فاجأ النجم الشاب أداما تراوري الجميع بالمستوى الذي قدمه في المباراة أمام ويسكا والتي انتهت بثمانية أهداف لهدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين في كأس اسبانيا ليعلن الشاب المولود في 25 يناير عام 1996 والبالغ من العمر 18 عاماً عن نفسه كموهبة قادمة تتبع أسلوب النجم البرازيلي الظاهرة رونالدو لدرجة أن أن البعض اعتبره خليفته خاصة بعد أن هدفه مشابه لدرجة كبيرة لهدفه ضد فالنسيا أيام كان مع برشلونة . الشاب الصاعد هو النجم الكتالوني الأسمر الأول منذ سنوات عديدة روربما الوحيد حيث أنه مالي الأصل من أبوين مهاجرين منذ زمن طويل، لكن ولادته وعيشه كامل حياته في مدينة برشلونة وانضمامه إلى مدرستها للناشئين جعله كتالونياً خالصاً. يلعب آداما في مركز الجناح الأيمن ، وهو يمتاز بالسرعة القوة (رغم أنه ليس فارع الطول حيث يبلغ طولة 178 سنتمتراً فقط ) اللذان يعتبرهما هو نفسه أقوى أسلحته على الإطلاق ، كما كشف هدف هويسكا عن مهارة عالية في المرواغة وانطلاقات انفجارية تصنع الفارق ، لكنه لم يكن دائماً كذلك حيث عانى كثيراً على المستوى البدني في صغره إلى درجة أن مدربيه قالوا يوما أنه غير قادر على الاستمرار مع ناد بمستوى برشلونة ، لكن الشاب الصغير كان عنيداً واستمر في العمل ليتحسن بسرعة كبيرة حتى قال مدربه إسبويسو أنه بات جاهزاً للعب في الفريق الأول . يعبر أداما عن سعادته الكبيرة بكونه جزءاً من الفريق الأول ، ويبدي إعجابه باللحظة التي دخل بها غرفة الملابس حيث رأى النجوم الكبار وعلى رأسهم ميسي وسواريز ونيمار وأيضاً تشافي وإنيستا وسواهم حيث أنهم جميعاً مدوا له يد العون من أجل التطور كاشفاً أنه رونالدو البرازيلي كان قدوته يوماً ليأتي بعده رونالدينيو ...وهو اليوم يرى في ميسي مثله الأعلى حيث يحلم أن يصل لمستواه يوماً. يخطئ من يعتقد أن أداما تراوري يلعب للمرة الأولى مع برشلونة ، فهو قد سبق وأن مثل الفريق في الموسم السابق في الدوري أمام غرناطة حيث حل بديلاً لنيمار وأيضاً في دوري أبطال أوروبا عندما لعب أمام الأياكس ، لكنه توقف عن اللعب بسبب العقوبات التي فرضت على برشلونة إثر قضية المخالفات في ضم اللاعبين الصغار السن ، لكن بعد رفع الحظر من قبل الاتحاد الاسباني والفيفا عن اللاعبين الصغار باتت الفرصة متاحة للصاعد ذي الأصول المالية ليقدم أفضل المستويات ، فهل يكون عند حسن ظن إنريكي الذي يثق به كثيراً .