كشفت مصادر متطابقة بأن الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يعتزم حزم أمتعته ومغادرة مبنى دالي إبراهيم مع نهاية السنة الجارية. وحسب نفس المصادر العليمة فإن الحاج محمد روراوة يفضل الانسحاب من الهيئة الكروية على الدخول في صراع غير معلن مع الوصاية. مشروع تنظيم كأس إفريقيا 2013 القطرة التي أفاضت الكأس يعد ملف ترشح الجزائر لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 خلفا لليبيا، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بين الرجل الأول في الفاف ووزارة الشباب والرياضة، حيث قدّمت الاتحادية الكروية طلبا للحكومة الجزائرية عن طريق الوزارة قبل أكثر من شهر، لكن ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتلق مسؤول الفاف أي رد رسمي من الهيئات الحكومية المخولة قانونا بمنح الترخيص لاستضافة مثل هذه التظاهرات، حيث يتوجب على البلد الذي يريد تنظيم كأس أمم إفريقيا أن يبعث بالموافقة الحكومية كتابيا. رد الوزير جيار يؤكد رفض الحكومة تنظيم العرس القاري وما زاد الطين بلة الخرجة الإعلامية لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، الذي قال بأن الجزائرغير جاهزة هيكليا لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2013، مقدما بعض الأعذار التي تخص المشاريع الضخمة التي برمجتها الحكومة فيما يخص بناء الملاعب الجديدة، وهو رد شبه رسمي على رفض السلطات العمومية طلب الفاف القاضي بالترشح لاستضافة العرس القاري في الشتاء ما بعد القادم. الفاف لديها ملف عن الهياكل الجاهزة والوصاية تتحدث عن مشاريع مستقبلية وفهم رئيس الفاف رسالة الوزير جيدا بالرغم من أن المبررات التي قدمها الهاشمي جيار غير مقنعة، بحكم أن الجزائر قادرة فعلا على استضافة العرس القاري والفاف اقترحت ملاعب كل من عنابةوالجزائر والبليدة وتلمسان مع وضع كل من معسكر وقسنطينة كحلين إضافيين، في حين الوزير يتحدث عن مشاريع مستقبلية قد لا تنجز قبل خمس أو ست سنوات عكس الملاعب التي تقترحها الفاف والتي لا تحتاج سوى لبعض الترميمات والروتوشات كالعشب والكراسي ومراكز الإعلام وغيرها من الترتيبات الخاصة بالحدث. وحسب مصادرنا العليمة فإن رئيس الاتحادية أصبح يبحث عن كيفية لمغادرة الفاف من باب أنه ملّ الوضع، وتعطيل مشروع تنظيم كأس أمم إفريقيا هو مؤشر واضح على أن التيار بين الفاف والوصاية منقطع تماما مما جعل روراوة يدرس إمكانية مغادرة الفاف في نهاية السنة الجارية دون تقديم استقالته ... نهاية العهدة الأولمبية في ديسمبر مخرج لروراوة وأضاف مصدرنا الموثوق بأن رئيس الفاف قد يستغل نهاية العهدة الأولمبية لكل الفدراليات الرياضية مع شهر ديسمبر كي ينحسب من رئاسة الفاف، مما يجعله يحافظ على كل المزايا لرئيس الفاف من باب أنه لم يستقيل ولم يقلص من عهدته ولم يتم سحب الثقة منه وكل تقاريره المالية والأدبية تمت المصادقة عليها، وما يترتب عن ذلك من نتائج منها تضييع صفة العضوية في الجمعية العامة ومنعه من الترشح للرئاسة مرة أخرى وغيرها من الأمور القانونية... أي مستقبل لحاليلوزيتش في الخضر؟ السؤال الذي يطرح نفسه بحدة هو مستقبل العارضة الفنية للخضر بقيادة البوسني حاليلوزيتش، حيث تقول مصادرنا العليمة بأن الفرنكو بوسني ربط تعاقده مع الفاف ببقاء روراوة، ويكون الطرفان قد ناقشا هذه النقطة قبل إبرام العقد مطلع جويلية ، وتتحدث بعض الأطراف عن وجود بند يسمح لحاليلوزيتش بمغادرة الخضر في أي حالة من هذه الحالات كاستقالة رئيس الفاف بالرغم من أن قضية تمويل عقد المدرب الأجنبي ليست مطروحة والرئيس أكد مرارا بأن خزينة الفاف وبفضل أموال السبونسور قادرة على تسديد أجرته على مدار ثلاث سنوات. الحكومة سبق وأن رفضت المدرب الأجنبي وما يعزز طرح المتخوفين من مستقبل العارضة الفنية للخضر هو الموقف السابق لرئيس الحكومة أحمد أويحي الذي قالها صراحة في التلفزيون بأنه يرفض فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي مؤيدا جلب مدرب محلي، حيث ذهب أويحي آنذاك بعيدا عندما أشاد بالشيخ رابح سعدان وما حققه من إنجازات في محاولة منه للدفاع عن الخيار المحلي. ورغم موقف أويحي، تمسك روراوة بخيار الأجنبي وتعاقد مع حاليلوزيتش وهو ما زاد من تعقيد الوضع بين الفاف و الوصاية. مشرارة قد يكون أكبر مرشح لخلافة روراوة وبخصوص مستقبل الفاف التي ستستلم مقرها الجديد في نوفمبر القادم، لم تستبعد مصادر متطابقة تولي نائب الحاج روراوة والرئيس السابق للرابطة الوطنية محمد مشرارة مهام رئاسة الاتحادية، حيث قد يحاول بعض رؤساء النوادي ورؤساء الرابطات الولائية والجهوية، الذين يعدون ركيزة الجمعية العامة الضغط على مشرارة لخلافة روراوة في حال إصرار هذا الأخير على الرحيل نهاية السنة، سيما وأن مشرارة الذي يعد الملازم الأول لروراوة منذ عشرية كاملة كسب خبرة كبيرة في دواليب الفاف والكاف والفيفا والاتحاد العربي لكرة القدم بجانب روراوة.