يبدو أن الأمور قد عادت إلى نصابها بالنسبة إلى العديد من الدوليين الجزائريين بعد الفترة الصعبة التي مروا بها، خاصة خلال الشهر الفارط حين أصيب أغلبيتهم وجلس البعض الآخر طيلة الشهر على مقاعد البدلاء مع أنديتهم، وهو ما شكّل هاجسا كبيرا بالنسبة إلى المدرب الوطني رابح سعدان، فابتعاد ركائز المنتخب عن المنافسة سيؤثر في الأداء قبل فترة قصيرة عن إنطلاق نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، كما أنّ الإصابات قد تحرم “الخضر” من بعض نجومهم في المونديال الإفريقي. لكن تكون الأمور قد عادت إلى أوضاعها الطبيعية إثر الإطمئنان على الحالة الصحية لبعض اللاعبين أمثال مجيد بوڤرة، حسان يبدة ونذير بلحاج، بالإضافة إلى العودة القوية لآخرين على غرار مهدي لحسن وكريم مطمور. شلبي يُطمئن الجزائريين ويُؤكد جاهزية بوڤرة في غضون 10 أيام يعتبر مجيد بوڤرة قطعة أساسية لا يُمكن الإستغناء عنها في خط دفاع “الخضر”، ما جعل تشكيلة “الشيخ” سعدان تتأثر كثيرا بسبب غيابه في المباراة الأخيرة أمام منتخب صربيا حينما تلقت شباك الحارس الوناس ڤاواوي ثلاثة أهداف كاملة... وقد تعوّد الجزائريون على رؤية “ماجيك” في التشكيلة الأساسية حتى يسكن الإطمئنان قلوبهم، الأمر الذي يتمنّون حدوثه بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا الصيف المقبل، وهو ما وجه الأنظار نحو مدافع ڤلاسڤو رينجرز خلال الفترة الماضية حيث تواجد بوڤرة في مصحة “سبيتار” بقطر من أجل العلاج، وقبل عودته إلى ڤلاسڤو كشف الدكتور الجزائري محمد شلبي الذي تكفل بعلاجه أنّ النجم الدولي قادر على استئناف التدريبات بشكل طبيعي في غضون 10 أيام فقط إثر شفائه من الإصابة التي تلقاها في مباراة “الداربي” بين رينجرز وسيلتيك. المحور في أمان بعودة “ماجيك” وتواجد حليش في أفضل الأحوال عقب الأخبار السارة بعودة بوڤرة إلى المنافسة بعد أيام قليلة يكون رابح سعدان قد شعر بمزيد من الاطمئنان على حالة دفاع المنتخب في ظل تواجد رفيقه في المحور رفيق حليش في أفضل أحواله البدنية، حيث يشارك نجم دفاع ناسيونال ماديرا بشكل منتظم مع فريقه في البطولة البرتغالية الممتازة، فإذا كان “ماجيك” قد غاب عن جميع مباريات رينجرز خلال شهر مارس الفارط فإنّ حليش حضر في آخر مواجهات ناسيونال ولعب لقاءات في المستوى خاصة عند مواجهة بنفيكا منتصف الشهر الماضي، وهذا ما يؤكد اللياقة الجيدة التي يتواجد عليها حليش أسابيع قليلة قبل انطلاق المونديال، وهو ما يدفعنا للاطمئنان على حال وسط دفاع “الخضر” الذي سيكون على موعد لمجابهة مهاجمين كبار على غرار الإنجليزي واين روني والأمريكي لاندون دونوفان والسلوفيني نوفاكوفيتش. لا خوف على بلحاج وإصابته لا تدعو إلى القلق يعد نذير بلحاج اللاعب الجزائري الأكثر مشاركة منذ عودته من أنغولا حيث شارك مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، فنجم بورتسموث شارك في 5 مباريات في “الكان“ قبل الالتحاق بفريقه الإنجليزي قبل أن يخوض عددا معتبرا آخر من المباريات في البطولة الممتازة والكأسين الإنجليزيتين، كثافة المقابلات