ظفر منتخب ساحل العاج ببطولة كأس أمم أفريقيا 2015 بعد معاناة سنين طويلة وثلاثة نهائيات دون تتويج، ليحقق رفاق النجم "يايا توريه" البطولة الثانية في تاريخهم بعد ذهب نسخة 1992 بذات السيناريو وركلات الترجيح على المنتخب الغاني. اتصفت المباراة بصفات المباريات النهائية ولم يكن بها الكثير من الهجمات بسبب الحذر الكبير الذي سيطر على المجريات والتعادل الأبيض الذي استمر لمدة 120 دقيقة. المنتخب الغاني بدأ ضاغطًا على مواقع الفريق الإيفواري وكاد أن يصل للشباك مبكرًا في الدقيقة السابعة بعد عرضية من أندري أيو حولها جيان برأسه باتجاه المرمى ولكن كرته علت العارضة. ثم تلت تلك المحاولة هجمة أخرى خطيرة عبر المبدع "كريستيان أتسو" الذي استطاع التوغل بكرة على حدود منطقة الجزاء وأرسل تصويبة بعيدة المدى باتجاه المرمى، ولكن القائم الأيسر تصدى لها لتضيع فرصة الأفضلية الغانية. وقبل نهاية شطر اللقاء الأول بثلاث دقائق كاد يايا توريه أن يقلب المباراة على غانا بعدما انبرى لمخالفة على حدود منطقة الجزاء ولكن تصويبته ذهبت بين يدي الحارس الغاني. استمر تراجع منتخب ساحل العاج في الشوط الثاني مع هيمنة غانية خلال أول نصف ساعة ولكن بدون خطورة كبيرة على المرمى. أخطر هجمات النجوم السوداء لاحت في الدقيقة 56 عبر جيان أسامواه الذي استقبل تمريرة داخل منطقة الجزاء استدار وأرسلها بقوة باتجاه المرمى ولكنها ذهبت إلى خارج الملعب. وفي الوقت المبدد من المباراة كاد المهاجم الإيفواري "ويلفريد بوني" أن يقتل الغانيين بهجمة خطف فيها الكرة من مينساه ومرر كرة إلى جيرفينيو الذي أعادها إليه وقبل أن يسددها مهاجم مانشستر سيتي تمكن المدافع الغاني مينساه من تشتيتها، ليحتكم الفريقان إلى الأوقات الإضافية. سيناريو الأشواط الإضافية كان استحواذ وهجوم من غانا ودفاع وتراجع إيفواري، وكعادة النصف ساعة الإضافية لم يكن بها الكثير من الكرات الخطيرة على كلا المرميين. ركلات الترجيح ابتسمت للمنتخب العاجي بفضل الحارس "بو بكر باري" بعدما صوب جميع اللاعبين حتى بلغ عدد الركلات 11 ركلة لكل منتخب، وأضاعت غانا ثلاثة كرات بينما أضاع المنتخب الإيفواري ركلتين.