منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحسن “كنت أريد الخروج أمام الولايات المتحدة لترك منصوري يشارك في المونديال، لكنه رفض لأن المدرب لن يشركه هو”
نشر في الهداف يوم 14 - 03 - 2011

يواصل لحسن في هذا الجزء الثالث والأخير سرد وقائع مميزة يرويها لأول مرة، وتكشف للمرة الأولى عبر الصحافة،
حيث تحدث عن قضية اللاعب منصوري يزيد وما حدث في كأس العالم، وعن ما يعيشه في إسبانيا والحقيقة المرة للبطولة الإسبانية، وعن العروض التي وصلته ووجهته المستقبلية، إضافة إلى أشياء أخرى مثيرة يكشفها الصريح لحسن في هذا الحوار الشيق...
هل تشعر أنك تحظى بالاحترام في الجزائر أكثر من إسبانيا؟
نعم هذا صحيح، وهو أمر طبيعي فالناس هنا في إسبانيا رغم أني ألعب في الليڤا منذ ثلاث سنوات وأساسي بشكل دائما إلا أنهم يرون أني لاعب في راسينغ سانتاندار ولا شيء آخر وهو عندهم لا يعني الشيء الكثير، ولا تكون مهما في نظرهم، عكس ما يحدث معي في الجزائر.
هذا يعتبر أمرا غير عادل، أليس كذلك؟
نعم، لكن الأمور تسير على هذا النحو هنا ويجب أن نتأقلم معها، فلو مثلا يتم وضع اسمك في الصفحة الأولى لجريدة “أس” ويكتب بالبنط العريض أين سيوقّع لحسن الموسم القادم؟ فإنّ الأمر لن يهم الناس وربما الجريدة لن تباع بتاتا.
هذا مثل ما يحدث عندنا فهناك بعض الأندية تكون مفضلة على الأخرى صحفيا، أليس كذلك؟
نعم هذا أمر مماثل، فلو يوضع اسمي في الصفحة الأولى هناك من سيقول من هذا؟ وهناك من سيقول وما الذي يهمنا، فهم يفضلون المشهور كريستيانو رونالدو على سماع أخبار عن اللاعبين الآخرين في البطولة الإسبانية.
لكن رغم ذلك إلا أنك تتفهم الحاجة التجارية للصحف.
بطبيعة الحال أتفهم ذلك، لكن هذا لا يبرر التغطية الإعلامية المفرطة للبارصا وخاصة ريال مدريد، فلو نأخذ مثلا جريدة “ماركا” الإسبانية فإنها تخصص ما بين 10 إلى 12 صفحة من أجل ريال مدريد على مدار الأسبوع، هذا أمر مفرط نوعا ما الكتابة عن فريق كل يوم 12 صفحة، أليس كذلك؟ يجب على الأقل أن تكون هناك أمور مهمة تقال.
وهل تطالع هذه الصحف؟
صراحة لا يهمني ما يكتب في هذه الصحف فلم أطالع الصحف منذ مدة طويلة إذ لم تعد تهمني هذه الأمور، خاصة بعد أن فهمت أنّ هذه الصحف لا تهتم بنا إلا عندما يتعلق الأمر بمواجهتنا مع فريقي برشلونة وريال مدريد، حيث يهتمون بنا أربع مرات في الموسم أو في كأس الملك إذا وصلت إلى أدوار متقدمة مثلما حدث معنا الموسم الماضي، لذا لم أعد مهتما بهم.
لكنهم على الأقل يشيرون إلى أنك قدمت كرة هدف أمام ريال مدريد، أليس كذلك؟
نعم، لكن باختصار شديد، مثلا يكتبون ولحسن مرر كرة الهدف ل كاندي أمام ريال مدريد. هكذا فقط، فأنا أندهش عندما أرى جريدة مثل “الدياريو” لازالت تكتب لحد الساعة أنّ مهدي لحسن فرانكو - تونسي بينما ألعب في الدرجة الأولى الإسبانية منذ ثلاث سنوات وشاركت مع الجزائر في كأس العالم، إنه أمر غريب ويجعلني أطرح العديد من التساؤلات فلو كنت قدمت إلى إسبانيا منذ 3 أسابيع فقط كنت سأتفهم الأمر، لقد شاهدوني ألعب مع الجزائر في كأس العالم ولازالوا يكتبون فرانكو - تونسي، هذا لا يعقل، فإما أنهم لا يعرفون شيئا في كرة القدم أو أنهم يقومون بذلك عن عمد.