جعلت الجناح الطائر الجزائري يتعرض للإصابة خلال أحد الحصص التدريبية، وكان بلحاج قد شارك في أربع مواجهات متتالية خلال مدة زمنية قصيرة وذلك أمام كل من بيرمنڤهام سيتي في البطولة والكأس، ليفربول وهال سيتي، الأمر الذي أثر على نجم “الخضر” في ظل المنافسة الشديدة التي تعرفها البطولة هناك، لكن وفق التقارير الطبية فلا خوف على الحالة الصحية للاعب ليون ولانس السابق ومدة غيابه لن تتعدى شهرا في أسوأ الحالات ليكون جاهزا قبل موعد تربص المنتخب في مرتفعات سويسرا منتصف شهر ماي القادم. الراحة أمر إيجابي بالنسبة له في الفترة الحالية رغم أنه لم يشارك كثيرا خلال المرحلة الأولى من الموسم إلاّ أنّ بلحاج عاد بقوة في الفترة الأخيرة وذلك منذ شهر ديسمبر تقريبا، فأصبح الظهير الأيسر الجزائري يشارك في كامل 90 دقيقة في جميع مباريات بورتسموث بعدما نال ثقة المدرب أفرام ڤرانت، هذا ما جعله يخوض عددا كبيرا من المباريات في فترة قصيرة ولعب بلحاج في أكثر من 15 مباراة في الأشهر الثلاثة الأخيرة الأمر الذي أثر كثيرا في الجانب البدني له، وقد يكون توقيت الإصابة جيدا بالنسبة لنجم “البومبي” حيث سيمكنه من أخذ قسط من الراحة وتوفير جزء من طاقاته البدنية للفترة القادمة التي ستشهد المشاركة التاريخية للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، خاصة إذا تذكرنا أنّ بلحاج لم يستفدمن الراحة الكافية في المواسم الأخيرة بعدما لعب دون انقطاع طوال الموسمين الماضيين . لحسن يعود بقوة ويعد بالكثير تراجع أداء مهدي لحسن كثيرا وأثرت الإصابة على مردوده مع ناديه راسينغ سانتاندار، فلاعب الوسط الجزائري شارك في 200 دقيقة فقط طيلة الشهر الماضي بسبب تكرار الإصابة في كل مرة، وهي الإصابة التي تلقاها أثناء مباراة “الخضر” أمام صربيا بداية شهر مارس، وبعدما كان على مقاعد الإحتياط في مباريات فالنسيا، سرقسطة ومايوركا مشاركا في مباراة واحدة أساسيا وكانت في أوساسونا، عاد لحسن إلى التشكيلة الأساسية من الباب الواسع بمناسبة مباراة أتليتيكو بيلباو الأخيرة... ورغم خسارة راسينغ في ذلك اللقاء إلاّ أنّ الأداء الذي قدمه لحسن يُبشر بالخير وينبئ باسترجاع لاعب الوسط الجزائري لإمكاناته المعروفة، وهو الأمر الذي ينتظره المدرب الوطني بالإضافة إلى جميع الجزائريين الشغوفين لرؤية المستوى الحقيقي للاعب سانتاندار الذي قيل عنه الكثير قبل مجيئه ل”الخضر”. يبدة يركض على انفراد وعودته قريبة اكتشاف “الخضر” خلال الدورة الإفريقية الأخيرة بأنغولا لن يكون سوى لاعب الوسط حسان يبدة، حيث ثبت نجم بورتسموث قدميه ضمن تشكيلة رابح سعدان وأصبح جزءا لا يتجزأ في حسابات “الشيخ”، ودون شك سيكون يبدة من بين الأوراق الرابحة التي تملكها الجزائر خلال مونديال جنوب إفريقيا نظرا للخبرة الدولية والإمكانات العالية التي يتمتع بها، لكن وعلى غرار العديد من النجوم الجزائريين تعرض اللاعب المعار من بنفيكا البرتغالي إلى إصابة حرمته من المشاركة طيلة الفترة السابقة، وتعتبر مباراة صربيا آخر ما لعب يبدة ليغيب عن كافة مواجهات بورتسموث في شهر