قرر "توني بوليس" مدرب نادي كريستال بالاس الإنجليزي، الذي يلعب له الدولي الجزائري "عدلان ڤديورة" أمس التخلي عن منصبه في قيادة الفريق، بسبب خلافات مع إدارة النادي، وذلك قبل انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمر ليغ" بساعات قليلة. ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن مدرب ستوك سيتي السابق عقد جلسة مفاوضات مع "ستيف باريش" مالك فريق كريستال بالاس، مساء أول أمس الخميس، ولم يتوصل معه لأي اتفاق لحل بعض المشاكل التي واجهته ليعلن استقالته، أما صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد ذكرت بأن "بوليس" قرر الاستقالة بسبب خلافات مع المسؤولين حول التدعيمات خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية مما سيؤثر على الفريق خلال منافسات الدوري الإنجليزي، فيما أعلن بالمقابل النادي عبر موقعه الرسمي، عن تولي "كيث مايلين" مساعد المدرب المستقيل المهمة مؤقتا، حيث سيدير لقاء آرسنال في افتتاح "البريمر ليغ"، للتذكير فإن الدوري الإنجليزي سينطلق اليوم السبت، حيث سيلتقي كريستال بالاس نظيره آرسنال على ملعب "الإمارات". رحيله قد يكون في صالح "عدلان" الذي عانى معه التهميش الموسم الماضي يمكن القول أن المثل العربي القائل "رب ضارة نافعة" ينطبق تماماً على وسط ميدان الخضر الدفاعي عقب تأكد استقالة مدربه "توني بوليس"، كيف لا والأخير كان قد همشه الموسم الماضي في لقاءات كريستال بلاس لأسباب مجهولة، وكان سبباً مباشراً وراء قيام الناخب الوطني السابق "وحيد حاليلوزيتش" باستبعاده عن التشكيلة الوطنية التي شاركت في مونديال البرازيل 2014 بحجة نقص المنافسة، حيث من المنتظر أن يعطي "عدلان ڤديورة" أقصى ما لديه في الفترة المقبلة من أجل إقناع المدرب الجديد على أمل اقتناص مكانة أساسية في الفريق للبقاء ضمن خيارات المدرب الوطني الجديد "كريستيان غوركيف". الجدير بالذكر، أن "الدبابة" كما يلقب اللاعب الجزائري في إنجلترا كان قاب قوسين أو أدنى من تغيير الوجهة بسبب وضعيته المقلقة في كريستال بالاس، حيث كان خلال الموسم الماضي خارج حسابات مدربه، الأمر الذي أقلقه كثيرا، خصوصا أنه يوّد اللعب بانتظام مع ناديه من أجل الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني المقبل على خوض غمار تصفيات "كان" عام 2015.