في جريدة “الهداف” كتبنا تقريرا كاملا عن تلك التمريرة الحاسمة أمام ريال مدريد ومشاركتك في هذا اللقاء وهو ما لامنا عليه البعض، في رأيك ألم يكن علينا القيام بذلك؟
أولا أريد أن أؤكد أني أسعد كثيرا باهتمام أبناء جلدتي بي وبما أقوم به في الميادين وإنه أمر مشرّف بالنسبة لي، لكني لا أهتم بما يكتب عني في الجرائد وإن كانت قد اهتمت بي أم لا.
لو أنّ ميسي أو رونالدو أو أوزيل مثلا هم من قاموا بمثل تمريرتك ما الذي كانت ستكتبه الصحافة الإسبانية؟
هنا الأمر مغاير، لو كان أحدهم من قام بذلك كان الأمر سيمر عبر النشرات العديد من المرات في اليوم وكانوا سيكتبون: انظروا لهذه التمريرة الذكية من أوزيل الذي مررها بين أرجل المدافع، أمّا لو تعلق الأمر بي كانوا سيكتبون: لحسن حظ لحسن أنّ الكرة مرت بين أقدام المدافع، مع أوزيل الأمر يرد للموهبة ومعي يرد للحظ، هذه هي الحقيقة.
لقد تتبعنا أداءك في ذلك اللقاء حيث قدمت في الشوط الأول 9 تمريرات جيدة، استرجعت 5 كرات وضيعت الكرة 9 مرات، بينما كان الأداء أفضل في الشوط الثاني أين قدمت 12 تمريرة جيدة، استرجعت 6 كرات وضيعت كرتين فقط بالإضافة إلى تمريرة هدف، ما تعليقك؟
في الشوط الأول الأمر كان فظيعا ولم أكن في حالة جيدة ولم ألعب كما يجب، لقد شعرت بذلك في الميدان وهذا يرجع للثقة في النفس فأنا من عادتي أحب أن أدخل بثقة أكبر للميدان وأن أقوم بتمريرات صحيحة وأدخل بكل هدوء في اللقاء، وأتذكر جيدا أنني أمام ريال مدريد حاولت أن ادخل جيدا في اللقاء وفي أول كرة حاولت استقبالها جيدا لكنها فلتت مني والأمر نفسه بالنسبة للكرتين الثانية والثالثة، فأمام ريال مدريد الأمر صعب نوعا ما، لقد قمت بأمور لم أكن أبدا متعوّدا على القيام بها والأمر لا يتوقف عليّ فقط بل كل الفريق لم يكن في يومه أمام الريال.
ما الذي حدث حتى لا تظهروا بوجه جيد في لقاء الريال، هل هذا بسبب اسم المنافس؟
هذا طبيعي، فريال مدريد اسم كبير ومواجهته ليست لا شيء، أضف إلى هذا البداية القوية من طرف لاعبي ريال مدريد الذين طوّقونا تماما ومارسوا علينا ضغطا شديدا للغاية وهو ما لم نكن ننتظره، فلو أن منافسنا كان برشلونة كنا سنتوقع ذلك لأن البارصا لا تترك أمامك المجال وتستحوذ على الكرة طوال الوقت وتمارس عليك الضغط طيلة الوقت، لكن أمام الريال فتستطيع الخروج بالكرة خاصة أن أبناء العاصمة يتراجعون أحيانا للخلف ويتركونك تخرج من منطقتك، لكن هذه المرة الأمر كان مغايرا وهو ما فاجأنا.
هذا ما يبحث عنه مورينيو أليس كذلك؟
سأقول لك أمرا مهما، ريال مدريد يلعب بطريقة مختلفة عندما لا يكون كريستيانو موجودا في الميدان فاللعب يكون أكثر مرونة وجمالية والكرة تدور جيدا بين اللاعبين.
