغاية. "حليلوزيتش" دخل على هتافات: "الله أكبر حليلوزيتش" كان المدرب "حليلوزيتش" نجما فوق العادة يوم أمس قبل إنطلاق المباراة، فبمجرد أن شاهده الأنصار انطلقت حناجرهم بالهتاف "الله أكبر حليلوزيتش"، وهي الهتافات التي يحبها كثيرا البوسني الذي بادل الأنصار التحية بدوره. "الخضر" صنعوا فرصة واحدة في الشوط الأول لم يقدم المنتخب الوطني مستوى كبير في الشوط الأول، إذ لعب بتخوف ولم نشاهد فرصا كثيرة في الهجوم وهو ما لم يتعود عليه أنصار "الخضر"، إذ لم نسجل سوى فرصة واحدة حقيقية طوال هذا الشوط الأول وهي رأسية سليماني في (د22). ------------------- قتيلان في الاحتفالات التي سبقت المباراة بمستغانم لقي شخصان حفتهما خلال مشاركتهما في الاحتفالات التي سبقت المباراة، وذلك في حادث مروري أليم على مستوى الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين مستغانموالجزائر العاصمة، وذلك بمنطقة يانارو حوالي 15 كيلومترا عن مستغانم، حيث كان الضحيتان يحتفلان من خلال إبقاء بعض أطراف جسديهما خارج السيارة التي كانا على متنها، دون أن يتفطنا إلى شاحنة كانت قادمة قبل أن تسحبهما معها ليتوفيا في عين المكان.