عبر المدرب الفرانكوبوسني وحيد حاليلوزيتش الذي رسم مدربا جديدا للخضر قبل يومين عن رغبته في إلغاء المواجهة الودية المرتقبة في العاشر من شهر أوت القادم أمام المنتخب التونسي، ورغم أن المسؤول الجديد عن العارضة الفنية للخضر لم يقدم الأسباب التي دفعته إلى التفكير في هذا القرار الذي يبدو من الناحية المنطقية غير صائب، كون مواجهة الجار التونسي تحمل طابعا وديا وتعتبر فرصة جيدة للتعرف أكثر على التشكيلة التي سيقودها التقني الفرانكوبوسني بداية شهر سبتمبر في سفرية تنزانيا لحساب الجولة ما قبل الأخيرة لإقصائيات كان 2012 . إلغاء مواجهة تونس قد تكون أول قرار للكوتش وحيد ما يلاحظ على أولى الانطباعات للناخب الوطني الجديد، هو تلميحه لإحداث تغييرات كبيرة، تخص حتى تعداد التشكيلة الحالية، حيث يفهم من كلامه أنه بصدد إقصاء بعض العناصر واستدعاء أسماء جديدة، لكن بعيدا عن التغييرات المنتظر أن يعرفها المنتخب الوطني، قد يكون إلغاء المواجهة الودية أمام المنتخب التونسي أولى قرارات التقني الفرانكوبوسني، الذي قد يكتفي بتجميع عناصره فقط وجعل تاريخ الفيفا القادم، فرصة للتعرف على العناصر الوطنية فقط، دون الاستفادة من هذه المناسبة لبرمجة ودية خاصة أن تركيبة المنتخب الوطني المتكون في غالبيته العظمى من عناصر تنشط بأوروبا تجعل من تجميع عناصر المنتخب خارج مواعيد الفيفا أمرا مستحيلا. حاليلوزيتش يولي أهمية كبيرة للنتائج ويخشى الهزيمة رغبة المدرب وحيد حاليلوزيتش في إلغاء مواجهة تونس، رغم عدم استنادها إلى أي منطق، تعتبر أولى الخطوات الخاطئة لهذا التقني المعول عليه لإعادة سكة الخضر إلى الطريق الصحيح، وقد يعجز الجميع عن تفسيرها، لكن المتمعن في سيرة المدرب الوطني الأسبق لمنتخب كوت ديفوار، يستشف أن «الكوتش وحيد» كما يلقب في فرنسا يولي أهمية كبرى للنتائج، ودائما ما كان يتباهى بنتائجه خاصة في تجربته مع رفقاء ديدي دروقبا الذين لم ينهزم معهم سوى في مواجهة ودية وأخرى رسمية كانت أمام أشبال المدرب رابح سعدان خلال كان 2010 بأنغولا، ما جعله يعبر عن رغبته في إجراء هذه المواجهة هو خوفه من تسجيل هزيمة أمام أشبال المدرب التونسي الطرابلسي، هو في غنى على تقييده في سجله التدريبي. روراوة قد يرضخ لرغبة وحيد بالغاء المواجهة رغم أن المسؤولين الجزائريين اتفقوا مع نظرائهم من الجامعة التونسية على إقامة مواجهة ودية بين البلدين، غير أن عدم استعداد أي من البلدين المغاربين احتضان هذا اللقاء، واختيار إيطاليا لهذا الداربي المغاربي الودي، قد يجعل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يرضخ لأماني الكوتش وحيد في إلغاء هذه المواجهة، كون مسؤول الفاف كان يفكر في التربص بمركز كوفرتشيانو، لكن تربص المنتخب الإيطالي بهذا المركز في نفس الفترة التي برمج فيها مواجهة المنتخب التونسي قد تجعل رئيس الفاف يعدل عن القرار ويبرمج التربص دون إجراء اللقاء الودي. رغبة التونسيين في مواجهة مالاوي قد تسهل إلغاء المواجهة نقطة أخرى قد تسهل من عملية إلغاء المواجهة الودية المبرمجة في شهر أوت أمام المنتخب التونسي هي رغبة الجامعة التونسية هي الأخرى في مواجهة منتخب مالي خاصة أن طريقة لعب منتخب مالي تشبه كثيرا منافس التونسيين في الجولة القادمة من التصفيات وهو منتخب مالاوي كما أن الاتحادية المالية هي الأخرى أبدت رغبة ملحة في مواجهة منتخبها لرفقاء الدوادي في شهر أوت القادم.