إذن هل كنت تفضل أن يكون حاضرا في ذلك اللقاء أم غائبا؟
أنا شخصيا أفضّل أن يكون غائبا، هكذا على الأقل تكون لدينا حظوظنا في الفوز (يضحك)، بصدق الفوز أمام ريال مدريد يتطلب تركيزا شديدا وعدم القيام بأخطاء ونحن قمنا بأخطاء كثيرة وهو ما كلفنا غاليا حيث أثّر ذلك على المردود العام للفريق، صحيح أنّ الوضع تحسّن في الشوط الثاني لكني تمنيت لو أننا لعبنا بالطريقة نفسها مثلما فعلنا أمام فياريال أو إشبيلية، لكن من الطبيعي أن يكون الأمر صعبا لأن منافسنا من نفس العيار، الأمر أصعب بكثير عندما تواجه ريال مدريد.
ما الذي يمكن أن يتغيّر في راسينغ سانتاندار بقدوم السيد علي؟
أول شيء أريد أن يقوم به هو أن يدفع لنا مستحقاتنا، فقد اجتمع معه اللاعبون وأنا لم أكن حاضرا ذلك الوقت وقد أكد لهم أنه سيدفع لهم أجرة شهر فيفري وما تبقى من أموال عالقة من الموسم الماضي.
ماذا، لم تستلموا كل مستحقاتكم الموسم الماضي، كيف ذلك؟
نعم هذا هو الواقع، أنا شخصيا لازلت أدين ب 70 % من مستحقات الموسم الماضي ولحد الآن لم أستلم أي شيء منها.
إنه أمر غريب، كيف يوجد فريق يلعب في البطولة الإسبانية ولم يدفع مستحقات لاعبيه لحد الآن؟
إذن سأفاجئكم بالقول إن ثلاثة أرباع فرق الليڤا الأمور تسير معها بشكل مماثل، اللاعبون يدينون بالأموال لأنديتهم وفي معظم الأحيان يأخذون أموالهم بتأخر سنة أو أكثر، ففي إسبانيا الأندية تنتظر استلام الأموال من حقوق البث التلفزيوني من أجل دفع أجور لاعبيها، مثلا هذا الموسم أموال حقوق البث دخلت في شهر سبتمبر وقد استغلتها الأندية لدفع أجور اللاعبين الخاصة بالسنة الماضية، هكذا يحدث في معظم أندية الليڤا وهناك ديون كثيرة على عاتق الأندية، وأنا متأكد أنه لو تأتي يوما ما لجنة أوروبية لمعاينة الأوضاع في الليڤا مفاجآت عديدة ستحدث وفرق كثيرة ستُعاقَب.
وهل تعتقد أنه بمجيء السيد علي إلى الراسينغ هناك إمكانية لبقائك في النادي الموسم القادم؟
أعتقد أنّ الأمر يعتمد أكثر على ما سيقوله لي المدرب، ومن هذه الناحية أنا مطمئن بما أني سبق وتحدثت معه وأكد لي أنه يريد بقائي في الفريق الموسم القادم، وقال لي: “أعرف جيدا أنك تملك عروضا من أندية أخرى، لكني أطلب منك التريث حتى يتسنى للفريق أن يحضّر لك عرضا آخر لأني متأكد أنّ الأوضاع ستتحسّن أكثر فأكثر في الراسينغ”. وصحيح أنّ الأوضاع تحسّنت نوعا ما الآن وقد انطلقوا في إنشاء مركز جديد للتدريبات لكن الأشغال به توقفت بسبب غياب الأموال، لكني أعرف أنه مع السيد علي الأشغال ستنطلق من جديد، ومن الجميل أن نغيّر غرف تغيير الملابس هذه فصراحة الأوضاع التي نتدرب فيها لم أرها حتى في فرق الدرجة الثانية الفرنسية أو درجة الهواة، ففي بعض الأحيان أضطر للذهاب إلى غاية المنزل حتى آخذ حمامي بسبب عدم وجود المياه أو شيء ما، هذه هي الحقيقة الموجودة في الراسينغ.
من المؤكد أن الجزائريين سيتفاجأون بالحقيقة المؤسفة للأوضاع في الليڤا الإسبانية ...
