يكشف القائد السابق للمنتخب الوطني يزيد منصوري عن العروض التي وصلته منذ رحيله عن السيلية القطري، كما أكد تحمسه للعب في الجزائر مع سوسطارة، وعاد أيضا يزيد بالذاكرة إلى الوراء وتحدث عن جيل دزيري وماموني الذي عايشه اللاعب. تردد اسمك كثيرا في عديد الفرق الخليجية، الفرنسية، اليونانية وحتى في الجزائر، هل يمكن أن توضح الأمور وأين هو يزيد من كل هذا؟ يمكن القول أن هناك بعض الأخبار التي قيلت عني في الفترة الماضية صحيحة، ولكن هناك بعضا آخر غير صحيح وجرد كلام للاجترار، فمنذ أن أعلنت رحيلي عن قطر وصلتي مجموعة من العروض، وتحدث معي مسيرو نوادٍ هنا في فرنسا، وفي الخارج وأنا حاليا أدرس رفقة وكيل أعمال هذه العروض على أن نختار الأحسن إن شاء الله قريبا. هل ستختار اللعب في فرنسا، أم أن الوجهة ستكون في الخارج؟ حاليا لا يمكن أن أؤكد أي شيء، لقد تلقيت دعوة من فريق كافالا اليوناني الذي يلعب له جمال عبدون، أين التقيت ابن الرئيس وتحدثنا حول أمور عديدة، ولكن يمكن القول أنني بعيدا عن كافالا، كما أنه لدي عروض أخرى من الكويت، فرنسا وحتى من الجزائر والفريق الذي أقصد معروف لدى العام والخاص. لماذا ترفض اللعب لكافالا، هل لهذا القرار علاقة بما حدث لعبدون مع هذا النادي؟ يمكن قول ذلك، فهذا الفريق أموره معقدة، كما أن منح رئيس هذا النادي تسيير الأمور الإدارية لابنه فيه الكثير من اللبس، وأنا لا أرغب في القيام بخطوة إلى الأمام مع الفريق ستكون غير مضمونة العواقب. وماذا عن عرض اتحاد العاصمة؟ لقد كانت لدي حديث أولي فقط مع المدرب رونار الذي أبلغني برغبة الفريق في ضمي، ولكن كل ذلك يبقى مجرد اهتمام بما أنه لم يصل إلى مستوى العرض الرسمي وإلى حد الآن لا يوجد هناك شيء ملموس كما يقال، وهذا في انتظار الجديد في الأيام القليلة القادمة. إذن أنت لا تعارض فكرة اللعب في الجزائر؟ هذا صحيح أنا لست ضد هذه الفكرة ولكن شرط أن تكون الأمور شفافة وواضحة وكذلك أن يكون المشروع طموح واحترافي، وكل ما يمكن قوله هو أنني إذا تحصلت على عرض رسمي فلن أرفض. وما صحة الأخبار التي تحدثت عن عرض الناديين الفرنسيين ديجون وموناكو؟ صحيح تلقيت عرضا من نادي ديون الصاعد حديثا إلى الرابطة الأولى، وكذا نادي موناكو الذي سقط إلى حظيرة الدرجة الثانية، وتحدثت مع مسؤولي الناديين غير أننا لم نصل إلى اتفاق وتوقفت المفاوضات، ليبقى عرض فريق أرل أفينيون الذي اتفقت مع مسؤوليه، لكن وضعية الفريق المعقدة نوعا ما والتي تستوجب أن يجد أحد اللاعبين الذين تم تسريحهم ناد ينضم إليه، أخرت انضمامي على العموم لقد أمهلت مسيري الفريق بضعة أيام لحل هذا الإشكال وإلا فإنني سأقوم بدراسة العروض الأخرى التي وصلتني. نعلم أن يزيد ما يزال بإمكانه اللعب لموسمين أو ثلاثة أخرين، لكن في حال عدم وجود عروض مناسبة كيف سيكون قرارك؟ (يضحك) الأمر سهل سأتوقف عن ممارسة كرة القدم، وأتفرغ للقيام بأعمال أخرى. كالانضمام إلى الطاقم الإداري للمنتخب الوطني مثلا؟ لا، لا أعلم، مازلت أود البقاء في الميادين لموسمين آخرين على الأقل، تحدوني رغبة قوية لمواصلة اللعب خاصة أنني أحس بأن إمكاناتي الفنية والبدنية وحتى المعنوية تسمح لي بذلك. نتحول الآن للحديث عن المنتخب الوطني، وما رأيك في تحول ركائز الخضر للعب في بطولات الخليج؟ ماذا تريدني أن أقول، الوجهة الخليجية مشابهة لباقي الوجهات، في الوقت الراهن البطولة القطرية، السعودية أو الإماراتية وحتى الكويتية أصبحت تستقبل عديد النجوم وما اختيار نذير بلحاج أو كايتا لخير دليل على أهمية هذه الوجهة، ثم لا ننسى أن الكرة بهذه المنطقة تطورت كثيرا ولم تعد كما كانت من قبل تعرف بمقبرة النجوم أو محطات الاعتزال لأن الإمكانات الموفرة والمستوى العام إضافة إلى تعلق شعوب المنطقة بالكرة كلها عوامل ساهمت في جذب أحسن العناصر العالمية وجعلت اللعب في صفوف نواديها تحديا جميلا. نستطيع القول أنك تعتبر خيار العناصر الوطنية بالجيد والمناسب؟ كل لاعب حر في اختياره، لكن عندما نجد لاعبا مثل زياني يصرح أنه لم يكن يملك آلاف العروض نفهم سبب قراره... بحديثك عن اللاعب كريم زياني، ألا ترى أنه كان بإمكانه إيجاد ناد أوروبي جيد ينضم إليه؟ لا يمكنني التعليق على هذا الكلام، لكن ما يمكنني قوله بالمقابل يجب احترام قراره، إضافة إلى أنني أعرف كريم جيدا هو إنسان ذكي ودائما ما كان محق في اختياراته، لهذا لست خائفا على مستقبله الرياضي. وهل تظن أن اللعب في دوري نجوم قطر لن يفقد زياني مستواه؟ ولم لا، اللعب في قطر يضمن لكريم التدرب يوميا ولعب كل نهاية أسبوع مواجهة، ثم إن العمل بجدية والتفاني في التدريبات هو أحسن سبيل للمحافظة على اللياقة، وأظن أن كريم يعي هذه الأمور وسيعمل بجد للحفاظ على لياقته وإمكانياته. ولكنه سيكون بحاجة لبعض الوقت حتى يتأقلم وخاصة مع الأجواء المناخية؟ هذا صحيح لكن لا أظن أن زميلي السابق في المنتخب سيجد صعوبات في التأقلم، لأن الذي قضى شهرا كاملا في أنغولا، بظروفها المناخية والمعيشية المتميزة لن تصعب مهمته في التأقلم بدولة قطر التي تتوفر على إمكانيات كبيرة وتوفر حياة جد رائعة للوافدين إليها. الفاف وضعت نصب عينيها عملية تشبيب للمنتخب ومغادرة أعمدته نحو الخليج سيسرع العملية، عايشت جيل دزيري، بلماضي، ماموني، وكذا الجيل الحالي، هذه التجربة تسمح لك بأن تعطينا رأيك حول قضية التشبيب داخل المنتخب الوطني؟ من الجيد دوما تغذية المنتخب الوطني بعناصر شابة وموهوبة، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يتم دفعة واحدة ولكن بشكل تصاعدي، تتكلمون عن جيل ڤاواوي وبلوفة، الأمور مختلفة جدا وقتها، وسأقول لكم لماذا؟ تفضل.. سنوات 2003، 2004 وحتى غاية 2010 عرفت جيلا من اللاعبين الموهوبين بأوروبا، زياني، بلحاج، بوڤرة، عنتر يحيى، جبور، الشادلي، مطمور، غزال، مغني، يبدة، مصباح، قادير وحتى أنا والعديد من اللاعبين الآخرين لعبنا في نفس الفترة تقريبا مع أندية أوروبية تنشط بالأقسام الأولى، وبمختلف الدوريات الأوروبية أيضا، كان ذلك منطقيا أن يصنع ثورة على مستوى المنتخب الوطني، القدماء تركوا مكانهم لهذا الجيل الرائع الذي استطاع تأهيل الجزائر إلى كأس العالم وكاد يحصد الكان، اليوم وبعد كل ما أراه لا يوجد الكثير من اللاعبين المتحمسين للعب بالمنتخب وسينشطون في البطولات الأوروبية، وتعويض الحاليين، باستثناء فيغولي، والذي قرر رسميا تمثيل الجزائر وحمل ألوانها، أعطني اسم لاعب واحد مستعد للاندماج مباشرة مع الخضر، لا داعي لأن تبحث في مخيلتك لأنه لا وجود لأي اسم. مع أن مشروع البحث لا زال قائما... في هذه الحال يجب البحث عن المواهب من داخل البطولة المحلية. وحيد حاليلوزيتش قرر توجيه الدعوة ل33 لاعبا، هل من تعليق؟ أظن أن إلغاء المباراة الودية التي كانت منتظرة مع تونس أمر جيد، لن يفيد لعبها في الظروف الحالية بشيء، وهذا سيسمح بمراجعة التشكيلة من جديد، معرفة كل اللاعبين والمرور على الأسماء واحدا واحدا قبل اختيار المجموعة التي سيعمل معها أحسن، إعادة استدعاء غزال، بوعزة، ومغني أمر جميل. شخصيا أنا متفائل ولست قلقا على مستقبل المنتخب مع وحيد. أ.ب تردد اسمك كثيرا في عديد الفرق الخليجية، الفرنسية، اليونانية وحتى في الجزائر، هل يمكن أن توضح الأمور وأين هو يزيد من كل هذا؟ يمكن القول أن هناك بعض الأخبار التي قيلت عني في الفترة الماضية صحيحة، ولكن هناك بعضا آخر غير صحيح وجرد كلام للاجترار، فمنذ أن أعلنت رحيلي عن قطر وصلتي مجموعة من العروض، وتحدث معي مسيرو نوادٍ هنا في فرنسا، وفي الخارج وأنا حاليا أدرس رفقة وكيل أعمال هذه العروض على أن نختار الأحسن إن شاء الله قريبا.