كارثة بمالابو خرج المنتخب الوطني من منافسة كأس إفريقيا للأمم الجارية حاليا بغينيا الإستوائية بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مهينة بعدما خيّب ظنون 40 مليون جزائري الذين كانوا يتأهبون لإقامة الأعراس عقب هذه المباراة التي جرت أمام المنتخب الأيفواري، هذا الأخير رد الصاع صاعين للخضر بعد تمكنه من سحقهم بنتيجة ثقيلة 3/ 1 لم يتلقاها الفريق الوطني حتى مع أقوى منتخب في العالم وهو ألمانيا، فما بالك بكوت ديفوار المنتخب الذي تغيّر بنسبة كبيرة ولم يكن لاعبوه ينتظرون أن يجدوا مثل هذه السهولة في الوصول إلى شباك مبولحي، فما عدا سوداني الذي حفظ نوعا ما كبرياء المنتخب بإمضائه هدف التعادل، فإن بقية العناصر لم تفعل المطلوب منها لا سيما القاطرة الخلفية التي تسببت في تلقي الجزائر لثلاثية كاملة لم يتكبدها «الأفناك» منذ عدة سنوات غير أن ما حصل كانت كارثة بمالابو وصدمة قوية للجزائريين الذين تغيّرت نظرتهم اتجاه هذا المنتخب الذي غادر «كان» 2015 مبكرا وهو أقوى منتخب في القارة.. الشوط الأول من هذه المباراة كان مستواه متوسطا وغلب عليه الحذر من الجانبين مع ضغط خفيف من الخضر في الدقائق الأولى أثمر بخلق فرصتين سانحتين للتهديف، الأولى بواسطة سوداني في الدقيقة 8 والذي كان في وضعية جيدة للتسجيل لكن كرته انتهت في أحضان الحارس الإيفواري الذي كاد أن يتلقى هدفا من محرز في الدقيقة 19 بعد تنفيذ كايدر مخالفة لولا أن كرة لاعب ليستر الإنجليزي مرت عاليا. بعدها استعاد الفيلة زمام الأمور وشرعوا في نقل الخطر إلى منطقة الخضر، وقد أتيحت لهم فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة 22 ارتطمت الكرة بالقائم الأيسر للحارس مبولحي لكن نفس اللاعب وبعد 3 دقائق من ذلك يغالط الدفاع والحارس رايس برأسية رائعة إثر تلقيه فتحة دقيقة ليسكن الكرة في شباك الخضر، دون أن يحرّك مبولحي ساكنا حيث ظن أن اللاعب متسللا. حاول بعدها المنتخب الجزائري العودة في النتيجة لكن دون جدوى حيث كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام دفاع ساحل العاج. ولم يهدّد الخضر الحارس الإيفواري إلا في الدقيقة الأخيرة بواسطة مخالفة مباشرة مرت جانبية بقليل. المرحلة الثانية، دخلها المنتخب الوطني بقوة حيث لم تمض سوى 5 دقائق حتى يتمكن محرز من التوغل داخل منطقة العمليات ممرّرا الكرة لسوداني الذي يراقب الكرة ببراعة ثم يسجل بقوة معدلا النتيجة. وهو الهدف الذي أعطى نَفَسًا جديدا للخضر الذين ضغطوا بقوة على دفاع كوت ديفوار مهددين الحارس في العديد من المرات خاصة بواسطة سوداني، وقد تحكم رفقاء ماندي بالكرة جيدا مشكلين خطرا محدقا على دفاع أبناء رونار وأتيحت فرصة جد خطيرة لسوداني الذي ضيع هدفا محققا في الد 55 عندما ارتطمت كرته بالعارضة. غير أن الفعالية كانت من جانب المنافس الذي سجل هدفا ثانيا بواسطة نفس اللاعب بوني برأسية محكمة بعد تنفيذ مخالفة من يايا توري في الدقيقة 68. حاول الخضر بعدها معادلة النتيجة بواسطة سليماني برأسية في الدقيقة 83 وتايدر بمخالفة مباشرة في الد 85، إلا أن جيرفينيو أبى إلاّ أن يعمّق من جراح الجزائريين بإمضائه الإصابة الثالثة والقاضية في الوقت بدل الضائع.