هذا صحيح، لكن من الجيد قول الحقيقة ووصفها مثل ما هي في الواقع، فالناس عندما يسمعون بالليڤا يفكرون مباشرة في الريال والبارصا أو حتى فالنسيا وكل الأموال التي تصرفها هذه الأندية، لكن الأمر مغاير بالنسبة للآخرين، صحيح أنهم وعدونا بتحسين الأوضاع وأكدوا لنا أنّ المركز الذي نتدرّب فيه مؤقت لأنهم يبنون مركزا مميزا يرقى لمتطلبات الليڤا لكن الأشغال توقفت بسبب عدم توفر الأموال ومن وقتها ونحن نغيّر ملابسنا في غرف حفظ ملابس مؤقتة، يجب أن لا يعتقد الناس أنّ الأوضاع مميزة في إسبانيا، الأمر ليس كذلك أو على الأقل ليس بالنسبة للجميع.
ماذا عن الخبر الذي نشرته صحيفة “أس” التي أكدت انتقالك إلى نادي خيتافي، هل لك أن تؤكد ذلك؟
صحفيو “أس” استعمل الحيلة معي حيث نشروا هذا الخبر ليلة اللقاء الذي كان سيجمعنا مع نادي خيتافي، كان من الممكن أن ينشروا الخبر في وقت آخر لكنهم فضّلوا انتظار اقتراب موعد اللقاء لكي ينشروه.
لكن هل تؤكد صحة هذا الخبر؟
هناك اهتمام من طرف إدارة نادي خيتافي ويمكن القول إنّ عرض خيتافي هو الأكثر جدية حيث تقدموا لي بعرض جاد وهام.
وهل تحدثت مع مسيري نادي خيتافي؟
نعم، لقد تحدثت معهم.
وهل وجدت أن عرضهم في مستوى تطلعاتك؟
لا أعرف بالضبط، لكن الأكيد أنه إلى حد الآن عرض خيتافي هو الأفضل.
إذن أنت تبتعد عن الراسينغ أكثر فأكثر؟
الأمر يتوقف على عدة عوامل، أولها يجب أن أرى إن كان المدرب سيبقى على رأس الفريق، وإن كان النادي سيقدم لي عرضا مقنعا، هنا يمكن القول أني سأبقى في الراسينغ وإلا فإن الأمور ستكون مغايرة.
وما هي الأندية التي طلبت خدماتك إلى حد الآن؟
العروض الرسمية هناك خيتافي فقط الذي قدم لي عرضا رسميا وواضحا إلى حد الآن، فيه كل شيء محدد سواء قيمة الصفقة أو مدتها... بالمقابل هناك بعض الأندية التي اقتربت مني، لكن مسيريها ينتظرون نهاية الموسم من أجل اتخاذ القرار المناسب، لذا أفضّل أن أركز على العرض الرسمي.
---
“على المغاربة المرور على جثثنا من أجل تحقيق الفوز علينا في عنابة”
وهل تلقيت عروضا من خارج اسبانيا؟
نعم كانت لدي عروض من أولمبياكوس وأيكا أثينا.
إنهما فريقان جيدان ما رأيك؟
نعم، لكن المشكلة أنهما ينشطان في البطولة اليونانية، أضف إلى هذا أني تلقيت اتصالات عن طريق 8 مناجرة مختلفين من هذين الناديين، وهو ما يعطي العروض صبغة غير جادة. كما تلقيت أيضا عرضا من نادي أوكراني يدربه المدرب السابق لإشبيليا وريال مدريد “خواندي راموس” وهو نادي “دنيبروبتروفسك“، إضافة إلى عرض آخر من فريق روسي أين ينشط اللاعب سيزار نافاس (لاعب سابق في الراسينغ) أعتقد أنه روبين كازان، لكن الأمر واضح بالنسبة إليّ لو أتلقى العرض نفسه الذي تلقيته في اسبانيا أفضل البقاء في اسبانيا. أما إذا حدث العكس وتلقيت عرضا مغريا من الخارج، فلن أقول لا ولن أنزعج بمغادرة “سانتاندير” بعدما قضيتها هنا ثلاث سنوات، وسأكون صريحا معك عدم تجديدي عقدي في “الراسينغ” منذ سنة ونصف غلطة الفريق وليست غلطتي.
لماذا؟
لو أن مسيري “الراسينغ” قدموا لي العرض الذي اقترحوه علي حاليا، لكن قبل سنة ونصف كنت سأوقع وعيني مغمضتين، ولم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن، لكن الوقت الآن فات ودخلت معطيات كثيرة، هناك عرض “خيتافي”، كأس العالم التي لعبتها وتطورات كثيرة تدفعني للبقاء مصرا على موقفي هذا، وسنرى ما ستسفر عنه الأسابيع القادمة.
