بعد أن كان من المقرر أن يجري الخضر آخر حصة تدريبية لهم على أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء في الساعة الخامسة، قرر الناخب الوطني أن يبقى في مركز سيدي موسى من أجل وضع آخر الروتوشات على التشكيلة التي سيدخل بها اللقاء بما أن اللاعبين يعرفون جيدا معالم أرضية تشاكر وليسوا في حاجة لاكتشافها. فضل تجنب الضغط من الأنصار والإعلام قرار غوركيف ببرمجة حصة أمس في سيدي موسى جاء رغبة منه في تفادي الضغط الذي كان سيفرض على اللاعبين من قبل الأنصار وكذلك وسائل الاعلام، حيث كان سيجد رفقاء براهيمي العشرات من الأنصار في انتظارهم عند ملعب تشاكر وكذلك الإعلاميين الذين يحاولون أخذ تصريحات لرفقاء براهيمي إضافة إلى رغبة غوركيف في تجنيب اللاعبين تعب التنقل من سيدي موسى إلى البليدة. تخوف من كشف خطته التي يريد اللعب بها رغم أن غوركيف ومنذ قدومه للجزائر لم يخف يوما أوراقه والكل كان يعرف التشكيلة والخطة التي سيعتمد عليها على أساس أن ما يهمه هو طريقة لعب منتخبه فقط، غير أنه هذه المرة فضل البقاء في سيدي موسى لترتيب أموره التكتيكية والخطة التي سيدخل بها لقاء سهرة اليوم وعدم كشفها للصحافة والتي ستصل مدرب تنزانيا. الحصة كانت استرخائية فقط ركز الناخب الوطني في الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت بمركز سيدي موسى على الاسترجاع البدني للاعبين، حيث لم تعرف الحصة أي تمارين بدنية بل كانت استرخائية مشابهة لحصة أول أمس، حيث اعتمد على تمارين بالكرة بين اللاعبين وسرعة تمريرها بينهم. حتى تمركز اللاعبين لم يتم تطبيقه بما أن الحصة جرت في سيدي موسى وليس في تشاكر فقد فضل غوركيف أن تكون عادية، حيث لم يقم المدرب بتطبيق خطته على أرضية الميدان وتمركز اللاعبين فوقها، إذ أبقى كل الأمور عادية وسيشرح ذلك للاعبيه الأساسيين اليوم صباحا. أعجب كثيراً بأرضية تشاكر ولا حجة الآن أمام اللاعبين يمكن القول أن جميع الظروف مهيأة لمنتخبنا الوطني من أجل تحقيق الفوز على المنتخب التنزاني عشية اليوم، ولا حجة الآن أمام اللاعبين الذين كانوا قد اشتكوا في مباراة الذهاب التي جرت يوم السبت الفارط في تنزانيا من عاملي الحرارة والرطوبة، بالإضافة إلى أرضية الميدان الكارثية لملعب "بن جامين مكابا"، على اعتبار أن أرضية ميدان "مصطفى تشاكر" التي ستجرى عليها المواجهة تتواجد في أبهى حلة لها، ويمكن القول أن فترة غلق الملعب لمدة شهر كامل قد أتت ثمارها على مستوى الأرضية التي كانت التخوفات قائمة بخصوصها، غير أن الجهود التي بذلها العمال، جعلت أرضية الميدان رائعة جدا وبالتالي لن تجد العناصر الوطنية أي صعوبات لتطبيق كرة قدم جميلة، مثلما حدث في لقاء الذهاب ب"دار السلام".