بعد أن حسم عمليا تذكرة تأهله إلى دور الثمانية لبطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم عبر الفوز بخماسية بيضاء على إلتشي ذهابا، ينتظر برشلونة حسم ديربي مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو ، الذي يخوضه أتلتيكو مدريد متفوقا بهدفين نظيفين ذهابا في فيسنتي كالديرون. ويحلم مشجعو ولاعبو فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بانتفاضة تقلب الأمور رأسا على عقب، لكنهم يعون في الوقت نفسه مشقة المواجهة أمام منافس بصعوبة أبناء دييجو سيميوني الذين، دون حاجة للذهاب بعيدا في الزمن، تفوقوا هذا الموسم على جيرانهم في الدوري، وعلى معقل الفريق الملكي. ويحتاج ريال مدريد، المدافع عن اللقب، إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل، النتيجة التي تبدو أكثر من صعبة أمام فريق الروخيبلانكوس، الذي خسر في كأس الملك ونهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد العام الماضي، لكنه هذا الموسم عرف كيف يثأر سواء في كأس السوبر الإسبانية أو في الليجا أو في ذهاب الكأس الأسبوع الماضي. لكن لو فعلها ريال مدريد فبالتأكيد ستأخذ هذه المواجهة موقعها بين أبرز الانتفاضات في كرة القدم، ليس لصعوبة النتيجة فحسب وإنما كذلك لطبيعة المنافس الذي يمر بمرحلة متميزة، فضلا عن الطبيعة شديدة التنافسية للاعبيه، الذين لن تؤثر عليهم الخسارة في كامب نو أمس في الليجا لأنهم بعد شوط أول سيئ تمكنوا في الثاني من استعادة هويتهم. وفيما يتعلق ببرشلونة، وبعد أن حسم استضافته لأتلتيكو بأفضل أداء له هذا الموسم فإن زيارته لملعب إلتشي تبدو كتحصيل حاصل بعد الفوز 5-0 في مباراة الذهاب. أما إلتشي، وبعد الفوز على أثلتيك بلباو بملعبه أمس الذي غادر به ذيل الترتيب وإن كان بفارق الأهداف فقط، فيرغب في توديع البطولة بشكل كريم وبنتيجة جيدة قد ترفع من معنويات لاعبيه في صراع النجاة من الهبوط. كما ستكون الأمور شبه محسومة أمام أثلتيك، ثاني أكثر الفرق تتويجا بلقب الكأس، بعد فوزه على سلتا فيجو بملعبه 2-4. ورغم خطورة التحلي بالثقة الزائدة أمام أبناء المدرب إدواردو بيريتسو، فإن حسم تذكرة شبه مضمونة في الكأس ليس أكثر ما يقلق فريق المدير الفني إرنستو فالفيردي وإنما التعافي من سوء النتائج في الليجا، حيث لا يبدو النادي الباسكي بعيدا عن منطقة الهبوط. وقد يكون منافسه في الدور المقبل هو مالاجا، أحد أفضل الفرق في الدور الأول من الليجا، الذي يسافر إلى فالنسيا لمواجهة ليفانتي بعد أن تغلب عليه ذهابا 2-0. ولا ينتاب اليأس فريق المدرب لوكاس ألكاراز، القريب كذلك من الهبوط، حيث أعلن عزمه القتال أمام مالاجا الذي تراوده الكثير من الأحلام في نسخة الكأس الحالية، فضلا عن موقعه المتميز في جدول الدوري باحتلاله المركز السابع. وقد يواجه إشبيلية، الذي انتزع من فالنسيا المركز الرابع في الدوري، الأخير في دور الثمانية في حالة تغلبهما على غرناطة وإسبانيول على الترتيب. ويبدو التأهل قريبا من فريق المدرب أوناي إيمري، الذي يستقبل في إشبيلية وبانتصار خارج الأرض 1-2 نظيره خواكين كاباروس، الذي تأزم موقفه تماما في الدوري بتراجعه إلى المركز الأخير، فيما يحل لاعبو المدير الفني البرتغالي نونو ضيوفا على ملعب إسبانيول بفوز ضئيل 2-1 لكنه يبقيهم الأقرب للعب في دور الثمانية. وسيحاول ريال سوسييداد أن يعوض في ملعبه (أنويتا) الخسارة التي مني بها على يد فياريال بهدف، فيما يلتقي خيتافي ضيفه ألميريا في المواجهة الوحيدة التي انتهت موقعة الذهاب فيها بالتعادل، حيث يبدو الأول الأقرب للتأهل بفضل نتيجة 1-1 قبل أسبوع. وتقام مباريات إياب دور الستة عشر لبطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم على النحو التالي:. الثلاثاء 13 جانفي. إسبانيول × فالنسيا (الذهاب 1-2). ليفانتي × مالاجا (0-2). الأربعاء 14جانفي:. ريال سوسييداد × فياريال (0-1). أثلتيك × سلتا (4-2). خيتافي × ألميريا (1-1). إشبيلية × غرناطة (2-1). الخميس 15 جانفي: ريال مدريد × أتلتيكو (0-2).