مارس، فيما باشر مؤخرا التدريبات على انفراد إذ بدأ الركض على جوانب الميدان في انتظار استئناف المنافسة بعد أسابيع قليلة، وهو ما يؤكد جاهزيته على غرار بوڤرة وبلحاج وأيضا عامر بوعزة من أجل المشاركة في المونديال. منصوري في وضع لا يُحسد عليه على الرغم من الأخبار السارة التي تلقاها الطاقم الفني ل”الخضر” في الفترة الأخيرة، ما زالت بعض الإشكاليات تلاحق المدرب الوطني رابح سعدان على غرار نقص المنافسة لدى بعض اللاعبين، وهو الأمر الذي ينطبق على قائد المنتخب يزيد منصوري فلاعب وسط لوريون الفرنسي لم يشارك في أية مقابلة أساسيا منذ عودته من المشاركة في كأس إفريقيا، وفي إحصائيات شهر مارس الفارط نجد أنّ منصوري لعب 20 دقيقة فقط وهو معدل قليل جدا بالمقارنة مع حجم الموعد الذي ينتظر “الخضر”، وهو ما قد يجعل سعدان يفكر جديا في إحداث بعض التغييرات على التشكيلة المشاركة في المونديال، فتألق لحسن وقبله يبدة قد يعني إشراكهما أساسيين في وسط الارتكاز وإبقاء منصوري على مقاعد البدلاء، ولو أنّ وقت الحديث عن هذا ما زال بعيدا نوعا ما في انتظار ما ستحمله الجولات الأخيرة من البطولات الأوروبية التي يلعب فيها الدوليون الجزائريون. مطمور عائد بقوة وشاذلي يُشارك بانتظام على غرار مواطنه نذير بلحاج، عانى كريم مطمور من كثافة المنافسة مع ناديه بوروسيا مونشنڤلادباخ، حيث لعب الدولي الجزائري دون انقطاع منذ الموسم الماضي (لم يضيع أية مباراة في أكثر من 60 مواجهة متتالية في موسمين سواء مع النادي أو المنتخب الوطني)، وهو ما سبب له إجهادا بدنيا كبيرا انعكس على أدائه ومردوده فوق الميدان، ولعب مطمور مباراة واحد ةكبديل فيما غاب عن مبارتين بسبب الإصابة في شهر مارس السابق قبل أن يعود للتشكيلة الأساسية في أواخر الشهر ذاته ويؤدي لقاء في المستوى أمام هامبورغ وهو ما يرشحه للبقاء في التشكيلة الأساسية للمدرب “ميشال فرونتزيك” خلال الجولات الأخيرة، ومن جانب آخر يشارك الدولي عمري شاذلي بصفة منتظمة مع ناديه ماينز في البطولة الألمانية، فرغم غيابه عن التشكيلة الأساسية معظم الوقت إلاّ أنه غالبا ما يقحم في أكثر من نصف ساعة خلال المرحلة الثانية. عبدون وصايفي في أحسن أحوالهما ينشط أغلبية اللاعبين الدوليين في أندية من الدرجة الأولى في مختلف البطولات الأوروبية ويعتبر جمال عبدون ورفيق صايفي من الاستثناءات القليلة التي تلعب في الدرجة الثانية لكن ذلك لا يمنع من الاعتراف بإمكاناتهما الكبيرة واستحقاقهما لمكانة مع “الخضر”، هذا ويشارك صايفي وعبدون بصفة منتظمة مع إيستر ونانت الفرنسيين على التوالي حيث يتواجدان في التشكيلة الأساسية في كل أسبوع ولا يغيبان لأي سبب سواء خيارات المدرب أو الإصابة، وهو ما يؤكد أنهما في أحسن أحوالهما قبل حوالي شهرين عن انطلاق المونديال. المنافسة لا تنقص غزال وجبور تعرض الخط الأمامي للمنتخب الوطني لانتقادات لاذعة طوال الفترة السابقة بسبب صومه عن التهديف في مباريات كثيرة، ورغم الانتقادات الموجهة للمهاجم عبد القادر غزال إلاّ أنّ لاعب سيينا الإيطالي يعتبر من اللاعبين الجزائريين