يحتاج المنتخب الهولندي الأول لكرة القدم غدا الثلاثاء ما يشبه المعجزة من أجل الاقتراب من التأهل إلى بطولة كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا. وأصبح المنتخب الهولندي مضطرا للفوز على جمهورية التشيك على ملعب أمستردام أرينا، بيد أن أنظار الجماهير الهولندية سوف تتجه إلى مباراة تركيا أمام ايسلندا. يذكر أنه إذا حققت تركيا الفوز أو التعادل على ملعبها أمام ايسلندا التي تأهلت فعليا، ستخرج هولندا تلقائيا من صراع التصفيات الحالية. ويحتاج الهولنديون إلى سقوط المنتخب التركي على أرضه لينعشوا حظوظهم في التأهل عن طريق خوض مباراة فاصلة. ووصلت هولندا إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات الأوروبية بدون أي فرصة للتأهل المباشر ويعتبر المركز الثالث في المجموعة الأولى هو أقصى الطموحات التي يطمع فيها المنتخب الهولندي وهو ما يمنحه فرصة الإبقاء على حظوظه في التأهل. ويحتل المنتخب الهولندي الذي يقوده فنيا المدرب داني بليند المركز الرابع في المجموعة برصيد 13 نقطة خلف تركيا 15 نقطة وجمهورية التشيك 19 نقطة وايسلندا 20 نقطة. وأصبح المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم في مونديال 2010 وصاحب المركز الثالث في مونديال 2014 قريبا للغاية من الغياب عن إحدى البطولات الكبرى لأول مرة منذ مونديال .2002 وقال الناقد الهولندي جاك فان جلدير عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كأس أمم أوروبا بدون هولندا أمر لا يصدق ولكنه واقع". ولم يتوقع أحد هذا السيناريو للمنتخب الهولندي عندما انطلقت قبل عام تصفيات الكأس الأوروبية 2016 بفرنسا وهي البطولة التي ستجمع 24 منتخبا. وحصلت منتخبات ويلز وألبانيا وايرلندا الشمالية ورومانيا على بطاقات التأهل للبطولة، فيما تراهن هولندا بنجومها الكبار مثل آريين روبن وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر على حدوث معجزة في الجولة الأخيرة. ويعتقد عدد قليل من المتابعين في حدوث هذه المعجزة، رغم أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم يثق في حدوث هذا الأمر، حيث صرح عبر موقعه الرسمي على الانترنت بعد الفوز على كازاخستان 2 / 1 يوم السبت الماضي قائلا: "المنتخب الهولندي لايزال قادرا". بيد أن تركيا تغلبت بعد تلك المباراة بساعات قليلة على جمهورية التشيك بهدفين نظيفين وأطاحت بجزء كبير من الآمال الهولندية. ويستعد المنتخب الهولندي بقيادة بليند الذي قد يخوض مباراته الأخيرة مع الفريق غدا، لاستقبال منتخب التشيك في ظل غياب روبن بسبب الإصابة وقلة الخبرة التي يعاني منها هذا الفريق الذي يعج بالعناصر الصاعدة، بالإضافة إلى الإصابة التي ضربت اثنين من حراس مرماه في رحلته إلى كازاخستان.