ومتى ستتخذ القرار النهائي فيما يخص مستقبلك؟
بعض شهر ونصف على أقصى تقدير سأقرر فيما يخص مستقبلي ووجهتي الموسم القادم، سأحسم الأمور بشكل نهائي بعد دراسة كل العروض التي وصلتني، المؤكد أني لن أنتظر نهاية الموسم لأقرر.
هل يمكن القول إنك بعد شهر ونصف ستجدد في “الراسينغ” أو ستوقع ل”خيتافي”؟
لا ليس هذا، فلو يأتي مسؤولو “اسبانيول برشلونة” ويقدمون لي عرضا مغريا، يجب أن أدرسه أيضا.
هل قدم لك “اسبانيول برشلونة” أيضا عرضا؟
لا، ليس عرضا جادا، العرض الرسمي حاليا جاءني من “خيتافي” لكن هذا مؤقت.
متى كانت اتصالاتك الأولى مع “خيتافي”؟
أول اتصال بيننا كان أثناء كأس العالم، فحين كنا في جنوب إفريقيا مع المنتخب الوطني اتصل بي وسيط، وأكد لي أن فريق “خيتافي” يريد أن أوقع له رسميا.
وهل تتحدثون فيما بينكم أنتم لاعبو المنتخب الوطني عن هذه العروض؟
نعم نتحدث عنها أحيانا، حتى نتقاسم المعلومات فيما بيننا، مثلا عندما يأتيك عرض من ألمانيا أو إيطاليا يتحدث معك اللاعبون، ويقولون لك إن هذه البطولة تناسبك لأن فيها كذا وكذا، والأخرى لا تناسبك لأن فيها كذا وكذا...
وهل عرض عليك أحد زملائك في المنتخب الالتحاق به في فريقه؟
لا أبدا لم يحدث معي هذا الأمر، وصراحة لا أعتقد حتى أني سأجد بطولة أفضل من “الليڤا الإسبانية”، رغم كل المشاكل التي تتخبط فيها الأندية.
رغم اللعب دون أي هدف في البطولة
نعم رغم هذا، لأنه توجد أشياء تعوض هذا الجانب، فالأهم هو أن تجد فريقا يثق فيك وفي إمكاناتك، فأهم شيء للاعب كرة قدم أن يجد ناديا يشركه دائما ويعتمد عليه، وإلا فإنه سيبقى حزينا طوال الموسم، وحتى وان كنت تلعب في أفضل ناد في العالم، إن لم تكن تلعب أساسيا أو كثيرا فسيأتي اليوم الذي تبحث فيه عن الرحيل إلى فريق آخر من أجل اللعب، وأنا لازلت أبحث عن ناد يثق في قدراتي، هذه أولى أولوياتي.
ماذا لو نعود للحديث عن لقاء 27 مارس الجاري، المغاربة متأكدون من الفوز في عنابة، فبما تجيبهم؟
(يضحك) يفترض أن يقولوا ذلك، نحن أيضا نستطيع أن نقول إننا متأكدون أننا سنفوز في هذا اللقاء، حيث يعرفون جيدا أنه سيكون صعبا عليهم جدا هزمنا على أرضنا، ويدركون أننا نلعب من أجل التأهل في هذه المباراة التي سنلعبها أمام جماهيرنا، وهم متأكدون أنهم سيعانون الأمرين أمامنا لهذا يتحدثون بهذه الطريقة ويقولون إنهم متأكدون من الفوز.
ستلعبون على شرفكم في هذا اللقاء، أليس كذلك؟
بلى هذا طبيعي، لهذا لن نستسلم وسنفعل كل شيء من أجل الفوز بهذه المباراة كونوا متأكدين.
ما الذي حدث حتى أصبح منافسوكم اليوم لا يحترمونكم ويقولون إنهم سيفوزون عليكم في الجزائر؟
لا أعتقد أن منافسينا لم يعودوا يحترموننا، بل يحاولون استفزازنا فقط، ويحاولون التأثير فينا ليجعلونا نشك في قدراتنا، لكني بالمقابل متأكد أنهم في قرارة أنفسهم متأكدون أنهم لن يهنأوا باللعب أمام الجزائر، وأن مهمتهم لن تكون أبدا سهلة، لأنهم متأكدون أن الجزائريين قادرون في أي وقت على العودة إلى مستواهم وتقديم كرة راقية، إضافة إلى أنهم سيواجهون منتخبا “موندياليا”، وهو ما يعني أنهم سيقومون بأي شيء من أجل إظهار أنهم يملكون مستوى عالميا.