القلائل الذين يلعبون بصفة منتظمة جدا، حيث يتواجد في التشكيلة الأساسية لسيينا كل أسبوع ويحظى بثقة مدربه “ماليساني”، وعلى غرار غزال يشارك جبور بانتظام مع أيك أثينا ولم يغب سوى في مواجهة واحدة بسبب الإصابة، وهو ما يؤكد جاهزية هذا الثنائي لقيادة هجوم “الخضر” خلال مونديال جنوب إفريقيا القادم. عنتر يحيى وزياني يُشكّلان العائق ومغني يبقى لغزا العودة القوية لمعظم نجوم “الخضر” لا تخفي أبدا السلبيات العديدة المتواجدة هذه الأيام، فالمدرب الوطني يعاني من عوائق أخرى مع بعض ركائز المنتخب حيث أنّ كريم زياني وعنتر يحيى غائبان عن المنافسة لفترة طويلة فالأول شارك في 25 دقيقة فقط منذ عودته من أنغولا بينما لعب الثاني 90 دقيقة في الفترة نفسها، وهو الأمر الذي يقلق كثيرا “الشيخ” في ظل اعتبارهما من ركائز “الخضر” الأساسية، فيما يبقى مراد مغني يشكل اللغز المحير بالنسبة لسعدان إذ أن إصابة نجم لازيو معقدة ولا يعرف الموعد الحقيقي لعودته إلى المنافسة، كما أنّ غيابه طوال الفترة الماضية قد يسبب مشاكل أخرى للناخب الوطني. القادم سيكون أفضل والعناصر الجديدة ستعطي الإضافة المنتظرة بالنظر إلى المعطيات السابقة، فإننا نتأكد أنّ الأمور تسير بشكل إيجابي ومن الحسن إلى الأحسن بالنسبة إلى التشكيلة الوطنية، حيث سيستفيد المدرب الوطني من عودة أغلبية نجومه في الأيام القادمة على غرار المصابين: يبدة، بوڤرة وبلحاج، كما أنّ البعض أصبح يشارك بانتظام على شاكلة مطمور ولحسن ومن المؤكد أنّ الأيام القادمة ستحمل أخبارا سارة أخرى خاصة مع عودة المصابين للمنافسة مع أنديتهم، فيما قد يجد بعض اللاعبين حلولا لمشاكلهم، بينما سيعمل “الشيخ” على تصحيح الأخطاء خاصة بتوجيه الدعوة لعناصر أخرى قادرة على تقديم الإضافة إذ قد يكون عدلان ڤديورة، محمد شاقوري، حبيب بلعيد، رياض بودبوز وفؤاد قادير بمثابة جرعة الأكسجين التي تنقص “الخضر” قبل التنقل إلى بلاد نيلسون مانديلا للمشاركة في المونديال. -------------------------------------------------------------------------------- بعدما قرّر مغادرة نادي “لوريون”... منصوري في طريقه إلى نادي السد القطري يبدو أن قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري قرر إنهاء مسيرته الكروية في بلدان الخليج مثلما صرح به ل “الهدّاف” في وقت سابق، حيث تأكد أن الوضعية الحالية التي يمر بها مع ناديه لن تمكنه من ضمان مكانة في التشكيلة الأساسية الموسم المقبل وقرّر الرحيل..وحسب تقرير نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية أمس، فإن وجهة منصوري ستكون البطولة القطرية وتحديدا نادي “السد”، حيث أكد مراسل الصحيفة من قطر أن إدارة “السد“ قدمت عرضا مغريا للاعب وعرضت عليه فكرة الإنضمام الموسم المقبل وهو ما وافق عليه، وأضاف التقرير أن الإتصالات متقدمة جدا، حيث كلّف اللاعب مناجيره لأجل دراسة تفاصيل العرض الذي قدمته إدارة النادي، وقد يحمل منصوري ألوان السد الموسم القادم. منصوري أكد ل “الهدّاف” أنه يريد إنهاء مسيرته في بلدان الخليج وكان منصوري قد أكد في الحوار