اختبأ رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غرايت وراء احترام قرينة البراءة حتى تثبت الادانة الكاملة في قضية بنزيمة، ويسعى من خلال ذلك إلى الاستفادة من وجود مهاجمه الأوّل إلى جانب صانع الألعاب في الفريق فالبوينا في يورو 2016، إلّا أن المُدعي بقضية الابتزاز يبدو أنّه ليس بوارد اللعب إلى جانب بنزيما في قميص المنتخب الفرنسي. رئيس الاتحاد الذي يعشق لاعب ريال مدريد، أظهر قلقاً على بنزيمة أكثر منه على فالبوينا الذي تعرض للابتزاز بشريط جنسي وكأن المهاجم المدريدي هو المدعى عليه وهو ما أثار سخط الصحافة الفرنسية مؤخراً، إضافةً إلى محامي فالبوينا الذي أكّد أن موكله لم يتلقى أي دعم من الاتحاد الفرنسي. موقف رئيس الاتحاد الفرنسي ازداد إحراجاً بعد نسخة من المحضر الذي يدين بنزيمة وصديق طفولته كريم زيناتي القابع بالسجن الآن لإثبات طورته باللعبة الدنيئة. وفي إحصاء أجرته مجلّة ليكيب الفرنسية أعلن 72% من المشاركين رغبتهم بإبعاد بنزيمة عن المنتخب الفرنسي، وهو ما كان قد قام به المدير الفني للمنتخب ديدييه ديشان في المبارتين الوديتين الاخيرتين امام انكلترا والمانيا، فالاخير يعتبر الانضباط والالتزام الاخلاقي من الأساسيات التي يبني عليه المنتخب الفرنسي ليورو 2016. وفي الوقت الذي تُعد صورة المنتخب في الواجهة خاصةً أن فرنسا ستسضيف يورو 2016، يجب على الاتحاد الفرنسي الاسراع باتخاذ قرار نهائي بخصوص قضية بنزيمة، وسيجلب وجود اللاعبان معاً في فريق واحد مشاكل كبيرة في أرض الملعب وفي غرفة الملابس، فهل يتجه الاتحاد الفرنسي نحو القرار الجريء ويحمي الفريق ويوقف بنزيمة؟