لديك دون شك أصدقاء مغاربة، ما الذي يقولونه لك عن هذا اللقاء؟
نعم لدي أصدقاء مغاربة تعرفت عليهم حين كنت ألعب في “لافال”، ومن الطبيعي أننا نستفز بعضنا البعض ويقولون لي: “سنأتي ونفوز عليكم، سنهزمكم بميدانكم وسندخل بالزاد كاملا إلى المنزل وسنعود مرتاحين إلى المغرب”، كل هذا من أجل التأثير فينا، لأنهم متأكدون أن مهمتهم ستكون صعبة للغاية، ومن الصعب جدا الفوز علينا بميداننا، صحيح أن كرة القدم علمتنا أنها مليئة بالمفاجآت وكل شيء فيها ممكن، لكني متأكد أن المغاربة سيعانون أمامنا في هذا اللقاء، وأنا على قناعة أن فوزهم علينا لن يكون إلا بالمرور على أجسادنا في عنابة.
عندما نذكر اسم يزيد منصوري أمامك اليوم ما الذي يتبادر إلى ذهنك؟ ألا زلت تشعر بالذنب؟
لا، لا أشعر بالذنب لكني متأسف للغاية على ما حدث له.
هذه القصة ستبقى راسخة في أذهانكم، أليس كذلك؟
نعم هذا واضح، ستبقى راسخة في أذهاننا مدى الحياة فمن المؤسف أن تنتهي الأمور على هذا النحو وعلى هذا الشكل بالنسبة له، لكن بالمقابل أعرف أنه لم يكن بمقدوري فعل شيء وفي كل مرة سأتذكر فيها منصوري سأتألم، هو نفسه يعرف هذا لأني قلته له.
هل تحدثتما بعد المونديال؟
نعم، وحتى أثناء المونديال تحدثنا عن هذا الأمر ومن حينها بقينا على اتصال لحد الآن ونرسل لبعضنا رسائل قصيرة، يزيد شخص أحبه كثيرا ولم أنزعج منه يوما ولم يقلقني بأي تصرف ولم يسبق له أن جاء وقال لي: “لقد جئت وأخذت مكاني” وكلاما من هذا القبيل، لقد كان تعامله معي لائقا، إنه “جنتلمان” حقيقي.
لكن حين تكبرون سيأتي ويقول لك: “بسببك لم ألعب المونديال”، سترى ...
يمكنه قول ذلك لي في أي وقت، لكن أنا لست المدرب ولست من يضع ال11 لاعبا الذين يدخلون في اللقاءات، أنا متأسف بالنسبة له نظرا لكل ما قدمه للمنتخب الوطني.
وكيف عشت هذا الأمر خلال المونديال؟
حاولت البقاء متضامنا معه رغم أني لم أكن الأنسب للقيام بهذه المهمة، فأنا من جهتي كنت أتمنى أن يتمكن من المشاركة على الأقل في لقاء واحد في المونديال أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وسأكشف لكم عن سر عندما علمت بأني سأكون أساسيا مرة أخرى خلال هذا اللقاء وأنه سيبقى في الاحتياط ذهبت إلى يزيد وأكدت له أني مستعد لأن أطلب من المدرب إخراجي إثناء اللقاء وإقحامه.
كنت تريد ادعاء الإصابة والتضحية من أجله.
لا، لم أكن أنوي ادعاء الإصابة، كنت سأطلب من المدرب تغييري لسبب آخر غير الإصابة حتى أتيح أمام منصوري فرصة المشاركة في كأس العالم.
لكن هذا بالتفاهم مع منصوري ودون إخبار سعدان، أليس كذلك؟
نعم، أردت أن نقوم بهذا دون أن يعرف المدرب ودون أن يشك فيه لأني كنت أرغب فعلا أن يشارك يزيد في كأس العالم، لم يكن يتفاهم مع المدرب في ذلك الوقت وهذا أمر طبيعي فبعد 10 سنوات قضاها في المنتخب الوطني ولعب فيها كل المباريات تقريبا ووصل مع “الخضر” إلى قمة عطائه وجد نفسه في وضعية مماثلة من الطبيعي أن يغضب.