الذي أجراه مع “الهدّاف” قبل شهر، أنه سيغادر ناديه بنسبة كبيرة ويريد إنهاء مسيرته الكروية إما في البطولة الإنجليزية أو في إحدى بلدان الخليج، غير أن فكرة إنهاء مشواره في البطولة الإنجليزية مستبعدة تماما، ويُفضّل بلدان الخليج لأن اللعب هناك يجعل اللاعب يستفيد كثيرا من الناحية المادية دون أن يعيق سنّه المتقدّم أداءه، على غرار الكثير من اللاعبين الدوليين خاصة في قطر والإمارات. إدارة السد القطري تريد إنهاء الصفقة قبل “المونديال“ ترغب إدارة “السد“ القطري إنهاء صفقة انتقال منصوري إلى فريقها قبل نهائيات كأس العالم، لأنها تتخوف من احتمال تألق اللاعب في “مونديال” جنوب إفريقيا، وبالتالي تلقيه عرضا مغريا من أندية أوروبية بالدرجة الأولى وتضيع صفقة منصوري منها، لكن اللاعب لم يقرر إذا كان سيوقع العقد قبل نهائيات كأس العالم، ولو أنه من المرجح أنه سيفضل التريث إلى ما بعد “المونديال“، لأنه في حال حصوله على عرض جيد من أحد الأندية الأوروبية سيكمل مشواره الإحترافي في أروبا وإلاّ سينضم إلى السد القطري. منصوري سيعتزل اللعب الدولي بعد “المونديال“ تسير كل المعطيات نحو اعتزال منصوري اللعب مع المنتخب الوطني بعد “المونديال“، لاسيما في حال إنضمامه إلى السد القطري لأن اللعب في هذا المستوى سيحجب عنه الأضواء بدرجة كبيرة، كما يكون قد تأكد أنه حان الوقت لكي يترك مكانه للشبان بعد سنوات من العطاء بألوان “الخضر”، ويكون قد فكّر في إثراء مسيرته ورصيده المادي بعد “المونديال“ من خلال اللعب في قطر. جماهير السد تنتظر التعاقد من جهتها أبدت جماهير السد القطري سعادة بالغة بعدما علمت خبر اهتمام إدارة النادي بخدمات يزيد منصوري، حيث أعلنت عبر بعض المنتديات عبر شبكة الأنترنت أن إدارة النادي ستبرم صفقة جيدة في حال انضم إليها قائد “الخضر”، الذي أبرز الأنصار أهم محطاته الكروية وإنجازاته مع المنتخب الوطني، لاسيما مساهمته الكبيرة في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، ويشرفها كثيرا إنضمام قائد “الحضر “ إلى السد الموسم المقبل. ----------------------------------------------------------------------- لحسن في مهمّة التأكيد أمام ريال مدريد تتجه الأنظار مساء اليوم إلى قمّة النزول بين أتالانتا وضيفه سيينا في إطار الجولة 32 من البطولة الإيطالية، حيث يلعب رفقاء الدولي عبد القادر غزال آخر أوراقهم جولات قليلة قبل انتهاء “الكالتشيو”، ويتواجد سيينا في المركز ما قبل الأخير ويليه أتالانتا بفارق نقطتين فقط وهو ما يعني أنّ خسارته في مباراة اليوم ترفع الفارق بينهما إلى 5 نقاط وهو ما يصعب مهمة الفريق الأبيض والأسود في ضمان البقاء، وأكدت تقارير إيطالية أنّ مدرب سيينا “ماليساني” سيواصل الاعتماد على غزال في التشكيلة الأساسية، وسيلعب إلى جانب البرازيلي “ريجينالدو” خلف المهاجم المتألق “ماسيمو ماكاروني”، وقد تكون هذه فرصة مناسبة للاعب “الخضر” من أجل تعويض إخفاق الجولة السابقة والعودة إلى هز الشباك من جديد. مطمور أساسيا والبقية في مهمات متباينة تلعب مساء اليوم مباريات الجولة 29 من البطولة الألمانية ويتنقل بوروسيا مونشڤلادباخ إلى شتوتغارت لمواجهة النادي المحلي، ومن المتوقع أن يبقى الدولي كريم مطمور أساسيا للمباراة الثانية على التوالي حسب توقعات الصحف المختصة، ومن جهته عمري شاذلي وعنتر يحيى مع نادييهما ماينز وبوخوم نحو نورنبيرغ وفرايبورغ، فيما يستضيف غدا كريم زياني مع فولفسبورغ الضيف هوفنهايم، ومن جانب آخر سيكون يزيد منصوري على موعد مع التنقل إلى ڤرونوبل وقد تمنح الفرصة لقائد “الخضر” في ظل تواضع مستوى أصحاب الأرض، فيما يلعب مهدي لحسن مواجهة كبيرة مع فريقه راسينغ سانتاندار الذي يستضيف متصدر البطولة الإسبانية ريال مدريد مساء الغد لحساب الجولة 30 للبطولة الإسبانية، وسيبدأ لحسن أساسيا حسب توقعات صحيفة “أس” الشهيرة، وبالتالي سيكون أمام اختبار حقيقي للتأكيد أمام نجوم ريال مدريد. ---------------------------------------------------------------------------------- سعيود: “من حقي أنا أيضا التطلع إلى الخضر وأتمنى أن يُتابع سعدان ما أفعله مع النادي العربي” كيف تسير أمورك في الكويت مع النادي العربي؟ بخير والحمد لله، كنت مصابا في الفترة السابقة وعدت للمنافسة وخضت المباراة الأخيرة في ربع نهائي كأس ولي عهد أمير الكويت أمام السالمية، حيث تأهلنا للمربع الأخير وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال وأحقق لقبا مع العربي. لم تكن موفقا كثيرا مع العربي في المباراة الأخيرة وأهدرت سيلا من الفرص. صحيح، لعبت بتسرع وأردت التسجيل بأي طريقة حتى ألفت أنظار الجميع إلي وفي مقدمتهم المدرب الوطني رابح سعدان، التوفيق عاكسني خلال تلك المباراة وسأسعى للتعويض سريعا بداية من مباراة التضامن المقبلة. كيف تقيم مستوى الدوري الكويتي، كثيرون يرون بأنه متواضع نوعا ما؟ ليس متواضعا، لكنه ليس قويا أيضا، هناك أيضا بعض النقائص كأرضيات الملاعب المتدهورة، عدا ملعبين أوثلاثة، والإشكال الأكبر هو أن عدد أندية الدرجة الأولى لا يتعدى الثمانية، والدوري يلعب على ثلاث مراحل بشكل يجعلك تواجه النادي الواحد ثلاث مرات، ومع مباريات كأس أمير الكويت وكأس ولي العهد تجد نفسك تواجه النادي الواحد أربع أو خمس مرات، على غرار ما يحدث معي أمام نادي التضامن والذي سأواجهه للمرة الثالثة منذ التحاقي بالعربي في الميركاتو الشتوي، حيث سأواجهه مجددا يوم السبت المقبل (الحوار أجري أمس). قلت منذ قليل إنك تريد لفت أنظار المدرب الوطني، هل تتطلع الآن للمنتخب الأول؟ كأي لاعب جزائري محترف، من حقي أن أتطلع للمنتخب الأول، بعد أن خطوت الخطوة الأولى مع دعوة المنتخب الأولمبي لدي طموح كبير للوصول للمنتخب الأول، أعرف أن ذلك صعب جدا خاصة قبل المونديال لكني أتطلع لأدخل دائرة اهتماماته خلال الفترة المقبلة. هل ترى بأن المهمة صعبة بالنسبة لك خاصة وأنك تريد حرق المراحل بالتطلع للمنتخب الأول مباشرة؟ أعرف أن احترافي في الدوري الكويتي لا يخدمني كثيرا في سبيل تحقيق هدفي بالوصول للمنتخب الأول، لكن الكل يعلم أن الظروف الأخيرة والأزمة التي اشتعلت بين مصر والجزائر هي التي دفعتني للعب في الكويت، لكن يجب ألا يكون مستوى الدوري الكويتي معيارا للحكم علي، أفضل أن يتم الحكم على إمكاناتي الفنية في المقام الأول، لست أسعى لحرق المراحل لكني لاعب طموح وكما توصلت للتوقيع واللعب لناد كبير مثل الأهلي فطموحي كبير ويبقى مشروعا في الوصول قريبا للمنتخب الأول، ولم لا أكون في المنتخب الأول والكل يرى عشرات الشبان الذين يتم ضمهم في مختلف منتخبات بلدان العالم، ولهذا أدعو المدرب سعدان أن يهتم بي قليلا ويضعني في حساباته تحسبا للفترة المقبلة. لازلت مرتبطا لموسم آخر مع الأهلي المصري، هل ستعود إليه الموسم المقبل؟ الكل يعلم أني مع العربي على شكل إعارة لمدة أربعة أشهر، سأكون ملزما بالعودة للنادي الأهلي، حاليا لا أملك جوابا على سؤالك حيث سأدرس ذلك لاحقا، حاليا أركز على إكمال الموسم مع العربي بشكل جيد، أتمنى أن أحصل على عروض احترافية من أوربا لأن الاحتراف في أوربا يبقى هدفي الأول، أما العودة للأهلي فتبقى معلقة كما قلت لغاية نهاية الموسم. هل ترى الآن بأنك اتخذت القرار المناسب بمغادرة الأهلي؟ لقد كنت أكبر الخاسرين فيما حدث بين مصر والجزائر، لم يكن لدي خيار أخر غير مغادرة الأهلي، لم أكن مستعدا لسماع المزيد من الأشياء القبيحة التي قيلت بحق بلدي، لم أكن مستعدا حتى لسماع التي ترددت على مسامعي في الكثير من المرات وهي “نحبك يا أمير رغم أنك جزائري”، ضف إلى هذا وضعيتي في الفريق لم تكن مشجعة، المدرب البدري لم يمنحني فرصتي كاملة، رغم أنني كنت أبذل مجهودات إضافية في التدريبات، هي خياراته التي لم تخدمني مع العربي على الأقل ألعب وأربح المنافسة. كيف هي علاقتك معهم حاليا؟ علاقتي مع الأهلي تبقى جيدة، برغم كل ماحدث أعتز كثيرا بالتقدير الذي أحظى به سواء من الجهاز الإداري أو من الأنصار، مؤخرا فقط إتصل بي مدير الكرة الهادي خشبة الذي هنأني على الهدف الذي سجلته أمام التضامن. قلت بأنك لم تأخذ فرصتك مع البدري وهو الأمر الذي لا يشجعك على العودة للأهلي، هل ستراجع موقفك في حال ما تم تغيير المدرب؟ لا يحق لي أن أتدخل في الأمور الإدارية للنادي، بقاء البدري أو رحيله ليس من صلاحياتي، حتى وإن كنت لست على وفاق تام معه لرفضه منحي فرصة مع الأهلي رغم كل الأمور الجيدة التي كنت أقدمها في التدريبات أو المباريات الودية، أتصور بأن تواجد مدرب أجنبي على رأس الأهلي كان سيغير حتما من وضعيتي في النادي. مع النادي العربي تحمل حاليا ضمادة بألوان المنتخب الوطني هذا كان مستحيلا القيام به في مصر أليس كذلك؟ (يضحك)، تأهل المنتخب الوطني للمونديال جعلني متعلقا أكثر به، وتلك الضمادة هي وسيلة فقط لأعبر بها عن افتخاري ببلدي وتضامني معه، لكن “الصح في القلب” وحبي للجزائر بلا حدود. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى الشفاء لكل لاعبينا الدوليين الذين يصلون تباعا إلى قطر من أجل العلاج، أريد أن أحث جميع الجزائريين للدعاء من أجل نصرة إخواننا في فلسطين والقدس وهو موضوع يشغلنا تماما هذه الأيام بالنظر لما يحدث هناك، وأخيرا أنقل تحياتي لكل عائلتي، لكل ناس الفجوج وڤالمة أيضا.