وماذا حدث فيما بعد؟
يزيد رفض الفكرة وقال لي: “اترك عنك هذا الأمر”، منصوري كان يعرف أنه حتى لو طلبت التغيير فإن المدرب لن يشركه وسيشرك لاعبا آخر مكاني.
ڤديورة مثلا.
نعم، يزيد كان يعرف أنه لن يدخل في اللقاء.
هل قال لك إنك لو قمت بذلك فسيكون عبثا لأنه لن يشركه؟
نعم، هذا ما قاله، إنه أكثر أمر أحزنني في كأس العالم فقد ضحى كثيرا من أجل المنتخب الوطني وحين جاء وقت حصد النتائج ومكافأته على خدماته تغيّرت الأمور ولم يتذوق طعم ما قام به.
كيف عشت اللحظة التي قرّر فيها منصوري حمل حقائبه والعودة إلى منزله أثناء كأس العالم؟
تلك الحادثة كانت صعبة على المجموعة ككل، لكني حاولت البقاء بعيدا عن ذلك قدر الإمكان لأنه من موقعي لم يكن باستطاعتي أن أقوم بأي شيء ولم يكن ممكننا أن أذهب وأكلّمه، لكن القدامى قاموا بذلك وذهبوا إليه وحدثوه وأكدوا له على ضرورة بقائه.
لم تتمكن من الحديث معه لأنك أخذت مكانه.
نعم، وأيضا لأني كنت جديدا في المنتخب، فالجدد كلهم بقوا بعيدين عن هذه القضية وليس أنا فقط، فلا أحد منا كان يسمح لنفسه بالذهاب إلى يزيد ويقول له: “لا يزيد يجب أن تبقى”، إنه أمر غير ممكن.
ومن أعلمكم بأنّ منصوري سيغادر المجموعة ويعود لمنزله؟
لا أتذكر بالضبط من قال لنا، أعتقد أنه قرر ذلك فور أن علم بأنه لن يكون أساسيا في لقاء سلوفينيا، كنا نتناول وجبة العشاء حين جاء أحد الزملاء لا أتذكر من هو وقال: “يزيد يحضر حقائبه وسيغادر”، بعدها رأيت العديد من اللاعبين القدامى يصعدون إليه في غرفته للحديث معه وليطلبوا منه البقاء وعدم مغادرة المجموعة، وقد كانوا محقين فيما قاموا به وتمكّنوا من إقناعه بالبقاء معنا.
مع من تبادلت قميصك في كأس العالم؟
سأفاجئكم، لم أتبادل أبدا قميصي في كأس العالم لقد احتفظت بثلاثتهم في مكان آمن في بيتي، فالقميص الذي تشارك به في كأس العالم يجب أن يبقى عندك مدى الحياة.
ما الذي تحتفظ به من مشاركتك مع “الخضر” في كأس العالم؟
أحتفظ بكل شيء في ذهني، فرأسي مليء الآن بالذكريات الجميلة، والتي هي كثيرة، فقد “دللنا” رئيس الاتحادية الجزائرية كثيرا، فعندما أتذكر أنه جلب لنا طائرات هيليكوبتر لنقلنا أبقى مندهشا، كل شيء كان رائعا وفي المستوى، ما عشناه مع المنتخب الوطني رائع ولا أعتقد أن واحدا منا سبق له أن عاش مثله مع فريقه، وحتى العلاقات بيننا كانت ممتازة وخاصة للغاية. وقد أمضينا أوقاتا لا تنسى مع “الخضر” وستبقى هذه المشاركة راسخة في ذهني.
لقاء المغرب سيسمح لكم بتجديد العهد مع هذه الأجواء، هل تفكر فيها كثيرا؟
أفكر فيها باستمرار، وأنا متشوق فعلا للتواجد في الجزائر وعيش مثل هذه الأجواء، صراحة أتمنى أن يعطي الجميع كل ما عندهم من أجل تحقيق الفوز في هذا اللقاء، أرغب في إعطاء كل ما لدي لرسم البسمة مجددا على وجوه الجزائريين. وأتمنى أن نتمكن من تحقيق ذلك ويكون الجزائريون سعداء بعد نهاية اللقاء، أريد أن أرى الناس فخورين بنا عند إعلان الحكم نهاية اللقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.